مقالات

شباب غزة يفقد الأمل بتوالى السنين بقلم- محمد عدنان الأغا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تدق هذه الايام أبواب العام الميلادى الجديد عام 2015 ،وقد أنطوى عام كان مليئ بالنكسات تعبيرا عن لسان حال شباب قطاع غزه هذة الايام ، تتوالى الأيام والأسابيع والأشهر وربما تتوالى السنين

ولم يُجد اى جديد يذكر فى حياة أى شاب غزى سوى فقدان الأمل، فهنا فى غزة شعب صابر محاصر منذ سنوات ، لا شيء يبشر الشباب بقرب الفرج ولا اشاراتٍ تدل على انتهاء المعاناة ، وزوال الألم ، ورفع الحصار ، ونهاية العقاب ،

بل كل شيء فيه يدل على اليأس ، ويبعث على الإحباط ، فلا اجراءاتٍ عملية ع أرض الواقع ولا تسهيلاتٍ على المعابر ،

بينما شباب قطاع غزة يعيشون في ظل معاناةٍ دائمة، أليمةٍ وقاسية، مستمرةٍ وباقية ، أنهكته البطالة والفقر، وأوجعته الحروب المتوالية، اقتصاد متهاوي، ووضع اجتماعي لا يحسد علية، عشرات الآلاف من الشباب بلا أمل....!

في ظل هذه الحالة ينظر هذا الشاب مترقبا تغير الحال آملا أن يصحو يوما وقد بدأت عجلة التغيير في حياته ، ولكن الأيام تمضي ولا شيء من هذا ، وتتفاقم الحالة المأساوية التي يعيش فيها.

لا أفشى سراً ولا أذيع خبراً عندما أقول بأن شباب قطاع غزة قد أصابهم اليأس ، ونزل بهم البأس، وسيطرت الكآبة عليهم، وكسا الأسى حياتهم، وانعكس الشقاء على أجسادهم، ونال الأذى من روحهم، وانعكست المعاناة على تصرفاتهم،

فبدت نفوسهم ضيقة ، عصبيةً ثائرة ،غاضبةً ناقمة، لا تصبر ولا تحتمل ولا تسكت، لا تأمل ولا تثق، لا تؤمن ولا تصدق ولا تعلق على غير الله أملاً، ولا تنتظر من غيره فرجاً.

ولا أكذب عندما أصفهم بأنهم يائسين محبطين، محطمين مدمرين، حائرين تائهين، غلابة مساكين ، يسبون ويلعنون ،ينتقدون ويتهمون ،يعممون ولا يستثنون، يتحدثون بلا وعي، ويعيشون بلا أمل،

ويمضون بلا مستقبل، ولا يتوقعون من غير الله الفرح، فهو موئلهم وناصرهم، وسامع دعاءهم وملبي رجاءهم، إذ لا يأملون من الصديق قبل العدو لهفة النجدة، ولا سرعة العون، ولا عاجل الغوث، ولا صادق العطاء،
ولا إخلاص في المساعدة.

ولا أهول الأشياء، ولا أضخم الحقائق، ولا أعظم الوقائع، ولا أفتري ولا أدعي، ولا أبالغ في الوصف، ولا أفرط في العرض، ولا أقول غير الصدق، ولا أتحدث بلسان فريقٍ من الشباب، ولا فئةٍ ، إنما ما أقوله هو حال الشباب جميعاً في قطاع غزة ،

وهو وصفٌ لشؤونهم كلهم ، وتعبيرٌ عن حالهم جميعاً ، فالمعاناة شاملة ، والألم عامٌ وكامل ، والشكوى من الجميع ، والحاجة ماسة للكل ، والنقص والعوز بلا استثناء.

ولآ أخفى عليكم أنى كتبت هذة الكلمات من غير وعى ولآ تفكير وإنما وهبنى بها الله فى ساعة حرقة على ما مضى من أعوام لا أتذكر أنها كانت أعوام ...!

أخوكم: محمد عدنان كمال الأغا

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على أ. محمد عدنان كمال حافظ قاسم الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد