رحلت وأنت بالسن بادءاً
ذهبت ونزعت الفرح وبعدك حزناً
كبرت بين القوافل بالجوع يوماً
يشيب شعرك برؤية أخيك جانباً
وترغرغ عيناك بلأمل والخروج باكياً
يشقشق قلبك لرؤيتة عيناه شوقاً
يكبر وتكبر معه يوماُ بيوماً
وتخرج وحيداً لا فرح ولا إبتهاجاً
كنت أدعو بأن ترافقني يدك وتذهب الى حضن أمك سوياً
فلن تمسك يدي وذهبت لعينيها وحيداً
فأنت قلبها ، فربما تعود وستزيل الألام وتعود بشفتيك مبسماً
هم الأسرى لبلادنا وثروتنا كرامتاً
بنر الصراط نشغلها بالعين هادياً
أنتم أسودً وشموخ بالعنوان بارقاً
أنت أخي في الدين والدم قرباً
رحلت أنا من مكانك وسترحل أنت بخيالك لبيوتنا عزيزاً
فأنتا ضياءُ حروفك تضيئ حياتنا بإنتظارك أملاً
أنت شمس نهارنا وقمر ليالينا نوراً
دونك الأيام موحشه وبتفكيرك مظلمتاً
فلا تيأس فأنت بالروح باريهاً بريئاً
ويبقي القلب بالشوق لطرفك مشدوداً
وبدونك العيش غداً بلادنا تسقسها دموعاً
فإن عذبوك لا تتالم بكل جلدهِ وبكل زنزانهِ تعذب قوياً
قى بؤس عليك ولا رخاءاً
دع الأيام تفعل ما تشاء ورضى بما حكم قضاءً
ولا تحزن ببعدك فأنت سرورك قريباً
ورئياك بالعينين نحسبه بالوقت حتماً
كلمتى للأسيرين
أخي محمد وضياء لن تنالوا العلم بيناً
وسأنبئكم عن تفاصيلها بياناً
وذكائهم بالحرص والإجتهاد للوطن حباً
وصحبه الدين والوفاء أستا1اً وطول زماناّ
فالذهاب والقراءه ليس بالقول شرطاً
بينما إكتملتُ بنضالك كل الخطواتِ فائقين علماً