في ذمة الله

العم أبو هشام.......سلاماً- بقلم عاصم كمال الأغا- القاهرة




الأصل في العزاء بحسب قول العلامة الدكتور شوقي ضيف – الصبر " ثم قصر إستعماله في الصبر على كارثة الموت، وأن يرضى من فقد عزيزاً بما فاجأه به القدر، فتلك سنة الكون نولد " ونمضي في الحياة سعداء أو أشقياء ثم نموت، فلنتقبل الحياة كما هى، على أنها دار زوال وإنتقال وليس دار بقاء وإستمرار.

الحاج عثمان محمد حمدان الأغا "أبو هشام" حالة رائعة ومتميزة، فهو إذا قابلته قابلك بإبتسامة لا تفارق محياه، يحيطك بطمأنينة قل نظيرها  أه وأه كم نفتقدها الأن ونحتاجها. كنت أقتنص فرصة ذهابي إلى أرض جدي " رحمه الله" لكي أكون بين الأعمام وأبنائهم ، وما أن يراني العم أبو هشام حتى يصر على إستضافتي في بيته العامر، ويقوم بإصطحابي في جولة على جميع الأعمام، كما لا أنسى أن زرته في إحدى ليالي الشتاء القارص فأ ستقبلني كعادته فأشعل النار وأعد الطعام، ومازلت أذكر تلك الليلة الرائعة كأنها بالأمس القريب، سنفتقدك أيها العم الحنونً.

العم أبو هشام ظل طوال عمره شديد الإلتصاق بالأرض وهذا هو بحد ذاته قمة الوطنية، بقى طول حياته يأكل مما تنبته أرضه بعد أن يضربها بالفأس ويسيرخلف محراثه، هذا الرجل الطيب من أهل التقوى والورع وليس من أصحاب المناصب والرتب، الأمر الذي يدعونا للإفتخار به.

سمعت من والدي وشيخي "رحمه الله تعالى" عن نزاهته ونبل أخلاقه، وأنه لم يسمع كلمة - لا- تخرج من فاه أبدأ في أى أمر يخص العائلة، أنا لا أريد أن أطيل عليكم ولكن حسبي وحسبكم إننا نودع رجل أكثر من رائع، "رحمه الله" رحمة واسعة وأسكنه الله فسيح جنانه
 

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على أ. عاصم كمال سعيد حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد