مقالات

فقيد المواقف ناهض الريس- بقلم أ. عمر عودة ابو رامي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي  لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، الأمر أمره و التدبير تدبيره وأشهد أن لا إله إلا الله كرم الإنسان في الحياة وفي الممات فأنزل في تكريمه آية من الآيات '' لقد كرمنا ..." والصلاة والسلام على مجدنا العظيم إمام الصابرين والمحتسبين وبعد ،


مدرسة غزة الاعدادية بغزة1961 الاستاذ يحيى الشريف(ناظر المدرسة)، الاستاذ عيسى الاغا، الاستاذ حسن الدباغ(مدير التعليم)،  المرحوم الاستاذ منير الريس(رئيس بلدية غزة)، الاستاذ سامي ابوشعبان مستشار بمديرية التعليم ، المرحوم  د. حيدر عبدالشافي(مدير الصحة بالحكومة).

 فإن رحيل فقيد الأمة والوطن، فقيد المواقف، بل فقيد العدل، يؤكد لنا بأنه ترك فراغا تجاوز ألم الفراق ، ذلك أن سمعته اخترقت حدود المكان بينما تركت فعاليات الوطنية والأدبية بصمات راسخة في قلوب مقتدين وشامخة على جبين المحبين وشاهدة على وفاء المخلصين، نعيش ذكراه المحفورة على الجنان المذكورة على كل لسان، قاضياً وكاتباً وجاراً وصديقاً ورائداً اجتماعياً متحيزاً في أدائه متميزاُ في تطلعاته متميزاً في صحته وثقته بنفسه، مخضرما في علاقاته بل إننا أمام سيرة رجل من رجالات الوطن ، وفارس من أعز بينه ونخبة أنجابه.

أ. أبو رامي، العم وديع

لقد فتح غياب (أبى منير) آفاقا جديدة في مواطن قلوبنا تنطلق منها أروع آيات الإثارة بهذه الشخصية النادرة القادرة ، فالرجال صنفان : موتى في حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياء ، أما الأحياء وقد ضمتهم القبور الذين ملئوا الدنيا بمجيد فعالهم ولا قيما لمن قعدت بهم عن نيل المجد هممهم . لقد نذر حياته سياحة في الجهاد بأنواعه خدمة للدين وللوطن وتعزيزا للعزة و الكرامة .

كان منهجه الذاتي الفريد في كيفه هو المؤشر الصادق إزاء علاقاته الاجتماعية والوطنية وأعماله التطوعية، وهذا هو اللون المتميز في ألوان الوطنية الصادقة ، فما أشد حاجة أمتنا إلى أمثال "أبى منير " يحيون للكرامة والمبدأ – الحياة لا تلتوي طباعها مع سياسة المنفعة ولا تطيق السير على درب النفاق ، إننا أمام مسيرة رجل ورسالة ومعنى ، فرجولته ورسالته ومعناهما تعزيز للروابط بالوطن الغالي الذي هو ليس أي وطن.

إنه أرض الرباط – أرض النبوات ومسرى المصطفى كيف ننساها وقد لقينا الشرفا، إن بصماتك يا أبا منير تتألق باطراد ،وتتجدد على جبين الأجيال سابقة وحاضرة ولاحقة ،حيث تركت تراثا متكاملا في العطاء الوطني والاجتماعي سوف يظل معينا ينهل من موارده المحبون والمريدون، وينتفع به العاملون ويفتخر به المؤرخون .

يا أبا منير : بقدر ما توحشنا آلام وقع بعادك بقدر ما تؤنسنا أجواء صدق أدائك، وبقدر ما تهزنا مواجع فراقك بقدر ما تشدنا مراجع عطائك. لقد توجت حياتك وفق حاجات الأمة ومتطلبات التقدم بصباغة أكدت أن أخلاق التاريخ من صنع الشعوب وليس من مجرد أقلام المؤرخين . لقد عز علينا غيابك وآلمنا بل أوجعنا فالمصاب جلل ولكن المصيرٍ فيه جميل يجمله الإذعان المطلق لحكم الله وتعززه مآثر الفقيد الباقية ودلائل الفضل الشاهدة ،وموارد العطاء الممتدة .

نعزيكم يا آل الريس بل تعزى أنفذ والأمة تعزية خالصة ملؤها الدعاء له والترحم عليه والتضرع إلى الله أن يعوض الأمة فيه خيرا وأن يتغمده بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جناته ...

  إنا لله وإنا إليه راجعون

المرحوم أحمد خالد نعمات الأغا، المرحوم ناهض الريس

لاننسى أن صديق العمر للمجاهد المذكور هو المرحوم بإذن الله  أحمد خالد نعمات الأغا وظلت العلاقة الحميمة ممتدة إلى نجله الأستاذ/ خالد أحمد خالد الأغا وعززها عميد العائلة السيد   العم وديع أحمد الأغا


وقال في خان يونس من كتاب المرحوم ناهض الريس غناء إلى مدن فلسطين

يا خان يونس.. يا خان يونس           الحوت أعياه بلع يونس
 وغـــــــــــــض غضــــــة            وصــــــار قصـــــــة
وغاب في لجــــة الضيــاع            فلا تحيدي عن الصراع
فأنــــــــــــت يقطينة النبــي           وأنت تسبيحـة التقـــــي
وأنت ظــــل علـى السقيـــم            في غابة اللوز والكروم
يا خان يونس وأنـت قلعـــة             صولــــي وجــولـــــي
لا تسكبي في النزال دمعـــة            علــــــى قتيــــــــــــــل
صوت الشهيد إشراق عـــيد             عنــــــد السمــــــــــاء
لما دعــــــاه  صوت الإلـــه              لبـــــــــــى النـــــــداء
يا خان يونس ذات المواصي             وأنـــــــت ذخــــــــــر
صوتك أعلى من الرصـاص             لا لـــــــن يمـــــــــروا

اضغط هنا للتعرف على المرحوم أ. عمر عودة إسعيد محمد سالم إبراهيم(بدوي) الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد