النخلة | عائلة الأغا

الدكتورة / هيفاء سمعت في مدينة رام الله، وتحديداً من أقطاب الوزارة أن السن القانوني للتقاعد قد فرض نفسه عليك، فما كان من الوزارة إلا الالتزام بهذا، وهنا أورد بعض ما قيل عنك قبل أن أبدأ كلمتي: تركت الدكتورة هيفاء مكاناً لا يمكن لأحد أن يقوم مقامها فيه. دكتورة هيفاء شخصية تربوية متميزة. خسارة أن تترك الآن مكانها. تركت العمل ونحن في أمس الحاجة إليها. هذه كلمات قليلة قالها بعض من التقيت بهم في وزارة التربية والتعليم بمدينة رام الله قبل أسبوع، وهنا عليّ أن أسجل بكل اعتزاز كلمة حق في هذه الإنسانة التربوية التي زرعت من الفضائل والقيم ما يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تتمحور حوله ليكون منطلقاً في كتاب من كتب الوزارة، تحت عنوان( تجارب علمية ) لأهل القيم التربوية، مستندين لِما قام به أولو الفضل في الوزارة. الدكتورة / هيفاء بالأمس كنت واحدة ممن يساهمن بالعمل التربوي في منطقة القطاع بكل همة ونشاط، واليوم أنت كذلك رغم التقاعد المبكر لكِ، ,اقول المبكر لأنك مازلت في قمة العطاء رغم السن القانوني قد حل ضيفاً عليك. مازالت الوزارة في حاجة ماسة إليك، فعطاؤك رغم بعدك عنها يتمثل فيمن زرعت فيهم قيما تربوية جليلة، وأسسا تعليمية خالدة، فقد كنت معهم كأسرة واحدة، أحبوا فيك الالتزام، والإخلاص، والتفاني، وعدم المحاباة، والصدق في القول والعمل، والبعض عن الضغائن والمشاكل، والحقد، فكنت لهم معلمة رائدة، وكنت لهم نِعْمَ المسؤولة القادرة على قراءة متميزة للواقع. أقول إن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ستذكر على الدوام بكل فخر أن هيفاء المعلمة، والإنسانة والتربوية والدكتورة تركت بصمات عظيمة في الوزارة ستكون منهلاً عذباً لكل من أراد أن يسير على الطريق السوي. هيفاء واحدة ممن يستحقون التكريم ليس فقط من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بل من كل الوزارات لأن أبناءها الذين رعتهم علمياً ينتشرون في كل الوزارات، وعليه فإنني أقترح على الأخوة في العائلة إقامة تكريم خاص في يوم العلم الذي يصادف الشهر القادم بإقامة حفل خاص متميز يُدعى إليه أقطاب الوزارة والوزارات لتكريم هذه الإنسانة التي تستحق من المدرسة الفلسطينية بالدوحة كذلك تكريما خاصاً. الفاضلة هيفاء ، يكفيني فقط أنك تنتمين لعائلة تحفظ للإنسان مكانته، وتكرم الإنسان حيثما وجد. كل التحية والتقدير لمجهود أنت قمت به من أجل الوطن، وفي ظل ظروف قاسية جداً، تحية لك ولكل التربويين الذين يعملون بجد من أجل الوطن ورفعة الإنسان الفلسطيني، تحية فلسطينية ممن كنت لهم المرشد والمعلم. وفقك الله وسدد خطاك، وسيبقى أبناؤك يذكروك بكل فخر.