وفيات خارج العائلة

وفاة م.غسان رياض عبدالكريم عواد

بسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
عائلة الأغا في الوطن والخارج تشاطر آل عواد الكرام الأحزان بوفاة فقيدهم المغفور له بإذن الله


م. غسان رياض عبدالكريم عواد

الذي انتقل الى رحمة الله تعالى الجمعة 30-09-2016، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 29 عاما، الصلاة على جثمانه الطاهر ظهر الجمعة في مسجد أسامة بن زيد عند بيت والده في القرارة، السطر الشرقي بالقرب من (خانيونس ترحب بكم)،العزاء بمنزل والده ١٥٠متر شرق شارع صلاح الدين، بالقرب من بنشر شعت،لا اراكم الله مكروها بعزيز، وانا لله وانا اليه راجعون


المعلومات الأسرية:

والده: د. رياض عبد الكريم عواد

والدته: السيدة رحاب ابراهيم أحمد كلاب

أشقاؤه:

  • محمود يدرس الطب فى الجزائر
  • عبد الكريم يدرس محاسبة
  • يحيى يدرس الطب في السودان

شقيقته: بيسان وزوجها لؤي راشد

زوجته: فاطمة جواد عواد

كريمته: سارة 9 شهور

أعمامه:

  • أ. عبدالله زوجته أ. فايزة محمد محمود أبوعيطة، رئيس قسم الأملاك بوزارة الأوقاف
  • أ. جواد، زوجته السيدة أسماء عبدالفتاح فضل أبوشمالة، وزارة الأوقاف
  • د. أحمد، زوجته السيدة منال محمد عواد، صيدلي بوزارة الصحة
  • أ. محمود، زوجته السيدة عبير طه مصطفى محمود شحادة، يعمل بمطار غزة الدولي
  • أ. موسى، زوجته السيدة سمية حسن عبدالقادر ابراهيم عواد، وزارة الصحة
  • أ. إبراهيم، زوجته السيدة ايمان محمد عبدالرازق ابراهيم عواد، وزارة الداخليىة قوات حفظ النظام
  • أ. حسن، زوجته أ. ميرفت عدنان كلخ، موظف عسكري





















جد الفقيد،أحمد عواد (عم الفقيد)


خضر عوني عواد(ابن عمة الفقيد)، ابراهيم عواد(عم الفقيد)، عبدالله عواد، جواد عواد(عم الفقيد)، محمود عبدالله(ابن عم الفقيد)، أمجد موسى(ابن عم الفقيد)


لؤى راشد(زوج شقيقة الفقيد)






بلال ومحمود عواد (ابني عم الفقيد), الشيخ جواد عواد(عم الفقيد )


ايهاب نظام الأغا





ابراهيم عواد(عم الفقيد)،عبدالله محمد عواد(ابن عم الفقيد )


غسان الأغا، أحمد عواد(عم الفقيد)، عبد الله عواد(عم الفقيد)


جمال أبو جاسر


والد الفقيد

 










ليل غسان الطويل
بقلم والد الفقيد

الحادية عشرة من ليل الثلاثاء، ٢٧/٠٩/٢٠١٦
ملاحظة: سأنشر هذا المقال رغم قسوته حتى نحمد الله ونشكره على الرحمة التي تنزلها الله على ولدنا غسان، لان الموت في مثل هذه الحالات من افضل الرحمات التي يجتبيها الله لعبده ، لذلك ارجو من كل محبي غسان ان يشكروا الله على هذه النعمة 01/10/2016
**************
يستلقي غسان على سرير المرض ممددا بلا حراك،
للمرض ثمنه وللمورفين سحره،

رأسه ملفوف بفوطة حمراء خفيفة مبللة بالماء لتلطيف حرارة جسمه
يداه مرخيتان وتنفسه يصعد ويهبط بسرعة شديدة وحشرجة الصدر تسمعها الاذن من بعيد وحركة الرأس المتكررة الى اعلى واسفل، وهو يجاهد لكي يأخذ الشهيق ويخرج الزفير، تؤلم العين بل تدخل الحزن الى قلبك ونفسك وتتركك عريانا بلا فعل

لم يعد غسان يستطيع ان يحك مكان الألم في رأسه بيده اليسرى كما كان يفعل عشرات المرات في اليوم والليلة، او ان يرفع كمامة الاكسجين، التي زهق منها، عن وجهه. من الواضح ان الورم قد تسلل الى الجهة اليمنى من المخ.

رجله اليسرى التى كان يدليها من فوق السرير لم يعد يستطيع تحريكها، هو الآن ممددا بلا حراك، ينظر احيانا بعينيه الواسعتين الى الافق المجهول، يسمعنا احيانا ولكنه لا يستطيع ان يكلمنا حتى بالاشارة

ليالي المستشفى طويلة وكذلك ايامها، لكن في النهار تشاركني امه وزوجته واعمامه والزوار بعضا من الهم والتعب، اما في الليل فابقى انا وغسان وحيدين

هو ممدد مستلقي على السرير وانا منهك مرمي على السرير المقابل، يفصل بيننا جهاز المنتور بألوانه الخضراء والصفراء والحمراء، وصوت تكتكته المتواصل وجرس الانذار الذي يحذر من انخفاض أحد علامات الحياة

كيف انام وعيني تبحلق في الارقام، انخفض معدل تركيز الاكسجين في الدم، ارتفعت معدلات النبض وعدد دقات القلب، اما الضغط فينخفض حينا ويرتفع حينا اخر، والرسم البياني للتنفس متذبذب وغير منتظم، عميق احيانا وبطيء احيانا وسريع في الغالب

صوت الاكسجين وهو يخرج من قارورة الماء اشبه بصوت بابور الكاز وهو يهدر تحت صاج الفلافل،

فوضى في الاصوات ودوشة متواصلة في الليل والنهار، يختلط فيها صوت حشرجة صدر غسان مع صفير المنتور وهدير الاكسجين وبكبكة قارورة الماء التي يمر بها الاكسحين. ضجيج وخوف وترقب يملأ الغرفة، يمنع اي عين مطمئنة او غير مطمئنة من ان يغمض لها جفن

فجأة تزداد حشرجة الصدر ويزداد التنفس سرعة وصعوبة، تقوم من سريرك، تحاول ان تساعد فلذة كبدك، قمنا بعمل تبخيرة مرتين دون نتيجة. اضطررنا لشفط السوائل والافرازات وبواقي الطعام من فم غسان، عملية الشفط عملية صعبة،خاصة في ظل عدم مقدرة المريض على فتح فمه، وهي كذلك خطيرة، قد تؤدي الى جروح ونزف من فم المريض المليء بالتقرحات، لكنك مضطر لها عسى ان تحسن من نوعية التنفس. هذه الليلة الطويلة اضطررنا لاجرائها مرتين؟! في الصباح قد يصيبك الهلع والفزع وانت ترى الزبد المخلوط مع الدم يخرج من فم ابنك، حينها يسقط قلبك في ركبتيك، وتتمنى ان يرحم الله ابنك من هذا العذاب المقيم رغم قسوة الفراق وصعوبة اللحظة!!!
يا الله ما أشقاك وانت تنظر في ابنك وهو يموت.....يا الله ما أتعسك وانت تتمنى موت فلذة كبدك. ما أصعب ان تنتظر موت ابنك؟!

غسان شاب مسكين، يداه الضعيفتين ورجليه المرميتين واوردته الدقيقة لم تعد تحتمل تنخيز الابر لتركيب الكانيولة واخذ الادوية، مضادات حيوية ، محاليل تغذية من الملح والسكر، ادوية ضد التشنحات، واخرى لمنع تجمع السوائل حول المخ واخرى لادرار البول لمنع تجمع السوائل حول الرئتين، وادوية لحماية المعدة من التقرحات واخرى لخفض درجات الحرارة المرتفعة ووحدات من الدم الاحمر القاني وانواع مختلفة من التبخيرات ووووو سيد الادوية الترمال والمورفين؟!
غسان الحيي أصبح يتعاطى المخدرات!!! غسان كان يرفض ان يحضر لي علبة السجائر او ان يشتريها لي؟!

حق للعين ان تبكي وللقلب ان تتقطع نياطه على حال هذا الشاب صاحب الوجه الجميل

الليل طويل وغسان ضعيف، والذباب حشرة دنيئة تستغل ضعف غسان وتحوم حول راسه وفوق عينيه وعلى اذنيه، حشرة لا تخجل، احاول ان اهشها فتبتعد قليلا ثم تعود دون حياء، احاول ان افغصها بين كفي فتهرب قبل ان اصفق، اضربها وهي فوق المخدة فتطير سريعا قبل ان تلطم يدي المخدة، ماذا افعل ، انا لا احب الذباب ولا احب اللعب معه، يا الله لو كان معي مسدسا لاطلقت الف طلقة صوب رأسها النتن؟!

لم يقتصر الامر على الذباب الدنيئ، بل شاركته الدناءة قبيلة من النمل وجدتها صباحا وقد غزت قدم ولدي غسان ، مئات من النمل تتجمع فوق نقاط المحلول السكري التي تقطر من حول الكانيولة في قدم غسان، طار عقلي وفقدت صوابي وارتكبت مجزرة في حق هذه القبيلة البذيئة؟! هذا الذي لايستطيع ان يهش ذبابة او ان يحمي نفسه من نملة أليس رحمة الموت هو اقصى ما يتمناها

انهض من سريري واقترب من غسان ، لم تعد ارقام المنتور تطمئن قلبي، فأنظر الى عيني غسان السابلة، والتي تفتح وتغمض في تناغم مع حركة رأسه المتكررة الى اعلى واسفل، استمع الى حشرجة صدره الذي مايزال يتحرك، ارجع الخطى الى سريري وقلبي يعمره بعضا من الطمأنينة

لننام قليلا، لكن كيف انام دون ان ادخن سيجارة وانا مستلقي على السرير، للمرض احكامه، هذه واحدة من عاداتي السيئة، اذن لندخنها داخل الحمام بعد ان نتأكد من احكام اغلاق الباب وفتح طاقة الشباك جيدا!!!

غدا يوم اخر ، قد يكتب الله لغسان الحياة ولنا الامل والانتظار والخوف والتعب

لا تنسوا غسان من دعائكم
الساعة الان ٣:٢٥ من فجر الاربعاء ٢٨/٠٩/٢٠١٦







الحج أبو طلال عواد، أبو بلال عواد


يحيى الأغا


الشيخ حسين حمد، أحمد عواد(عم الفقيد)





عبدالكريم(شقيق الفقيد)

صور من داخل بيت العزاء












تصوير ياسر محمد، علي يوسف

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد