نظمت بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، يوماً ترفيهياً لأطفال الموظفين والعاملين بالبلدية وذلك للتخفيف عنهم من آثار العدوان الإسرائيلي الغاشم والذي أثر بشكل مباشر على الحالة النفسية لأطفال غزة، جراء ارتقاء العشرات منهم، وجرح المئات نتيجة القصف الشديد الذي استهدفهم في خرق واضح للقوانين والأعراف الدولية.
وذكر مدير العلاقات العامة أ. عماد الأغا أهمية تنظيم اليوم الترفيهي الذي تم تنظيمه بالتعاون مع مركز ايثار الشبابي وبتنفيذ من حملة شارك شعبك.
وذلك في المركز الثقافي البلدي بهدف إدخال الفرحة والبسمة علي قلوب الأطفال للترويح والتخفيف عنهم من آثار الحرب القاسية.
وأوضح الأغا أن نفسية الأطفال قد تأثرت جراء الحرب والعدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة الذي طال الشجر والحجر والبشر وأثر على كافة مناحي الحياة حيث كانت له آثار سلبية وصفها بـ الكارثية مبيناً أن الأطفال عانوا من صور الدمار والموت ومشاهد أشلاء الشهداء، ولهذا ارتأت بلدية خان يونس أن تدخل الفرحة على قلوب الأطفال للترويح عنهم والتخفيف من حجم الصدمات التي تعرضوا لها ليتم إعادة دمجهم للحياة الطبيعية من جديد وذلك قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وأشار الأغا أن ما يقارب من (150) طفلاً من سن 6-15 سنة قد شاركوا في اليوم المذكور الذي جاء كلمسة وفاء من البلدية لموظفيها الذين عملوا لخدمة الوطن والمواطن في القطاعات المختلفة خلال أيام الحرب الشرسة، لافتاً إلى أن البلدية أولت هذا اليوم الأهمية البالغة حيث تنوعت فعالياته التي شملت على الفقرات الترفيهية وألعاب التفريغ النفسي والانفعالي والمسرح والدمى.
وقدم الأغا شكر البلدية لمركز إيثار الشبابي الذي شارك في تقديم الهدايا المتنوعة للأطفال، و لحملة (شارك شعبك) الذين نفذوا فقرات اليوم الترفيهي، معرباً عن أمله أن ينعم الأطفال بالأمن والأمان ومستقبل باهر لهم وأن يكون لهم بصمات في بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جهته أوضح أ. عاصم موسى مسئول فريق إيثار الشبابي بأن مشاركتهم جاءت من أجل تعويض أبناء العاملين بالبلدية عن النقص الذي أصابهم نتيجة غياب آبائهم في فترة الحرب، آملاً أن تساهم تلك المبادرة في التخفيف عن أبناء العاملين في التفريغ عن إنفعالاتهم ودعمهم نفسياً، مبيناً أن العمل يأتي تقديراً لجهود عمال البلدية الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل تأمين تقديم الخدمات للمواطنين.
من جهته أشار محمد معمر منسق اليوم الترفيهي عن حملة شارك شعبك, أن هذه الحملة عبارة عن مبادرة شبابية تم تأسيسها من أول يوم في الحرب بمشاركة مجموعة من الشباب المتطوعين. وتابع:" هدفنا نشر الفرحة والبهجة بين الأطفال, وكذلك نشر روح التعاون وتعزيز دور الأهل بإشراكهم في الفعالية". وبيًن أنه يوجد حالات انعزال وانطواء من الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية كبيرة خلال الحرب, مؤكداً أنهم يعملون بأقصى جهدهم من أجل توفير بيئة طبيعية للأطفال وخصوصاً بعد الحرب.
وأعرب الأطفال عن سعادتهم البالغة بفعاليات اليوم الترفيهي حيث شاركوا بقوة في كافة الألعاب التي تم تنظيمها.