غزة- احتفلت جمعية دار الكتاب والسنة بتخريج 200 طالباً شاركوا في الدورة العلمية (شرح المنظومة الحائية في عقيدة أهل السنة والجماعة)، وذلك خلال احتفال نُظم في القاعة الرئيسة بمدرسة الإمام محمد بن صالح العثيمين، بحضور لفيف من المشايخ والدعاة والمفتين وطلبة العلم الشرعي.
وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور جابر السميري عضو مجلس إدارة دار الكتاب والسنة، حرص الجمعية على تربية النشء والاهتمام بطلبة العلم الشرعي، وبناءهم على أساس التقوى والإيمان والعبادة الصحيحة، انطلاقاً من قول لله تبارك وتعالى: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ).
وقال: (من هذا المفهوم حرصت دار الكتاب والسنة على تصحيح المفاهيم والعقيدة، وجلبت خير العلماء، لتقديم الوجبات الإيمانية للقلوب والعقول، لأن فساد العقيدة يعني انهيار البناء والمجتمع).
وأضاف الأستاذ الدكتور السميري: العقيدة في الدين كالقلب في الجسد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد، وإذا فسدت، فسد لها سائر الجسد، ألا وهي القلب).
وتابع: (لذا جاء الأمر في كتاب الله عز وجل لأنبيائه أن يبدأوا جميعهم، دعوتهم بالعقيدة والتوحيد لله تبارك وتعالى، والمستقرأ لكتاب الله عز وجل يجد أن الأنبياء بدأوا دعوتهم بالتوحيد، وأنهم كلهم بلسان واحد كانوا يقولون لأقوامهم: اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت).
وشدد الشيخ السميري، على أن الأعمال لا تقبل إلا بالإيمان والعقيدة السليمة السوية، وأنها مهما عظمت، ما لم تتوج بعقيدة وتوحيد وعبادة صحيحة، فإنها تذهب هباءً منثورا، لافتاً إلى قول الله تبارك وتعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
وأوضح أن العمل الصالح والإيمان في حالة تكامل، وأن العمل الصالح هو العمل بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والانصياع لأوامر الله سبحانه وتعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم، ومن هنا جاءت وصية الأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم لأبنائهم وإخوانهم بأن يموتوا على الإسلام.
من جانبه أوصى محاضر الدورة فضيلة الشيخ خالد الدعالسة، أبنائه الطلبة على التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، والحرص على عدم المتاجرة في الدين، لأن المتاجرة في السنة النبوية، تعني المتاجرة في الإسلام، خصوصاً في ظل الأهواء والمعتقدات الفاسدة المنتشرة بين المجتمعات، مؤكداً أن الإسلام من أجل نعم الله تبارك وتعالى على عباده، لقول الله جل في علاه: "فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ".
ولفت إلى قيمة السنة ومنزلتها ومكانتها، والتمسك بها، في حديث سفيان الثوري رحمه الله: "لقد أنعم الله عليا بنعمتين، لا أدري على أي أشكره أن هداني للإسلام، ولم يجعلني حرورياً"، لأن الهداية للإسلام من بين اليهودية والنصرانية والمجوسية، من المنن العظيمة لله تبارك وتعالى على عباده المؤمنين الموحدين.
وثمن الشيخ الدعالسة، دور وجهود جمعية دار الكتاب السنة، في نشر رسالة الإسلام والسنة النبوية الشريفة، والدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وتذليل الصعاب والمعيقات أمام طلبة العلم الشرعي، وتيسير الأمور العسيرة لعقد وتنظيم الدورات والمحاضرات والندوات الدعوية والمنهجية والعلمية.
وحث أهل الخير في فلسطين وخارجها إلى مد يد العون والمساندة لإخوانهم في جمعية دار الكتاب والسنة، لتدعم وتمويل المشاريع والبرامج الدعوية والعلمية، لأهميتها في تأصيل ونشر المنهج الذي ارتضاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى أن العمل الدعوي الكبير الذي تقوم عليه الجمعية بجهود ذاتيه، فماذا لو كان مدعوماً من أهل الخير الحريصين على منهج أهل السنة والجماعة؟
بدوره أوصى الطالب محمد جودة في كلمة الطلبة المحتفى بهم، زملائه الطلبة على الاستقامة والتزود بتقوى الله عز وجل، وطلب العلم الشرعي، كونه سبيل وطريق النجاة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن.
وعبر عن شكره وتقديره وامتنانه وزملائه الطلبة، لجمعية دار الكتاب والسنة، وكل من ساهم وشارك في إعداد وإنجاح الدورة العلمية المباركة "شرح المنظومة الحائية"، داعياً إلى التوسع في عقد الدورات العلمية المنهجية لفئات وشرائح مجتمعية عديدة.
أ. سعيد حاتم الأغا
أ. إياد فضل الأغا
[1] عبد الكريم صقر الأغا | شكر وعرفان ... | 22-02-2015
لما كنت بعد القول إلا مقصرا ***** ومعترفا بالعجز عن واجب الشكر
يسرني أن أتقدم بخالص الشكر ووافر الامتنان لدار الكتاب والسنة على هذا الجهد الطيب والمبارك ... سائلا المولى عز وجل أن يجعلنا وإياكم من أهل القران .. وأن يرزقنا وإياكم الفردوس الأعلى من الجنان ، وصدق الله إذ يقول
{ وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. }