في ذمة الله

شكر على تعاز في وفاة المرحوم أبو هشام

صدق الله.. فصدقه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

"مِنَالْمُؤْمِنِينَرِجَالٌصَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْقَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً"

صدق الله العظيم

 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، منهم رجل قلبه معلق بالمساجد، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم من طال عمره وحسن عمله، وقال أيضاً إذا رأيتم الرجل يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان.. وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.. وقليل دائم خير من كثير منقطع أو كما قال عليه الصلاة والسلام... نحسبك كذلك يا طيب الذكر يا أبي.. ولا نزكي على الله أحداً..

 

قضت إرادة الإله أن ترقد بضع ليال في المستشفى لحكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل.. وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.. في هذه الوعكة الصحية التي ألمت بشخصك الكريم عادك المقربون.. واتصل بك المحبون.. وفقدك المصلون.. وقرب منك البعيدون.. وزادت حب البنون.. وكأن حكمة الإله قضت أن تودع جميع المحبين قريباً منك كانوا أم بعيدين..

 

أبي رحمك الله يا أبي.. سألت الله دائماً حسن الخاتمة.. وقبل فجر الجمعة وكعادتك استيقظت مستغفراً مسبحاً ذاكراً ومصلياً على المصطفى "عليه الصلاة والسلام" وحان موعد الفجر وصليت واستننت بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وختمت صلاتك.. ومن ثم جلست على سرير المستشفى مستعداً للنهوض قائلاً: "لقد عملت كل ما عليّ" ولم يبق عليّ شيئ" أبي إننا نشهد بأنك أديت ما عليك دون كلل أو ملل دون قصور أو تقصير لم يمنعك قارص برد ولا زمهرير حر في السطر أو في قطر أو عندنا في الإمارات.. وهممت بالرحيل وبالفعل كان الفجر آخر صلاة مكتوبة أداها رحمه الله.. وقرأت سورة الكهف واستعذت من عذاب القبر وأخذت تقرأ القرآن، وكان لي شرف سماع صوتك للمرة الأخيرة قبيل وفاتك بساعة ونصف الساعة تقريباً حيث أصبحت في حال أفضل من سابق أيام المستشفى.. وما هي إلا لحظات حتى فاضت الروح الطاهرة إلى باريها هنيئاً لك أبي..

 وبعد مهاتفتي مع أبي رحمه الله ذهبت لصلاة الجمعة داعياً له، وقبل رجوعي للبيت كنت على موعد مع الخبر اليقين.. وللحظات تمنيت لو أن صلاة الجنازة كانت بعد صلاة الجمعة.. ولكنه القدر الذي لا مفر منه واستذكرت كم كان محافظاً على الصلاة وخاصة الصلاة الوسطى "صلاة العصر" وعلى وجه الخصوص أكثر عصر الجمعة حيث كنا نميل إلى القيلولة أحياناً وأخرى إذا ما كان طعام الغداء متأخراً ويؤذن عصر الجمعة بعد وضع الطعام فيحمد الله ويقوم مسرعاً ليلبي نداء الحق حتى في وجود ضيف الطعام إن وجد فنقول له ابق وسنصلي جماعة هنا في البيت فيرفض وبشدة ويقول لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد ويقول:

لا تبك على حبيبك إن مات      وابك على عصر الجمعة إن فات

وتشاء الأقدار بأن يُصلى عليك يا حبيبي الغالي عصر الجمعة، واستدركت ما ظننت بأن صلاة الجمعة تحوي الكثيرين منهم الصالح ومنهم غير ذلك.. لكن المحافظين على الصلاة الوسطى هم الأخيار وهم الصفوة.. أحمدك ربي بأن كان لأبي ما أراد واستجبت دعاءه حيث كان يطلب موتة خفيفة لطيفة يوم الجمعة، وبأن يكون يومه قبل يوم أمي أطال الله في عمرها وجعلها من الصابرين الشاكرين رفيقة رحلة حياة حبلى بالكثير..

أحبابي الحديث يطول وذو شجون.. ويجب أن نشكركم بداية.. مًن عاد أبي في المستشفى أثناء ما ألم به أو اتصل هاتفياً أو عبر وجهتنا الأولى "موقع الأغا" أو اتصل بنا في الإمارات أو قطر حيث الأخت الحنون.

 أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان بالجميل نرفعها لشخصكم الكريم على وقفتكم الرائعة التي كان لها عظيم الأثر في نفوسنا وتخفيف ما ألمّ بنا من مصاب.. فالمصاب جلل والحدث عظيم.. نشكركم في تجهيز وإعداد وتشييع الجنازة والحضور إلى بيوت العزاء في غزة الإباء، والإمارات العربية المتحدة، وقطر للرجال في بيت الفاضل "ابن العمة" الأستاذ نبيل خالد الأغا الذي نكن له كل احترام وتقدير والذي يحظى مع أخيه الحاج وليد والمغفور لهما أحمد وعدنان بعلاقات حميمة وذكريات أجمل مع أبينا رحمه الله، وللسيدات في منزل الأستاذ فيصل كامل الشوربجي الصهر الوفي كما الأستاذ محمد شبير والأستاذ عيسى الأسطل. أو عبر الهاتف أو عبر الموقع الإلكتروني..  "آل الأغا" شكراً  لكم جميعاً فرداً فرداً، خان يونس المجاهدين شكراً لكل العائلات التي واستنا ووقفت جنبنا، قطاعنا الحبيب بكل مؤسساته وهيئاته وإداراته ووزاراته وجامعاته كل الشكر والتقدير لكم.. الأحباب خارج الوطن فلقد كنتم معنا بقلوبكم قبل ألسنتكم وشعرنا بكم بأن مصابنا واحد وبأن عزاءنا مشترك وبدل العذر أعذار وجدنا لمن لم يسعفه التواصل او الاتصال بنا..

  •   العم والجار الفاضل عاشور مسعود أشكرك على ما خط به قلمك ولن أقول ما جادت به قريحتك بل ما شعرت وأحسست به تجاه والدنا الحبيب، العم أبو مسعود أدام الله قلمك ففي الأفراح والأتراح موجود.

الأخ والدكتور يحيى زكريا  بارك الله فيك وفيما كتبت وفي ذاكرتك التي أتت بحقائق ووقائع غابت عن الكثيرين، فجعلك الله لسان حق وصدق.

  • وشكر خاص للحاج عادل صالح بارك الله فيه وفي أخويه الحاج عدنان وعبدالله صالح وأنجالهم جميعاً ولكل من خط حرفاً معزياً عبر النخلة.
  • أبناء العم الأفاضل معالي الوزير  محمد رمضان وزير الزراعة والدكتور عبد الفتاح الذي أخذ على عاتقه متابعة عمه ووالدنا بصورة دورية منذ سنين والدكتور عبدالمعطي والدكتور صلاح والأستاذ فتحي وفخري وكمال وممتاز جزاكم الله خيراً وجميع أبناء العم.
  • العم الفاضل نظام سعيد "أبو إيهاب" بارك الله فيك وفي أنجالك وجزاك الله خيراً وأتم الله عليك الصحة والعافية وشفاك ورفع عنك ما أنت فيه.. وكذلك نتقدم بجزيل الشكر والعرفانإلى الأخ والصديق عاصم كمال الأغا على ما ذكر وتذكر فهو وآل الشيخ سعيد وأنجالهم أهل للبر وحفظ الود.. ونرفع أكف الضراعة سائلين المولى عز وجل بأن يشفي ابن العم محمود نايف الذي شاركنا ما ألمّ بنا من مصاب والأخ الفاضل محمد مهدي الذي أصر على الحضور رغم مشقة وطول الطريق وأن يتم الشفاء على جميع مرضى المسلمين..
  • أبناء العمات والخالات دون استثناء بارك الله فيكم وفي أنجالكم جميعاً.. وأخص الدكتور مسعود يحيى الذي لامس كلامه القلوب فما يخرج من القلب لا يتلقفه إلا القلب وما يخرج من اللسان لا يتعدى الآذان...     جزاكم الله خير الجزاء
  • شكر خاص للأخوين الفاضلين المهندس سفيان محمد والأستاذ صالح عدنان على مجهوداتكما الرائعة في مواكبة الأحداث أولاً بأول وإظهار موقع العائلة كصرح شامخ أصيل..  لن ننساك يا صاحب العدسة المضيئة يا ضياء.. فأنت الذي أخذتنا من الغربة وعشنا رحلة أبينا أولاً بأول من المستشفى إلى حيث ووري الثرى "رحم الله جميع موتانا وموتى المسلمين"..
  •  كما وتتقدم الوالدة الحنونة والأم الرؤوم "أم هشام" والأخوات الكريمات "هيام وأحلام وختام" بأسمى وأصدق آيات الشكر والتقدير لكل من واسونا ووقفوا بجانبنا سواء بالحضور إلى بيتي العزاء في غزة وقطر اللذين أمّهما الكثيرون من أمهاتنا وأخواتنا، أواتصلوا بنا عبر الهاتف أو النخلة فجزاكن الله خير الجزاء..

 

أحبابي جميعاً كلماتي لم ولن توفيكم حقكم لا مًن ذكرت اسمه ولا من لم أذكره

فذكر الأسماء علىسبيل المثال لا الحصر فكلكم أهل للشكر والتقديروالعرفان بالجميل.

 

 

زوجة وأبناء وأحفاد وكريمات المرحوم وأزواجهن

المغفور له بإذن الله الحاج/عثمان محمد الأغا

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على أ. حسام عثمان محمد حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد