مقالات

قضية للنقاش


         
دون مقدمات، أضع بين يدي القارئ الفاضل قضية أتمنى أن تحظى بتقدير تتناسب والموقف، وذلك  لِما تحمله في طياتها من معاني، بعيدا عن المجاملات، وصولاً إلى رؤية مشتركة يمكن للعائلة الكريمة التي نعتز جميعاً بالانتساب إليها أن تجعلها منهاجا وسلوكا في قادم الأيام.
عزيزي القاري:
كفرد من أفراد العائلة، تجمعنا وشائج مشتركة، وأخلاقيات راسخة، مستمدة من ديننا الحنيف أولاً، ومن العادات والتقاليد التي أصبحت منهاج حياة في فترة من الزمن، لكنها بدأت تذوب في غمرة الأحداث التي تعصف بنا يومياً.
وهنا أذكر حادثة فقط علّها تكون منطلقا لفكرنا ، ورؤية تحدد الطريق التي يمكن أن نسلكها، وإن كان لأحد رأي فليخالف بمنطق الحُجّة، وهذا حق مشروع.
قبل أكثر من ثلاثين عاماً، حُدد زواج شخص من أبناء العائلة، وفي نفس اليوم توفى شخص من عائلة ( الفرا) فذهب رجالات العائلة لتقديم التعازي في ديوان ( آل الفرا) ونما لسمعهم أن عائلة الأغا أجّلت الفرح إكراماً للميت، وهنا وقف عميدهم وقال: عزاؤنا عزاؤكم، وفرحنا فرحكم، وأقسم أن يتم الفرح حسب ما هو مخطط في اليوم والليلة، وبعد حوار الكبار، وافقت عائلة الأغا على ذلك، ولكن دون ( طبل أو زمر).
وخلال متابعتي لموقع العائلة ومنذ انطلاقه، لاحظت تلاقي في الأيام بين العزاء والفرح، وتقديري أن أهل الفرح استأذنوا أهل الميت في ذلك، وهذا واجب.
ولكن أليس من الواجب إرجاء الفرح ولو لمدّة يتم التوافق عليها في العائلة، مبتعدين عن عبارة ( الحي أبقى من الميت) التي أسمعها كثيرا في مثل هذه الحالات، أو( فرحنا مقدم على العزاء، ومحدد تاريخه من قبل). أم أن هذا أمر عادي في منهجنا وسلوكنا، ولا ضير أن يكون اليوم عزاء في بيت( فلان) وغداً فرح في بيت ( عِلان).
أقرأ عزاء اليوم وفرح في اليوم الثاني أو الثالث، وعليكم متابعة ذلك في موقع العائلة.
رحم الله أحبتنا من العائلة الذين نسأل الله لهم الجنة، وأفرح قلوباً تتمنى إتمام دينها، وبالرفاء والبنين.
هذه قضية للنقاش أيها الأخوة الكرام من أبناء العائلة، ودمتم .

يحيى زكريا الأغا

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على السفير يحيى زكريا إسعيد حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد