أعياد

عيد الأضحى المبارك- تركيا 2012

  تركيا من أبرز الدول الإسلامية التي تحتفل بعيد الأضحى بشكل واضح على الرغم من كونها الدولة العلمانية الأولى في العالم الإسلامي، فقبل أيام العيد تشهد المدن والمراكز والمحافظات التركية ابتهاجًا وسرورًا بسفر الحجيج لأداء الفريضة،وقبل العيد أيضًا تشهد الأسواق حركة ونشاطًا ملحوظًا يتعلق بشراء الملابس والأحذية والحلويات، كما تقوم البلديات في المدن والمراكز السكانية بتخصيص أماكن لبيع وذبح الأضاحي بعد الكشف الطبي عليها.

ومن عادات شراء الأضحية أن يقوم المشترى بوضع يده في يد البائع تعبيرًا عن وجود النيّة في الشراء منه، وخلال تصافح الأيادي وتحريكها لأعلى وأسفل دون ترك التصافح، يقول البائع للمشترى: "قبلت وحلالاً عليك "فيرد المشترى عليه قائلاً: "بارك الله لك أيضاً"، وفى نفس المكان يتم الذبح، والبعض يأخذ الأضحية ليذبحها عنده في منزله الواسع أو في الغابات والمراعى الفسيحة.

ولمّا كانت تركيا دولة ذات كثافة سكانية كبيرة، ولديها ثروة حيوانية كبيرة أيضاً، علاوة على ظروفها الطبيعية وموسم الشتاء الطويل تنشط فيها المصانع الجلدية، ومن ثم فهناك قيمة كبير لجلود الأضاحي؛ تتراوح قيمتها الإجمالية في الموسم حوالي 200 مليون دولار، ويمكن القول بأن تركيا هي الدولة الإسلامية الوحيدة في العالم التي تشهد سباقًا محمومًا بين المؤسسات الخيرية التابعة للجيش والمؤسسات الخيرية الأهلية من أجل الحصول على هذه الجلود التي يتبرَّع بها الناس بعد ذبح أضاحيهم. فالجيش باعتباره المؤسسة العلمانية اللادينية الأولى في تركيا يريد حرمان المجتمع الأهلي المدني من هذه تسبق عملية ذبح الأضاحي أداء سنة صلاة العيد التي تتم في الجوامع فقط، حيث لا تسمح الدولة بالصلاة في العَراء والأماكن المكشوفة، ويذهب ألوف المصلين للصلاة مصطحبين معهم نسائهم وأطفالهم، وفى الجامع تقوم الجمعيات الخيرية بتوزيع الحلويات على المصلين، ويقوم أهل الخيّر بمسح الأيدي والرؤوس بالروائح والعطور، ويهنئ الناس بعضهم البعض بعد الصلاة وهم يرتدون الملابس الجديدة الخاصة بالعيد، فالعيد يعنى ارتداء الملابس الجديدة عند الكبار والصغار على حد سواء.

في البيوت والمنازل يتجمع الأهل لتقبل التهاني وتناول الطعام الجماعي الذي يتكون من اللحوم المشويّة والكفتة التركي بأنواعها المختلفة وكذا البورك التركي.يستقبل أهل المنزل الأقارب بالعطور والحلويات والعناق الطويل، ويذهب كثير من الناس إلى الغابات المفتوحة والحدائق للتنزه وتناول الأطعمة، وقسمًا آخر يترك المدن باتجاه القرى والنجوع في الأناضول التركي، لزيارة الأهل وقضاء عطلة العيد وسط مسقط الرأس وبين الأهل والطبيعية الجميلة، وهو الأمر الذي تشهد معه حركة سفر وازدحام في الطرق ومقاعد حافلات السفر وعبَّارات نقل الناس والسيارات المنتشرة في تركيا.

ومن العادات التركية الخاصة بالعيد أن تقوم الزوجة بتقبيل أيدي زوجها بعد عودته من أداء الصلاة، كما يفعل الأولاد نفس الشيء، ويقوم رب العائلة بتقبيل أيدي والده أو والدته أو من يقيم معه من كبار السن ويعطى النقود للزوجة وأولاده كهدية العيد وتسمى عندهم "بايرمليق".وتستقبل السيدات أيام العيد ببيوت غاية في الترتيب والنظافة والتجميل حيث الستائر الملونة والمَفارش المزركشة والمصنوعة يدويًا بالإبر، والتي توضع في كل مكان، ناهيك عن أقاصيص وأواني الزرع التي تزيّن بها الشٌرفات والنوافذ. هذا ويقوم عمَّال الشركات والمصانع الخاصة بزيارة أصحاب الأعمال في قصورهم وضياعهم أو مزارعهم وبيوتهم الصيفية لتقديم التهاني والمشاركة في تناول الطعام والمشروبات الجماعية.

في العيد أيضًا يذهب الكثير من الأهل غير ميسوري الحال لقضاء ساعات فرح وبهجة عند أقاربهم الميسورين حيث الفيلات الواسعة والقصور والمزارع الخضراء. وفى الوقت الذي تخصص بلديات حزب الفضيلة - دون غيرها من البلديات التي تديرها الأحزاب الأخرى -حافلات نقل عامة (خاصة في إستانبول وأنقرة) وكذا الترام والمترو السريع للعمل مجانًا طوال أيام العيد، للتيسير على الناس في تنقلاتهم وتبادل زيارات الأهل (يتكلف الناس الكثير من الأموال في تنقلاتهم بسبب ارتفاع أسعار الوقود).كذلك فإن الظروف الجوية تلعب دورًا بارزًا في مشاهد وتحركات المسلمين المبتهجين بالعيد، فإذا كان موسم الشتاء تقل الحركة بسبب الأمطار الغزيرة وسقوط الثلوج، خاصة في وسط تركيا، وفى الصيف يختلف الأمر بوضوح.




صلاة العيد في مسجد الفاتح


يتراوح ثمن الخروف ما بين 350-  600ليرة تركي ما يعادل 190- 330 دولار


ثمن العجل يتراح بين 5000 ليرة - 7000 ليرة ما يعادل 2700-  3900دولار


انتظار لحظة الذبح


سلخ الأضاحي


ذبح العجول يتم داخل مكان خاص بعد تعليقه من رجله الخلفية


في نهاية اليوم تذهب معظم الأسر الى الملاهي وأماكن الترفيه


تلفريك اسطنبول


إسماعيل بسام الأغا


أ. بسام محمد الأغا، ونجليه إسماعيل ومحمد من امام مسجد الفاتح


المسجد الكبير- اسطنبول


الصلاة خارج المسجد


تركيا سحر الطبيعة


إسطنبول




جسر البسفور


جسر الفاتح


جواهر مول




مسجد السلطان أيوب

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على الدكتور بسام محمد عودة فالوجي الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد