مقالات

سلام الله عليك يا سلام- أ. نبيل خالد الأغا- الدوحة

بسم الله الرحمن الرحيم
 سلام الله عليك يا سلام
أخي الحبيب وابن أستاذي الحبيب الدكتور سلام زكريا اسعيد الاغا رعاك الله
أحييك بسلام الله الذي أنت أهل له وتهنئة لنا جميعا بذكرى مولد حبيبنا وشفيعنا المصطفى صلى الله عليه وآاله وسلم وبعد:
 
جزاك الله خير الجزاء، وأنعم عليك وعلى كل أحبابك بالبركة والسعادة وهدأة البال ... أشكرك يا ابن العم شكراً وفيراً جزاء ما أثنيت على شخصي الفقير الى رحمة ربه ... تعليقاً على تهنئتي لأخي الدكتور سامح حيدر الاغا 28/2/2009 لحصوله على درجة الأستاذية من جامعة القاهرة في طب وجراحة العيون.
لقد قرأت كلماتك العذبة قبل توجهي للمسجد لأداء فريضة العشاء ... وتدبرت في عباراتك التي اخترتها بعناية فائقة فلامست الروح والعصب والفؤاد ... فاعترتني هزات وجدانية وبمجرد وقوفي بين يدي الرحمن الرحيم بدأت الثمرات اليانعات تتدحرج على وجنتي فيل أن تتحد وتتحول الى خيط متصل من الدموع وحرصت ألا يراني الا مولاي ... فمارست طقوس بكائي وحيداً .... وامتدت مسافة البكاء على امتداد أداء الفريضة، وبعدئذ تناثرت بقايا الدموع ما بين أداء السنة والوتر ... وعدت الى موقع النخلة استرجع ما كتبته عني أيها الأخ الحبيب ... فرسخت في قلبي وعقلي عباراتك التالية:

أخي أبو خلدون أدامك الله أتقدم( لسيادتكم) بالشكر الجزيل على مشاعركم الجياشة تجاه أبناء العائلة بصورة خاصة وأبناء الوطن الغالي فلسطين بصورة عامة، حيث لم تترك مناسبة ولا حدثاً الاً وقرأنا عذب كلماتك الصادقة الصادرة من قلبكم الكبير والموجهة الي قلوب وعقول الأهل والأحبة تمدح وتشجع تارة وتبارك وتواسي تارة أخرى كل من تعرفه ومن لاتعرفه من الجيل الصاعد من أبناء العائلة أكثر الله من أمثالك، وأختم بخير الكلام :جزاكم الله خيراً ياأخير الناس.

انتهى نص التعليق الحرفي بعد أن حذفت منه فقرة بهدف الاختصار ليس الا.
أخي الحبيب الدكتور سلام
أجزم أن تعليقك الرصين قد خرج من أعماق قلبك، تماماً مثلما خرج تعبيري لأخي سامح ولكافة من كتبت سأكتب عنهم من أعماق قلبي والمثل يقول:
( ما خرج من القلب حلّ في القلب) ... وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أوثق عرى الايمان ..الحب في الله.
 
وأحمد الله تعالى أن وهبني مساحة غير محدودة من محبتي للناس ... واعتبر كل ما أقدمه من عمل صالح  يندرج في بند الحب في الله ... وهذا واجب علي تجاه أحبتي في الله، وهو جزء من رسالتنا في الحياة اذا أردنا أن يكون لحياتنا معنى وقيمة، فالحياة أخذ وعطاء ووالدك المرحوم الشيخ زكريا له فضل الأستاذ على تلميذه، أخذت منه الكثير من العلوم الشرعية في المدرس، وأخذت منه الكثير من الوعظ والارشاد في صلوات الجمع بالمسجد الكبير،وهو مندرج ضمن الأكارم الذين أدعو لهم بظهر الغيب دبر كل صلاة قائلاً: اللهم اغفر لي ولوالدي ولمن لهم فضل علي سواء أكان أصحاب الفضل أحياء أم غير أحياء، ومن ضمن فضائل الله على هذا العبد الواقف على عتبات الرحيل الأبدي أن وهبه مساحات واسعة من التسامح والتواضع والقناعة،والتعالي عن الصغائر، وعدم الاطمئنان لهذه الفانية،وكذلك عمل الخير مهما صغر حجمه،والندم على الذنب والاستغفار عنه مهما قلّ وزنه.
 
أخي الحبيب الدكتور سلام:
أقسم بالله الذي رفع السماء ودحى الأرض،وخلق الخلق أن كل من ذكرته عن نفسي لا يعدو كونه ترجمة لنبضات قلبي وأحاسيسي وليس فيه ذرة من كبر أو زهو أو تعالٍ،وكذلك كي يستفيد كرام القراء من صراحتك التي أوردتها في تعليقك الرهيف عني وكذا افادتهم من ردودي عليها والله تعالى من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل.
وأتوجه اليك ياأخي سلام والى كافة الأحباب الذين يقرأون هذا (السلام) أن يتكرموا بالدعاء لي بظهر الغيب اذا وجدوا انني استحق الدعاء، وان لم أكن كذلك فأسأل الله تعالى لي ولهم العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
ونختم بقول حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم: " ان أبخل الناس من بخل بالسلام،وأعجز الناس من عجز عن الدعاء" .
واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .
وسلام الله عليك يا أخانا سلام
واسلم لمخلصكم
أبو خلدون/الدوحة
9/3/2009

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على أ. نبيل خالد نعمات خالد الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد