رام الله - دنيا الوطن
نشر موقع "فلسطين اليوم" تقريرا عان شاب فلسطيني أستطاع أن ينقذ شركة ميكروسوفت من الخسارة، وذلك بعد اكتشافه ثغره خطيرة في برنامج ويندوز 8، قد تمكن الهاكرز من سحب كل المعلومات عن مستخدمي تلك النسخة، فيما اضطرت الشركة بعد ذلك الاكتشاف إلى تعديل جانب من برمجتها للنسخة ويندوز 8.
الشاب الفلسطيني رامي أبو جلالة (26 عاماً) بدأ ممارسة هوايته مع الحواسيب والأجهزة الذكية منذ 14 عاماً، ليعمل في العديد من الشركات ذات الخبرة الواسعة في هذا المجال، ثم انتقل للعمل في إدارة قسم الهاردوير والسوفت وير وشبكات الحاسوب، والنت وورك، وشبكات الإنترنت وأمنها، ثم التحق بأنظمة الستالايت وطرق برمجتهم تشفير الريسيفرات.
ويشير أبو جلالة الى أن الطموح والمثابرة وتشيع الأهل والمقربين كانت السبب الرئيسي في اجتياز تلك تعلم تلك المراحل التكنولوجية الدقيقة، وصولا إلى اكتشاف وتعقب ثغرات كبرى شركات البرمجة في العالم.
وفي خبايا اكتشاف أبو جلالة للثغرة الأمنية، يقول:"عندما أصدرت شركة ميكروسوفت ويندوز 8 بدأت في ملاحظة الفوارق البرمجية عنه في ويندوز 7، ولاحظت في بداية الأمر أن الشركة اهتمت كثيراً في ويندوز 8 بالجانب الشكلي على حساب الجانب البرمجي وجانب التحصين الأمني".
ويضيف:"بعد تعقب وتدقيق الاكواد البرمجية لفترة شهرين وجدت أن النسخة 8 معرضة للاختراق من قبل الهاكرز وخطورة كبيرة على الشركة الأمر الذي قد يكلفها الملايين إذا ما نشرت تلك الثغرات على مواقع الداتا بيز".
أبو جلالة راسل شركة ميكروسوفت بعد اكتشاف الثغرات الأمنية عبر السكايب، وعندما اقتنعت الشركة الثغرات الأمنية طلبت من أبو جلالة أن يكون أحد أعضاء فريقيها البرمجي "تحت التدريب"، وشكلت لجان لبحث الثغرات وإمكانية ترقيعها.
ويقول:"طموحي لن أستطيع وصفه، ما أريده هو الوصول لنقطة البداية في ابتكار تكنولوجيا إسلامية عربية، تخفف التبعية للغرب بل تزيلها وتخدم أبناء أمتي".
واعتبر أبو جلالة أن العقول الفلسطينية ناضجة للغاية، وهي بحاجة ماسة إلى من يستثمرها ويطورها وينهض بها، مشيراً شبه مهمشة في قطاع غزة والضفة المحتلة.
جدير بالذكر أن أبو جلالة أحد الذين اعتقلوا في معتقلات الإحتلال الإسرائيلي واحد الأسرى الإداريين سابقاً، كما انه واحد من الذين اعتقلوا على أيدي أجهزة امن السلطة بالضفة المحتلة.
[1] وائل خليل احمد الاغا | تهنئه | 17-02-2014