مقالات

بهمش .. ثقافة - بقلم أ. بلال فوزي الأغا

قال هتلر: كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي

اعتبر البروفيسور أحمد داوود أوغلو في معادلة الوزن الاستراتيجي أن الثقافة من المكونات الثابتة لدى الأمم والشعوب في صناعة الوزن الاستراتيجي لها

بهمش كلمة قالها الحاج الشيخ زياد هليل في مواجهة فوهة بندقية المحتل الغاصب.

  1. يا شيخ: اليهود اغلقوا الحاجز يعني حاصروا أهل الخليل ، ومنعوهم من الخروج والتحرك والسفر وقضاء مصالحهم،
    الحاج يطلقها: بهمش

  2.  يا حاج : الوضع الاقتصادي تدمر، يعني مصالح كثيرة تعطلت،
    الحاج يطلقها: بهمش

  3. يا حج: بيقولك بدهم ينفذوا عملية عسكرية في ‫#‏الخليل‬‬‬
    ع رأي الشيخ زياد: ‫#‏بهمش‬‬‬

    أعتقد أن بهمش هي علامة على تغييرات كبيرة حدثت في الثقافة وتعمقت في سويداء النفس الفلسطينية وليس من السهل ازالتها أو تغييرها أو مسخها


لذلك أجريت هاتين المقارنتين بين زمانين

مقارنتين بين زمانين
المقارنة الأولى: قاعدة بهمش من داخل النفس الفلسطينية
الزمن الأول: التجنيد الاجباري في زمن القائد أحمد الشقيري أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطيني.

  1. شاب يضع في عينيه فلفل لئلا يتم قبوله في التجنيد
  2. شاب يقطع أصبع السبابة في يده اليمنى لئلا يقبل في التجنيد
  3. الناس يحملون رطل سكر لتهنئة جارهم فلان بسلامة الولد الذي لم يتم قبوله في جيش الشقيري
    هذه ثقافة بنت زمنها في تلك الفترة

    الزمن الثاني الحالي: زمن بهمش

    1)    لأول مرة في تاريخ فلسطين الأمهات تحضر وصايا أولادهم المجاهدين ويلتقطون معهم الصور (أم محمد فرحات ومن بعدها)
    2)    الابن الشاب المجاهد يتصل بأبيه وهو في الحج ليطلب منه وهو عند الكعبة أن يدعو لابنه بالشهادة، فيدعو له أبوه، فيستجيب الله لهما هذا القربان ، يستجيب من الابن تضحيته بنفسه، ومن الأب نية الاحتساب في سبيل الله (الشهيد بإذن الله باسم محمد الأغا)
    3)    البنت تحمل سكينها وتترك في شنطتها اعتذارها لوالديها أنها قدمت الأولويات على غيرها حسب قاعدة بهمش

    المقارنة الثانية: قاعدة بهمش في بحر تذويب المجتمع الفلسطيني وتعايشه مع المحتل الغاصب
    الزمن الأول: قبل الانتفاضة الأولى

    1)    رأيت بعيني يهود مستوطنين يسكنون في جني طال وغيرها ينزلون إلى سوق الأربعاء في خان يونس ويشتري منه كغيره من الفلسطينيين ولا تعرفه الا من لغته، أو لو أبقى وضع قبعة االيهود على رأسه
    2)    العامل الفلسطيني الذي يبلغه المعلم اليهودي شلومو أنه يريد أن يصحبه في جوله على خان يونس او سوق الأربعاء ، يتفاخر هذا الفلسطيني بالمعلم ويطوف به على المحلات التي هو زبونها ومعارفه وعائلات أصحابه
    3)    كان العامل الفلسطيني لما يتزوج يدعو المعلم اليهودي ولي النعمة بالنسبة له كبيره في الشغل، ولما يكون اليهودي مخابراتي يأتي للعرس ويحضر معه زوجته ومعه هدية للعريس يستنفر العريس وأبوه واخوانه ويكون العريس الغبي مجهز بعض الوجوه من عائلته الذين يقبلون على أنفسهم أن يستقبلوا اليهودي في دار عائلتهم.
    هذه ثقافة بنت زمنها في تلك الفترة

    الزمن الثاني: زمن المقاومة والانتفاضة الحالي
    1)    بعض الفلسطينيين الذين يمارس اليهود عليهم جهود الاسقاط في مستنقع السقوط والعمالة يستشير المقاومة ليعمل مع اليهود مزدوجاً ليكسب من اليهود مواقف لصالح شعبه وتنتهي قصته بقتل ضابط الأمن اليهودي، حتى صار من التوصيات الأمنية ألا يدل الضابط أي عميل حتى لو كان مخلصاً على بيته الشخصي.
    2)    الشاب يتنافس مع اقرانه ليقوم بالعملية ويقدم نفسه على غيره.
    3)    الفلسطينيون في أرض 48 الذين يعيشون بجوار اليهود خرج من أصلابهم اليوم من يقوم بأعمال بطولية في هذه الانتفاضة.
    أعجبتني فكرة الصحفي الذي تنكر بزي صحفي يهودي وطاف في الخليل وكل الناس شباب أو كبار أو نساء مجمعون على قاعدة المقاطعة

بهمش صارت هاشتاج

حاصرونا في غزة عشان ديننا ووطنا

حاربونا في غزة عشان الصواريخ المقاومة

غزة تأسر جنود اليهود من أجل اطلاق سراح أسرانا الأبطال ، فجندوا كل الامكانات لخنقنا في وطننا

قولوا: في سبيل الله ثم الوطن الغالي المقدس:: كله بهمش

باختصار ثقافة بهمش تعني احتمال الأذى الأدنى في سبيل تحقيق مقاصد وغايات وأهداف أسمى وأعلى

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على الأستاذ بلال فوزي جبارة محمد بخيت أحمد إبراهيم(بدوي) الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد