نظم مركز شؤون المرأة في غزة، احتفالا بمناسبة يوم المرأة للميراث ، اليوم الأربعاء، وطالب المشاركون في الاحتفال بضرورة تعديل قانون حصول المرأة على الميراث.
وعُرض خلال الحفل الذي يقام للعام الرابع على التوالي أوبريت "بنحاول نفهم" وهو عبارة عن أوبريت اجتماعي هادف يناقش قضية حرمان المرأة من الميراث، حمل معه رسالة مؤثرة للنساء والمجتمع، فحواها أن حق المرأة في الميراث لا يجوز مصادرته بالمطلق وعلى النساء أن تسعى للمطالبة بهذا الحق بالتوازي مع الدعم المجتمعي والمؤسساتي والشعبي لهذا الحق.
وأكد وزير العدل في حكومة الوفاق سليم السقا في كلمة له، ضرورة إعادة النظر في النظام القانوني والقضائي لتسهيل حصول المرأة على ميراثها كونه حق ثابت كفل في السماء قبل الأرض.
وقال :" أن هذا الحق يجب أن يقابله واجب فردي ومجتمعي وعلى المجتمع أن يقوم بتمكين وإعمال هذا الحق عن طريق نشر ثقافة مجتمعية، لكي تستطيع المرأة الحصول على ميراثها".
وأضاف: "كثير من النساء أجبرن على التنازل عن ميراثهن خاصة قبل تزويجهن، والقليل حصلن عليه، وأخريات حصلن على شيء بسيط لجهلهن بحقهن، مشيراً إلى أن هناك قوانين تمكنها من حقها لكن الإجراءات القضائية الطويلة تحمل المرأة عبء لا تستطيع تحمله مما يجعلها تتنازل أو تنسحب.
ويأتي هذا الاحتفال الذي عقد في قاعة فندق المتحف، ضمن فعاليات مشروع "الحق في الميراث 2- تعزيز حقوق المرأة الفلسطينية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تشجيع الوصول إلى الميراث" الممول من الاتحاد الأوروبي عبر مؤسسة المساعدات الكنيسية الدنماركية (DCA) بالشراكة مع جمعية الشبان المسيحية ومركز المرأة للإرشاد القانوني والمجتمعي في الضفة الغربية.
وقالت آمال صيام، مديرة مركز شؤون المرأة: "هناك حرمان واضح للمرأة من الميراث نتيجة لنقص الوعي العام تجاه هذه القضية، ونتيجة لعدم كفاية الإجراءات التي من شأنها أن تضمن نيل النساء لحقهن في الميراث دون انتهاك ومماطلة، إضافة إلى العادات والتقاليد تحول دون وصول النساء لهذا الحق".
وتمنت أن يكون الاحتفال تقليداً سنوياً للتأكيد على أهمية اتخاذ الإجراءات والخطوات القانونية كافة التي تكفل حق النساء بالوصول الي الميراث، بما يعكس التزام كافة المؤسسات الحقوقية بواجبها الحقوقي في هذا المجال.
وزير العدل سليم السقا
مسجد عبدالعزيز الخالدي المجاور لفندق المتحف