بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" [آل عمران: 103].
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" [النساء: 59].
العائلة الكريمة لقد كان موقفكم في الأيام السابقة موقفًا رائعًا وشجاعًا ومشرِّفًا ولا يزال كذلك، وقد شهد بهذا جميع أبناء الوطن القريب منهم والبعيد.
إنَّ المصاب الذي ألمَّ بالعائلة مصابٌ جللٌ، تداعى من أجله وجهاء العائلة الكريمة، وتمَّ الاتفاق على إدارة هذه القضية من خلال وجهاء العائلة وأولياء الدم، وقد انتخبوا الأخ (أبو هشام الأسطل) منسقًا عامًا للجنة، ومن خلاله تتم جميع الفعاليات والإجراءات المتعلقة بقضية المغدور الشهيد بإذن الله فضل أحمد محمد الأسطل.
نهيب بجميع أبناء العائلة الكرام الالتزام بإجماع وجهاء العائلة، وعدم الانجرار وراء من يفتعلون الأحداث؛ لعدم تقديرهم للمصالح والمفاسد، مع تأكيدنا على صدق نواياهم وانتمائهم لعائلتهم الكريمة.
وبناءً على ما ذُكر أعلاه نؤكد على الآتي:
- ما يُشاع عن عزم العائلة الكريمة القيام بمسيرة يوم السبت الموافق 3/ 5/ 2014م من أمام مسجد الكتيبة الخضراء لم يصدر عن إجماع العائلة الكريمة، ومخالف له.
- نؤكد على أنَّ أيَّ تصرف لا يصدر عن وجهاء العائلة يتحمل مسئوليته كل من يقوم به كائنًا من كان، ويُعدُّ خارجًا عن إجماع العائلة.
- نؤكد لأبناء العائلة الكريمة وجود خطة بديلة إذا لم تنفِّذ الحكومة وعدها بتنفيذ القصاص في مرتكبي الجريمة بما يخدم مصلحة القضية، ويعود على العائلة بالنفع والتقدير، وبما لا يخالف القانون والأصول.
- إنَّ ما يُشاع من منع عائلة الأسطل لأبناء عائلة شراب من التوجه للمدارس، والجامعات، والمستشفيات، ووظائفهم الحكومية، وأعمالهم اليومية، لا أساس له من الصحة، وإنَّ إغلاق آل شراب لمحلاتهم التجارية كان بإرادة منهم؛ تقديرًا لمصالحهم، وتدبيرًا لشؤونهم، فهم يقدِّرون المصلحة والمفسدة في ذلك.
- نُثمِّن دور الحكومة الفعَّال والدؤوب بجميع أجهزتها ودوائرها لإنهاء هذه القضية بما يحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن، ونؤكد على مطالبتنا لها بالإسراع في تنفيذ القصاص التزامًا منها بوعدها لنا، مع العلم أنَّ حالة الاحتقان والغليان في صدور أبناء العائلة في أعلى درجاتها، تنتظر تطبيق حكم الله تعالى في مرتكبي الجريمة.
- نُثمِّن ونُقدِّر جهود وجهاء عائلات محافظات قطاع غزة؛ لمؤازرتهم لنا في هذا المصاب الجلل، وسعيهم لتنفيذ القصاص في مرتكبي الجريمة.
تحريرًا الجمعة / 3/ رجب/ 1435ه، الموافق: 2/ 5/ 2014م.