مقالات

فلسطين ما كانت لقمة طرية- بقلم أ. بيان أحمد الأغا

فلسطين ما كانت لقمة طرية

فلسطين كانت تشرب من

النهر والوادي ومن بير المية

فلسطين كانت بنت حلوة وطرية

وكانوا بيقولوا عنها في لهجتنا العامية

صبية

وفيها عروس الساحل هدية

خطبها واحد جاي من البرية

السلطان قال

الشبر منها بست وستين سبيكة ذهبية

وأهلها كمان رفضوا وردوا الهدية

في زمن الحرب العالمية

كتب البريطان وعدهم المشؤوم بحرفية

وتوهوا العرب بوعود وهمية

لكن اهلها كانوا صاحيين وحافظين المؤامرة الغربية

القسام والحسيني قالوا احنا للقدس هدية

وحملوا البندقية

وبدأت الحرب المدعومة من ورا المية

وصارت دير ياسين شاهد على الهمجية

ومن ساعتها عرفنا العنصرية

ستي صفية دفنت القمح في الجلدية

وقالت اسبوعين ونطرد الحرامية

ونعمل من القمح خبز للفدائية

اسبوعين ستي صاروا تلات الاف ومية

فلسطين ما كانت لقمة طرية

العرب كانوا غرقانيبن في شبر ميه

وتايهين في تقسيم اوهام الانجليزية

وتعلموا الشرب من الحنفية

وتقنين العبودية

وكانت قراراتهم المدوية

سحب الجيوش الكرتونية

حينتها قامت دولة اليهودية

عبد الناصر عرف مين هما الفلسطينية

ودعم اهل القضية

الشقيري كان اول رئيس منظمة التحرير الفلسطينية

واجا بعده ابو عمار حامل البندقية

وصار عنوان للفلسطينية

ابو عمار كان عارف انه ماشي في واد ميه

وكتير بيسكروا عنه الحنفية

وكان مقدر الظروف الدولية والاقليمية والعربية

ولما سألوا في بيروت عن وجهته الحالية

قال فلسطين الهوية

ابو عمار رجع على الارض اللي بدم الشهدا مروية

وصارت لهجته بس فلسطينية

والعودة عنده ما كانت كلمة هزلية

وفي كامب ديفيد لما رفض يوقع على الاتفاقية

دبرولوا مكيدة بإيد خفية

وقالوا ما لك صله بالقضية

قال انا دمي للزيتون نهر مية

رحل ابو عمار

والعودة لازالت قوية

وهذه كانت من زمان كلمة ستي صفية

راجعين للجلدية .                 

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على أ. بيان أحمد يوسف الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد