النخلة | عائلة الأغا

تلفني غلالات من الحزن واللوعة على فراق صديقي الصدوق , ورفيق عمري الودود المرحوم الدكتور رياض سليمان عريف الذي لبى نداء مولاه قبل يومين بعد معاناة طويلة من المرض , وقد كنت اتابع حالاته المرضية منذ عدة سنوات واتحدث معه
وكان رحمه الله جلدا صبورا مؤمنا محتسبا , وتارات اخرى اطمئن عليه من خلال والدته الحنونة السيدة ام حاتم التي وقفت الى جانبه بكل مروءة وشهامة , وكذلك عن طريق ابنه الشاب السيد محمد , وكان رحمه الله قد تاثر تاثرا بليغا للحادث المؤسف الذي تعرض له ابنه الشاب النابغ هاني عريف وطفله بشار .
تعرفت على المرحوم رياض بداية العم 1960 مع مجموعة طيبة من ابناء غزة من بينهم الشاعر عبد الكريم السبعاوي ونبيل انيس مكي وكاظم ابو شقرة وغيرهم وكانت هذه المجموعة الطيبة تزورني في خان يونس واحيانا في بيارتنا عند وادي السلقة واحيانا في الكروم واحتفظ بصور مختلفة عن تلك الزيارات .
والتقيت مع المرحوم رياض في القاهرة ايام دراستنا الجامعية .وكان مثالا مشرفا للطالب الذي يعرف واجبه ومسؤولياته الاسرية .
وعندما كنت ازوره في غزة يكرمني اي اكرام هو ووالده رحمه الله وابيت عندهم احيانا . وتوطدت صلتي مع اخيه الحبيب الضابط زياد كذلك وكان هو الاخر مثالا مشرفا للرجولة والشهامة والكرم \ذكريات سعيدة عشناها معا في ازهى فترات حياتنا لكن من طبيعة هذه الحياة انها لا تدوم لاحد وان لكل بداية نهاية .
ولا املك في هذه اللحظات الا التوسل الى الله تعالى ان يكرم اخي الحبيب المرحوم رياض ويخله الفردوس الاعلى مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
وبكل مفردات العزاء والمواساة اتقدم من الاخت الفضيلة السيدة ام حاتم وابنائها والاخ العزيز زياد وكافة الاحباب بخالص العزاء في رحيل الحبيب ابي حاتم ولا نملك الا ان نتلو قول الحق تبارك وتعالى :" انا لله وانا اليه راجعون"
وانا على فراقك يا ابا حاتم لمحزونون ,
انتم السابقون ونحن اللاحقون
صديقك المحزون \ نبيل خالد الاغا \ الدوحة .