مقالات

فلسطين تصرخ يا ويحكم ..مابكم ؟ بقلم أ. رنا خليل الأغا

بسم الله الرحمن الرحيم


فلسطين تصرخ يا ويحكم ..مابكم ؟
بقلم : أ .رنا خليل الأغا

أنا الحزينةُ
منذُ الطلقةِ الأولى 

مستقبلي !!  صار يا ابن البطنِ مجهولا

رأيتُ وجهَكِ يا أمّاهُ شمسَ ضحىً
واليومَ غدرًا بسهمِ الأهلِ  مقتولا !!

يا ويحَكم .. ما بكم ؟
أين الكرامةُ يا جُندَ الكرامةِ، الى متى ياسادة، الى متى، يا قادة الى متى يا شعبي الى متى، ما حل بأرضي، انقسام وانفصال وانشطار وشرخ في ربوع الوطن.

لماذا ضللنا الطريق، ألم يحن وقت الصفح والتسامح، ألم يحن الى أن نلتف حول الوطن، وتَتَشَابك الأيدي، والالتفاف حول هَدْف واحد، وهى حرية الوطن، واقصانا، ومبعدينا، واسرانا، وحلم شهدائنا الذى ضحوا بأرواحهم من اجل هذا الوطن..

فلسطين تصرخ  أخشى عليكم بني بَطنِي الأباطِيلَا وأضعتم حقي بين القال والقِيلا وأسَفِي و أحر قلباه.

هذه فلسطين الكرامة التى ما لانت لمغتصب، لقد أصبح فيها الأخوة أعداء، ويحرقون محصولها الذى سقى بالدم من ابطالها الذى رحلوا عنها  تاركين ملذات الحياة وتركينها أمانة في اعناقكم عودوا إليها فلسطينُ التي احتفظت
بحبِّ أبنائِها ، وغنّت مواويلا

عودوا أطبّاءَ هذا الجرحِ بلسمَه هيا اقلعوا الآنَ من جلدها الثآليلا .. عودوا الأخلاّءَ .. جرحُ القدسِ يجمعنا متى نحِنُّ لعهدِ الطلقةِ الأولى ؟

لقد أرهقنا الانقسام فأصبحنا تائهين مدمرين نفسياً واجتماعيا وحل الكساد يلو الكساد

لقد مللنا من هذا الوضع المتردي، والمتأزم حقاً، لقد وصلت نسبة الفقرإلى 85% وصلت البطالة الي 40 %وانتشرت أمراض اجتماعية جمة، ولجأ الشباب الى الاترامال هروباً من واقعهم المرير، والحصار المميت، والحياة المعيشية اليومية البائسة، لا كهرباء ولا دواء ولا متطلبات الحياة اليومية متوفرة.

على ماذا نختلف، على مناصب زائفة، فأخر شيء نزولاً في قلوب الصالحين حب السلطة والتصدر والمناصب .

فالانقسام إعصار يضرب كل بيت فلسطيني، وداء يجرى بالأجساد، فالشعب والأرض تعانى من جرح شديد ينزف يوماً بعد يوم، فإلي متى سيظل ينزف، ألا آن الأوان  الى أن تلتئم الجروح وإعادة بناء، النظام السياسي الممزق بين غزة والضفة الحبيبة.

لقد نسينا قضيتنا العادلة، ونسينا السجناء خلف الأسوار الذي يستحقوا منا ان نتجاوز كل الخلافات، لقد ضحوا بحريتهم من أجل كرامتنا ومن اجل قضيتنا، فليكن هدفنا واحد، وتطلعاتنا واحدة، وهى دحر الاحتلال وتحرير أقصانا ومقدساتنا من دنس الصهيوني الغاصب، الذى أستغل انقسامنا وتفرقنا وأخذ يستعد لبناء هيكلهم المزعوم وتوسيع نفوذهم داخل الحرم القدسي.

فلنقف يا أبناء الشعب الفلسطيني الواحد وقفة رجل واحد، لنوحد الصفوف، ولا مكان فيه بيننا لحاقد أو مزيف أو دجال، فلنداوى الجروح، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، فمال بال المؤمن أخ المؤمن في الأرض والعرض والدم.

فلسطين تستحق منا أن نسموا من أجلها على كل الجراحات، ونصلح ذات البين، ونغلق الدفاتر القديمة دفاتر الحقد والغل، ولنفتح صفحات التسامح والآخاء والوحدة.

كن رجلاً علي الأهوال جلداً وشيمتك السماحة والوفاء، وما أضيق فكري ما دام لا يتسع لكل فكر فكلنا محاسبون(وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ )حين يأتي وقت نكون فيه سجناء والوطن هو القاضي.

كفانا فالصدر ضاق ولم يعد يحتمل  فنحن أخوة مهما صار
وليكن شعارنا واحد وهو لا ننثـني أبداً .. فإمــا أن ينــــال الموت منا .. أو ننال .. مُنانا
ستظلُ تكدحُ في الجهادِ عقولنا .. حتى نرى عرضَ الضعيفِ مصانا
والظلمُ .. لا يبقى على حالٍ إذا .. ألفى الأُباةَ .. وصادفَ .. الشجعانا...

اللهم وحد شملنا ووحد كلمتنا، ووَحِد صَفنا، واهدِ ولاة أمرنا، وأصْلح ذات بيننا، نسألك يا رحمّن يا رحيم أن تؤلف بينا قلوبنا وتبدل همنا الى فرج وخصامنا  الى وحدة وتعاضد ولا تكلنا يا الله الى أنفسنا طرفة عين "

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على الأستاذة رنا خليل نايف يوسف حسين الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد