مقالات

إلى روح جدي الطاهر..أبو الطاهر - مريم عزام الأغا


ليلةُ الرَّحيل

 
مَالي أَرَاهُ الليلُ قَدْ لفَّ الصَّفا
وضياءُ شمسِ الحبِّ منْ حَولي اختَفَى
فَرحيلكَ المكلومُ قد هزَّ المَكان
سَلَبَ النَّهَارَ منِ الدُّنا ، سَلَبَ الدفا
***

فَارَقتَنَا في ليلةٍ قَمَريَّةٍ
فَبَكَى الفُؤادُ توجُّعَاً وَتَأسُّفَا
فَارقْتَنَا ، وَالكُلُّ منْ حَولِي بَكَى
دَمعَاً غزيراً ، حَارقًا قد أُذرِفَا
***
تبْكيكَ جُدرانُ المَنازلِ حُرقةً
والطير قد ناح على غصونٍ مدنفا
حتّى السَّماءَ أَرى تعَكّر صَفوُهَا
وَ أرى الأريجَ مِنَ الزّهورِ قد اخْتَفَى
***
يَا أيُّها الرَّجلُ المُكلَّلُ بِالعَطاءْ
يَا أيُّها الحَكَمُ المعظم و النبيل
يَا سَابِقَا للخَيرِ يَا كف الندى
فَلأنتَ يا جدّي شماريخُ النخيل
***
ذِكراكَ قد بَقيتْ لَنَا بَعدَ النوى
فَوّاحةً بِالمسْكِ يُدركها الأصِيلْ
فالجودُ منك على الدوام جدوالٌ
يا صَاحبَ القلبِ المُحبَّبِ والجميلْ
***
غَادَرْتَنا يَا نجمُ دونَ وَداعِنا
وتركْتَ حولكَ كلَّ عينٍ باكيهْ
فإلى السَّماءِ قد انتَقلتَ مُبكِّرَا
وقلوبُ صَحبِك منْ فِراقِكَ داميهْ
***
قَدْ أنشدتْكَ حروفُ قلبي لوعةً
شَوقَاً إليكَ وَمَا حُروفي كَافيه
فَالحُزنُ قَد أَدمَى فؤاداً واجدا
وبهِ قد اشْتعلتْ جُروحٌ كَاويهْ
***
يَا ربِّيَ الحنَّانُ فلتغْفرْ لَهُ
واجْعله نوراً في السماءِ العاليه
يا ربِّيَ المنَّانُ فلترأَفْ بِهِ
واجعلْ إقَامتَهُ جناناً زاهيه

بقلم: مريم عزام الأغا

اضغط هنا للتعرف على المرحوم أ. يونس طاهر يوسف حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد