مقالات

يا عرب-بقلم- رند جهاد عباس الأغا

هَا نَحنُ نعِيشُ فِي شَجَن
ونُسقَى دِماءً تُباحُ بِلَا حقٍ وَ وَدَنْ
نَبكِي شُهداؤكِي يَا شَام
يَا أرضَ العِز يَا أرضَ الطُهر يَا كَنعان
يَا شامُ بياضُ الكَفنٍ مُوحِش يحكِي قِصَة موتٍ
فكُلُ الألمِ بينَ شُروخِ طفلٍ رأيتُ
وبينَ دمعاتِ شيخٍ وربَةِ بَيت

يَا طِفليّ أرَى علَى وجهِكَ إبتسامَة حييَة
هَل أنَى لكَ أن تنسَى ثيابَ والدِكَ المُلطخَة بالدِماء !
وملامِح الخوفِ فِي عينيّ أخِيكَ !
وعَنَ صوتِ أمِكَ الراجِي الناطِقِ بالدَعواَت !
أهذَا وجهُ بهجةٍ مُستعَاره !
آقتنَعتَ يا طفلِيّ مُبكِراً بأنَ الدّمَ صَار وسَامَا وشَارَة !
أحمِلتَ المسؤولِيةَ مُبكَراً
أتبتسِمُ لِـ تخفِفَ عَن أمِك ألَم الفقدِ والحِرمان !
أتقصِدُ أن تُنسيهَا دَمعَة طِفلهَا
وصُراخَ أبيهَا
ورجَاءَ زوجِهَا
يَا صغِيرِي تسَلحَ بِـ سيفِكَ ولَا تبتَسَم للأعدَاء
فقدتَ أبَاً
أُماً
أخَاً
عمَاً
لَا ترضَخ للصلحِ
وءبى التفاوُض
لا تصَالِح علَى روحٍ حتَى بروُح
فمَن مَات مِن دَمِك
ومَن سيُفدَى مِن مَاء
فدَمُكَ يُعدُ مُراق ، مُراق ، مُراق

يَا عَرَب
يُحكَى أن كَان لِي قرِيبْ
خَرَج
و عادِ فِي كَفَن

يَا عَرَب
كَان لِي أخٌ
جُرِحَ ونَزَف ولَم يجِد الضمَادَ
وبَحثَ مُطولَاً ولَم يجِدِ الدَواء

يَا عَرب
كَان لِي أمٌ تُبيتُنِي فِي أحضانِها
وخَرجَت لِتحضِرَ مِن الخُبزِ رَغيف
وعَادَت لَكِن بنصفِ يَد

يَا عَرَب
كَان لِي أختٌ
تجمعُ بقايَا الرصاصِ لتلهُو وتَلعَب

يَا عَرب
كَان لِي حاكِمٌ جبَّار
إرتدَى التَاج وقَال أن مَلِك
صَعَدَ مِنبراً مَا وتفوهَ بنشيدِ السّلَام
وقَطعَ عهدَاً بِالأمانِ
وهَا هُو اليومُ يقتُلُ وينهبُ
ويعدِمُ الآمَان

يَا عَرَب
هَل لِكُم أن تتعَروا مِن العُرُوبَة
وتخلعُوا رِداَء الإنسانِية
وتهجُروا القِيمّ الإسلامِية
فقَد مَات الجمِيعُ فِي حِمص
ولوِنت طُرُقُ حَلَب بالأحمَر

يَا عَربَ
لَم يعُد هُنَا بَشَر ,, فقَط مُسُوخ

- كَان اللهُ معَ أهلِ سُوريَا -
عامَانِ علَى المُقاومَة السُوريَة ومَا زالَ هُناكَ المزِيدَ ، كَان اللهُ معكُم يَآ أيَها الأبطَال
فحتّى صغيرُكُم عظِيم

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على السيدة رند جهاد عباس جاسر حسن أحمد الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد