في يوم الأحد صباحاً فتحت جوالي وجاءتني الرسالة الآتية: انتقلت الي رحمة الله فاطمة بنة عصام
يا ليتني ما فتحت جوالي، فقدنا معلمتنا الغالية مذكورة بالخير من الأول الى التالي ..
جاني الخبر ويا قلب كيف استوعبه
قالوا فاطمة وفاها القدر قلت ما هذا مزح ولا حلم قالوا هذا امر القدر حطيت ايدي علي قلبي من الحزن ومر الخبر والكون من حولي انقهر كأن الدنيا ما صدقت الخبر حتي الفرح يا ناس ضحي بنفسه وانتحر وانتهي فكري مع سماع الخبر.
ماتت معلمتي وطفى شموعها القدر وقلبي بين الضلوع انحرق..
يا قمرآ لم يكتمل عمرة وعجل الخسوف ورحل، رحلتي يا شمس الصَّباح، رحلتي يا ام الكرم.
جاء الخبر فأفجعنا الموت كأنة لم يخطرعلي بال بشر.
هلت دموع عيوني مع سماع الخبر مهلا يامعلمتي لم يحن موعد السفر لكن قدر الله هو القدر، فالمرء ليس له خيار أمام مشيئة القدر
في يوم وداعك ما هو اى يوم يوم وداعك هاليوم الحزين يوم وداعك هز القلوب ودمع العيون
يوم وداعك ما كان على أرضك ولا بين أحضان ولدك..يوم وداعك ما نعزي انفسنا بل نعزي كل الكون..
بجوار قبرك يا فطوم غنت البلابل والطيور اما المنازل بفقدك تحولت الي قبور..
وكأس الحادثات يدور ويدور
ولو كتب لنا الخلود لكان اولي لمعلمنا الرسول.
يا أميرة لقد كان حلمك إنجاب الذكور لكن الله من عليك اناث بألاف الذكور..أميرات من تلك الأميرة، ومَنَّ عليهم باحفاد كالجدة الأميرة..
نامي.. نامي بحفظ الله أيتها الجميلة..
لو اتحدث عنك دهرا ودهرا لن أفي حقك أيتها الأميرة..
جزاها الله عنا ما تمنت بجنان بجوار المنان يطيب فيها النزول لعباد الرحمن، ضاحكة مستبشرة عند ملك مقتدر.
وألهمنا الصبر والسلوان وستظل أجيال تذكرك وتدعو لك الرحيم الرحمن.
أ. رنا خليل نايف الأغا
خان يونس 15-1-2015