منزل الأستاذ محمد نجيب الأغا- السطر الشرقي- خان يونس- الخميس 16-07-2015، التاسع والعشرون من رمضان.
تعتبر أكلة (أم علي).. من الأكلات التاريخية والتراثية المفضلة لدي الشعب الفلسطينى خاصة، وقد مضي على هذه الأكلة مايزيد على قرن من الزمان ومازالت مستمرة.
وقبل حوالي مايزيد على 65 عاماً كانت (أم علي) تؤكل فى وقت السحور فى ديوان الأغا( آل حمدان)، ويرجع تاريخها إلى نهاية القرن التاسع عشر (1895)، وكان يحضرها العشرات من المشايخ والمسافرين بين بلاد الشام وأرض الكنانة، ويمكثون منذ أذان العشاء يوم 28 رمضان وحتى قبل الفجر من ذكر وقراءة قران وصلاة وقيام، وكانت أمهاتنا وجداتنا رحمهن الله جميعاً يقمن بخبز الفطائر على (الصاج)، ويحلبن الحليب (الأبقار والأغنام)، ويستخدمن السمن البلدي.
واستمر آل حمدان في إحياء هذه السنة الحميدة حتى اليوم، ويؤمها العديد اليوم من أفرع العائلة وغيرهم فى جو إجتماعي جميل، يتحدثون ويتسامرون ويذكرون الله ، ويترحمون على آبائهم وأمهاتهم ، سائلين المولى عز وجل، أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح فردوسه الأعلى.
ويتم تزيينها بالجوز، واللوز، والكاجو، والمكسرات الأخري، والسمن البلدي والحليب وغيرها، وقد أستحدثت فى الآونة الأخيرة بعض المقبلات معها مثل الحمص ، وبابا غنوج، ومتبلات، وسلطات، والفسيخ وغيره، مما أضفى عليها نوعاً من التراث الفلسطيني الأصيل، ويليها تقديم الفواكه المحلية، وشرب القهوة العربية، سائلين الله أن يجزي الجميع خير الجزاء.
نقلاً عن الوزير البروفيسور محمد رمضان الأغا
قصة أم علي ،،
أم علي ليست امرأة , انها اكلة حلوة جميلة .وقصتها هي :
أم علي هي زوجة ( عز الدين أيبك )الذي قتلته شجرة الدر , عندما طلبت اليه أن يطلق زوجته أم علي, فطلقها ولكنه تزوج واحدة أخرى من سوريا .
فطلبت من خادماتها أن يقتلنه في الحمام ,فضربوه بالقباقيب حتى مات .
وكان الناس لا يحبون أن تحكمهم امرأة مثل شجرة الدر ,وقالوا فيها شعرا
النساء ناقصات عقل ودين = ما رأينا لهن رأيا سنيا
ولأجل الكمال لم يجعل الله = تعالى من النساء نبيا
واعتقل شجرة الدر على ابن أم علي وأسلمها لأمه , فأطلقت عليها عددا من الخادمات فقتلنها بالقباقيب
وابتهاجا بهذا اليوم السعيد أمرت ( أم علي ) بعمل الفتة باللبن والسكر لكل الشعب ,ألوف الحلل والطشوت قد وضعت في الميادين ليأكل الشعب في هذه المناسبة السعيدة , واتخذ هذا الطبق اسم ( أم علي ) الى يومنا هذا .!!!!
الحضور الكرام
م. سفيان محمد، م. رائد عمر، أ. د. صلاح رمضان، أ. بسام مصطفى
محمد سميح، حلمي وفيق وشقيقه محمد، أ. سميح حلمي وشقيقه أ. تيسير
أ. سميح حلمي وأشقائه أ. تيسير، د. وفيق، أ. حيدر، أ. ماجد إبراهيم
م. محمد زكريا، الحاج عدنان صالح، الحاج عوني حمدان
خلال تجهيز أم علي
خلال انتظار أذان المغرب
خلال انتظار أذان المغرب
خلال انتظار أذان المغرب
خلال انتظار أذان المغرب
خلال انتظار أذان المغرب
الحضور الكرام
أذان المغرب والحاج عصام عثمان
تناول أكلة أم علي
م. نايف محمد، أ. رمضان محمد، أنس عبدالمعطي، فراس محمد، لؤي عبدالمعطي
عبدالرحمن هشام، م. رائد عمر
أ. ساري محمد، أ. فؤاد أيوب، أ. عاهد محمد، أحمد عصام
الحاج صالح عدنان، م. سفيان محمد، أ. جهاد القدرة
أ. محمد مروان وشقيقه د. أحمد
محمد هشام، أ. أحمد عبدالغفور
الحاج عصام عثمان، أ. يوسف سليمان، أ. إبراهيم العبادلة، أ. يحيى سليمان وشقيقه رافع
الحاج عصام عثمان، أ. جهاد شبير، الوزير محمد رمضان
أ. اسامة نظام، أ. طلعت محمد
أحمد عصام، محمد يوسف، يحيى حمدان، محمد عبدو
أطفال الحارة
خلال إعداد القهوة
خلال إضافة الحليب الساخن
عدسة: ضياء الأغا
[1] ياسين طاهر حافظ الاغا | مناسبة سعيدة ، وعادة حميدة | 17-07-2015
لها طقوس ومناسبات مرعية **** من ذاقها يطلبها بكرة وعشية
تحفة للعروسين ولها الأسبقية **** وفي الأفراح تقدم كأجمل هدية
يحكى عنها قصص كثيرة طريفة **** بعضها مكتوبة وبعضها مروية
*********
قالوا : ذهب العريس يطلب عروسة **** يأمل أن يجدها عند الجيران
قالوا : عندنا عروس لها عيون **** المها وطولها كأنه نبتة ريحان
تجيد الغناء بكل الأصوات **** وترقص وتعزف على الكمان
وعندنا أختها محجبة مؤدبة **** فقيهة نجيبة وتحفظ القرآن
فقال: لا لا ليس هذا مطلوبي **** أريدها أن تطبخ أم علي كمان
**********
قالوا:عندنا البنت جامعية **** متخرجة من أحسن معهد وكلية
شاطرة في العلوم الإنسانية **** وخبيرة علاقات اجتماعية
متربية على الاختلاط والحرية **** وعندها مواهب هندسة وفنية
ما في منها ثنيتين ولا ثلاثة **** سميعة مطيعة وديعة وعبقرية
فقال: لا لا ليس هذا مطلوبي **** أريدها أن تطبخ أم علي بتقنية
********** قالوا: عندنا البنت ربة بيت **** لا تخرج إلى الشارع ولا تعرفه
جوهرة مكنونة تقية وحنونة **** دائمة البشر والنكد لا تعرفه
تذبح الثور تسلخه وتطبخه **** بالمحبة تحشوه والدمع لا تذرفه
غاب بعلها تنظره وتحفظه **** كلامها صدق والهذر لا تهرفه
فقال: لا لا ليس هذا مطلوبي **** أريدها أن تطبخ أم علي وتغرفه
**********
قال:لا يهم أن تكون العروس **** قريبة ، أو أجنبية أو غريبة
وسواء كانت جامعية أو أمية **** بيضاء أو سوداء ولا عجيبة
وسواء كانت غنية أو فقيرة **** سواء عاشت في قصر أو زريبة
أريدها أن تصبحني وتمسيني **** بأطباق أم علي الغالية الحبيبة
**********
قالوا: عرفنا هواك وما تريد **** وطلبك أمام بيتك موجود قريب
(الحمادين) يطبخونها كل عيد **** ويطيبونها باللوز والزبيب
يحملونها في صواني من حديد **** ويقدمونها للقريب وللغريب
ويزلطونها رغم حرها الشديد **** فلا تخطأ مكارمهم يا حبيب
فائدة :
أم علي هذه صدقوني لم أذقها في حياتي ، ولعلني لا يتيسر لي ذلك حتى مماتي ، ولكني رأيت منظر أحبابي وهم يحملونها فرحين مبتهجين ، فأحببت أن أشاركهم فرحتهم بالعيد ،فإن كررتم ذلك ثانية فلا تنسوا دعوتنا ، ولا تتحججوا بإغلاق المعابر ، فلأجل عيون أم علي الحبيبة نقطع الفيافي والقفار ، ونبني سدودا ونحفر معابر ! ولا تعتذروا بغيرة أم أحمد من أم علي !!! فهي لا تبالي بأم علي ولا أم حليمة . جزاكم الله خيرا على كرمكم وهمتكم ، وسلمت الأيادي التي طبخت ورتبت ، وكل عام وأنتم بخير .
أخوكم : ياسين طاهر الأغا . مكة المكرمة