مقالات

عـام على رحـيل أمي

 عـام على رحـيل أمي ..
شـعر : أسامة جـاسر الأغـا


ذهب الضياء و حلت الظلماء.............    و أتى النعي و جـاءت الأنـباء
من هولها لم أستطع تصديقها.............  فالأذن عند سماعها صمــــــــــاء
حدث ألم بدارنا فانتابـــــنا.........  كـــــــــرب , به تـتـدافع الأرزاء
خطب تصدع منه قـلب صـابر........  فالأرض يوم رحيلها جـــــــرداء
والجمع من هول المصيبة مطرق........ و الكل حـــزن قــــــاتم , و عـزاء
شيعتها و مدامعي مسفوحـــة......... حـــــولي جموع الأوفـياء بـكاء
من مثل أمي حين أمسي مرهقا........... هي حين تحنو بلسم و شـفــــاء
و كأنني للتو أنظر وجهـهــــا....... و جمـيعنا من حولها سعــداء
يا أم في صدري نحيب كامـــن....... .و القلب دام .. و الزمان عــــناء
* * *
عام مضى أماه منذ رحيلكم ...............لا العيش عيش .. لا الهناء هناء
بفراق أمي كل زهر قد ذوى ............ و بفقدها قد جفت الأنــــــــــــداء
قد كانت الظل الفسيح لأنفس.............. و الحـب فـيها واحــة فيـحــــاء
قد كانت النور الوضيء يقودنا........... و بموتهـا قد غابــت الأضـــــواء
قد كانت الصدر الرحيب لهمنا........... و بقلبها تحنو كما الأفــــــــياء
قد كانت الخيرات تهطل فوقنا........... و يحيطنا منها رضى و وفـــاء
النفس منها بالطهارة أشرقت ............و على ملامحها سنى و سنــــاء
ذهبت حبيبتنا إلى رب السما............ فمتى يكون لدى الإله لقــاء ؟
يا رب صبرنا فهذا خطبنـــــا... و الدهر فيه السعد و الأرزاء
 

الدوحة / إبريل 2006

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على الأستاذ أسامة جاسر عبد حافظ عثمان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد