النخلة | عائلة الأغا

أكاديميان يطوران نظاما إلكترونيا للتحكم بالأبواب بتقنية iButton

تنتهج المؤسسات المتقدمة أسلوبا متميزا في مواكبة التقدم والتطور التكنولوجي الذي يساعد بشكل كبير في ارتقاء العمل فيها وتحسين جودة الإنتاج لديها، ويتغلب على أهم المشكلات التي قد تواجهها في مسيرتها المهنية، والتي قد تحول دون تقدمها أو أداء أدوارها المطلوبة منها في خدمة المجتمع.

وفي هذا الإطار، فإن الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وانطلاقا من موقعها الريادي في صدارة المؤسسات الأكاديمية التقنية في فلسطين، فقد حرصت على استقطاب أفضل الخبرات العلمية والعملية ضمن طواقمها الأكاديمية من ذوي الخبرة والكفاءة التخصصية في العديد من المجالات المهمة التي يحتاجها المجتمع الفلسطيني.

ومن بين هؤلاء المدرسين كان المهندس عيد عدنان الأغا المدرس في قسم تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية صاحب العديد من الإنجازات المتميزة في مجالات التقنية والتكنولوجية الحديثة، إلى جانب دوره في إيجاد الحلول الإلكترونية الناجعة لمشكلات في الحياة اليومية لمؤسسات المجتمع الفلسطيني، وفي طليعتها مشروع فتح أبواب القاعات الدراسية والمختبرات العلمية باستخدام تقنية المفتاح الإلكتروني الذكي iButton.

وفي معرض حديثه حول هذه التقنية الفريدة من نوعها، يقول الأغا: لطالما واجه مدرسو الكلية الجامعية وإدارتها إشكاليات متعددة في مفاتيح أبواب القاعات الدراسية والمختبرات المختلفة بالنظام التقليدي نظرا لاحتمالية ضياعها أو نسيانها من طرف بعض المدرسين أو إصابتها بتلف معين، وهو ما كان يولد حالة من التذمر والانزعاج لدى المدرسين.

وأضاف الأغا: بادرنا مباشرة في قسم تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية الذي كنت رئيسا له حينها بالتفكير الجدي لوضع حلول تقنية لهذه الإشكالية انطلاقا من مسئوليتنا تجاه مؤسستنا، فتجمعت الآراء لإيجاد بديلا إلكترونيا فعالا وحصريا يمكن تطبيقه بكل يسر وسهولة، وتكلفة مالية منخفضة مقارنة بالتقنيات الموازية التي تؤدي نفس المهمة، وذلك بمشاركة المهندس محمد سعيد صلاح المدرس في القسم ومبرمج النظام.

وأشار الأغا إلى أن الحصار والإغلاق وشح الإمكانات والموارد ولدت العديد من العقبات أمام تنفيذ النظام في الكلية الجامعية على مدار 6 سنوات مضت، حيث قام وزميله صلاح وبالمبادرة الشخصية في التواصل مع العديد من الجهات الخارجية في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لتوفير بعض القطع الإلكترونية اللازمة لإتمام المشروع، والتي تم إدخالها إلى القطاع بصعوبة بالغة وبمجهود كبير.

وعن طبيعة النظام المستخدم، ذكر الأغا أن المفتاح الإلكتروني iButton هو نظام حديث ومستحدث لتنظيم وإدارة الدخول للقاعات والمختبرات، حيث تم تطوير الفكرة في الكلية الجامعية وإضافة العديد من المزايا الفريدة لها، ليس فقط كأداة للتحكم بالدخول فحسب، بل ليعمل كنظام إداري كامل لمتابعه كل حركات الدخول ايضا في القاعات والمباني.

وقال الأغا: أبرز ما يميز هذا النظام سهولة التركيب والتشغيل، وإمكانية تصميمه حسب حاجة الجهة المعنية، وبرمجته وإدارته بكل يسر من خلال جهاز حاسوب خاص بهذا النظام، حيث يتم في البداية برمجه المفتاح الذكي iButton باستخدام جهاز خاص لذلك موصل بجهاز الحاسوب، ومن ثم توزيع هذا المفتاح على كل مدرس ومدرب.

وأفاد الأغا: قمت بالتعاون مع الزميل صلاح بتطوير النظام وإدخال إضافات وتحسينات عليه بحيث تمكن مستخدمه من فتح أكثر من قاعة بنفس المفتاح مع صلاحيات مختلفة تسهل عمله دون الحاجة إلى حمل سلسلة من المفاتيح التقليدية، كما يمكن لإدارة القسم أن تمنح المدرس الصلاحيات اللازمة لدخول القاعات المتاحة، ومساعدتها في إعداد إحصائيات حول طبيعة فتح واستخدام هذه القاعات والمختبرات، مع إمكانية تعديل وحذف بعض الصلاحيات لاحقا، وهو ما لم يوجد في النظم التقليدية المنتشرة في السوق المحلي.

وبين الأغا أن النظام بتقنية iButton له أبعاد أمنية تم أخذها في عين الاعتبار وتتمثل في إمكانية إيقاف صلاحيات المفتاح الذكي برمجيا مباشرة في حال ضياعه أو فقدانه أو سرقته من خلال الرقم التسلسلي الخاص بالمفتاح الذكي، وهو ما يحافظ على أمن القاعات ومحتوياتها، حيث يحتوي كل مفتاح على بيانات شخصية لحامله مثل اسمه ووظيفته ورقم جواله.

ونوه الأغا أنه تم تطبيق هذا النظام على مختبرات قسم تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية، مؤكدا أن تعميم هذا النظام في بقية مختبرات وقاعات الكلية الجامعية سيساهم في حل الكثير من المشكلات المختلفة الناتجة عن استخدام النظام التقليدي للمفاتيح، كما سيعمل على توفير الوقت والجهد للمدرسين والموظفين في التعامل مع القاعات والمختبرات، وسيسهل متابعة وإدارة هذه القاعات، وهو ما سيميز الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية عن مثيلاتها من المؤسسات الأكاديمية في تطبيق هذه التقنية الفريدة من نوعها.

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على المهندس عيد عدنان عيد حسين الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا