شهيداً شهيداً يا إبراهيم
إن ربك هو العليم..
في حياتكَ كنْتَ خلوقاً
تعاملُ الجميعَ بشكلٍ سليم..
اخترتَ الجهادَ وشققتَ الطريقَ
طمعاَ في رضا العليِّ الكريم..
قضيتَ حياتكَ نبراساً للحقِّ
تكشفُ الجريمةَ وتلاحقُ الأثيم..
أـقنتَ عملكَ في صمتٍ وخفاءٍ
تساند المظلومَ وتعاقبُ اللئيم..
عاملتَ الكثيرَ من المخطئينَ
وبنصيحتكَ ساروا عل الطريقِ المستقيم..
مع أهلِ بيتكَ وكذا الجيران
أحبكَ الجميعُ لقلبكَ الرحيم..
فرضتَ احترامكَ على الجميع
وكنتَ لهم مثالاً للتعليم..
خضتَ ورفاقكَ معاركَ البطولة
ولقنتوا اليهودَ دروساً في زكيم..
سهرتَ الليالي تعُدُّ الثواني
ترقب كلّ معتدِ أثيم..
لكنّ يد الغدرِ اللعينةَ
تربصتْ بكَ وضربتَ في الصميم..
دمكَ الطاهرُ روّى المكانَ
ورائحةُ المسكِ فاحتْ في الأديم..
استبشرت الحورُ برحيلِ الأحبةِ
وفرحتْ بقدومِ الصديقِ الحميم..
هذا ما نويتَ له قد تحقَقَ
ونلتَ الشهادةَ وعينَ التسنيم..
فضّلتَ الباقي على الفاني
رغبةَ في طلبِ النعيم المقيم..
بحثنا بعدكَ عن شيئٍ مكتوبٍ
فالحجرُ والشجرُ قالوا في تعميم..
سيروا على دربِ المجاهدينَ
لأنّ الجهادَ يجنبنَاالجحيم..
قوا أنفسكمْ وأهليكمْ ناراً
وقودها الناسُ والحجارةُ وكلّ رجيمْ..
وسيحملُ الرايةَ بعد رحيلكَ
كلٌّ من أحس بفراقك الأليم..
نمْ قريرَ العينِ يامهجة القلبِ
وبمشيئتهِ نلقاكَ عندَ ربٍ كريم..
اللهمّ تقبَل شهداءنا وشهداء المسلمين
واجمعنا بهمْ في جنّاتِ النعيم..