النخلة | عائلة الأغا

تلفني غلالة من الاسى والحزن كلما فجعنا الموت باختطاف احد اقاربنا او اصدقائنا القاطنين في قلوبنا وقد فجعني ملك اليوم حين اختطف ابنة عمتي الغالية المرحومة فدوى عبد الرحمن الاغا التي لاقت وجه ربها راضية مرضية بعونه تعالى . والفقيدة العزيزة فدوى كانت تتمتع في حياتها بقدر عال من الاخلاق الحميدة , والعشرة الطيبة التي اهلتها للدخول في قلوب اقاربها ومعارفها وكافة المتعاملين معها خلال مسيرتها الحياتية التي امتدت لخمسة وستين عاما . والفقيدة فدوى رحمها الله تعالى لم تتزوج وعاشت عمرها وحيدة محرومة من الابناء والبنات , لا لذنب اذنبته لا سمح الله , بل لاخطاء وقع فيها بعض ابائنا واجدادنا الذين نتغنى دائما بهم ونتحسر على ايامهم في الوقت الذي نلعن فيه ايامنا وليالينا الحاضرة ,! والحق ايها الاحبة ان لكل زمان حسناته وسيئاته ,فيجب الا نغمط الاباء والاجداد حقوقهم , وكذلك لا نظلم انفسنا ونستهين بقدراتنا ,
اقول هذا القول لان ابنة عمتى المرحومة فدوى تقدم لخطبتها اكثر من شاب من ابناء العائلة وخارجها , وكذلك الحال بالنسبة لشقيقتها الفضيلة "عدلة" اطال الله عمرها وكذلك العديد من بنات العائلة اللواتي عشن ومتن وهن عانسات بسبب سوء تصرف بعض الاباء والاجداد الذين كانوا يمعنون في رفض من يتقدم لخطبة بناتهن دون سبب منطقي , !
ومنهن ما زلن يعشن عند اخوانهن او اخواتهن او اقاربهن يعانين من سوء المعاملة بعد وفاة الاباء والاجداد الذين رحلوا وتركوهن في مهب الرياح الحياتية العاتية , بودي ان نفتح ملف خاصا ببناتنا واخواتنا وحفيداتنا العوانس في العائلة ونقف الى جانبهن .نميط الستائر عن حياتهن وظروفهن القاسية عسانا نجد سبيلا لمساعدتهن ماديا او عاطفيا او قلبيا وذلك اضعف الايمان ,فهل نفعل ؟! رحمك الله يا فدوى رحمة الابرار الاطهار , ولا نقول الا ما يرضي خالقنا ورازقنا وراحمنا " انا لله وانا اليه راجعون" .
والسلام عليكم \ نبيل خالد الاغا \ الدوحة اول مايو 2014