عائلتنا الكريمة في الوطن الفلسطيني وفي كل مكان حياكم الله كلٌ باسمه ولقبه ورتبته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونحمد الله العلي القدير الذي أسكننا هذه الأرض الطيبة، وجعلنا مسلمين له وموحدين، ثم لخان يونس ولفلسطين أوفياء ولعائلتنا رافعين رؤوسنا بالانتماء لها، وفي كل المواقع والساحات رافعين رايتها على خطوات من سبقنا من المخلصين الذين فلتوا من طوفان الأنانية والمؤامرات الصهيونية، التي حيكت وتحاك ضد فلسطين الأرض والأنسان.
وبداية أود أن أشكر فريق العمل والاعداد لاحتفال عائلتنا السنوي العشرين لتكريم حفظة كتاب الله والحاصلين على الدرجات العلمية الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس وأوائل الطلبة في المرحلة الثانوية فوج المرحوم بإذن الله الدكتور خيري حافظ عثمان مصطفي الأغا.
ثم أود أن أشكر الأولاد الصالحين الذين يبقون من بعدنا يدعون لآبائهم ولأمهاتهم، وأخص بالذكر أولاد المرحوم الأستاذ دكتور خيري حافظ عثمان الذين آلفوا الكرم وساروا علي نهج والدهم وجدهم المرحوم الحاج حافظ عثمان مصطفي، وأصروا إلا أن تكون نفقات احتفالكم هذا كمنحة وصدقة جارية عن روح والدهم وجدهم، ولا يفوتني إلا أن أشكر أستاذنا ومعلمنا الأستاذ عمر عودة أسعيد الذي أنابوه عنهم لتقديم التهاني للمكرمين من حفظة كتاب الله و الحاصلين علي الدرجات العلمية والمميزين والناجحين والناجحات، و لن أنسي فارسي الاحتفال الذين قدموا فقراته بكل مهنية واقتدار.
ويسعدني في هذه العجالة أن أحيي كل أب وكل أم سهروا علي تعليمنا وتثقيفنا و توصيلنا وأبنائنا وبناتنا ألي ما وصلنا أليه اليوم من تكريم لأصحاب الهمم العالية في حفظ كتاب الله وتدارسه والحصول علي الشهادات والتخصصات العالية في مختلف الفنون والآداب وتربية أولادهم علي حب الوطن والاستشهاد في سبيله و الصبر عند الملمات...
و أنتم أخوتي وأحبتي وأبناء عمومتي كلكم أهل وكرم وعطاء وبذل وجهاد وصبر واحتساب، فأنتم من علمتمونا الإدمان علي العطاء ونتشبث بالقيم والأخلاق التي ورثناها عن الآباء والأجداد، و لن يفوتني أن أذكر بالعالم الجليل الأستاذ دكتور احسان خليل مصطفي أحمد أبو خليل صاحب الفكرة للاحتفال بمثل هذا اليوم وصاحب فكرة صندوق العيلة وما قدمه من خدمات جليلة لأبنائنا المحتاجين، في زمن عز فيه المال و آن الأوان أن تحيوا صندوق العائلة لخدمة أبناء العائلة المحتاجين و أن تضعوا آلية لاستمراره والحفاظ علي مكتسباته وإيراداته وأن يفي المستفيدون بتدوير الفائدة لمن يستحقونها .
لا أشك في قدرتكم علي العطاء كما عودنا الآباء والأجداد عليه ولكن علينا أن نتجاوز المحن الحالية و المصائب التي حلت بنا في السنوات الماضية و أن نعيد تربية أبنائنا علي مبادئ الحب والعطاء والإيثار حتي يتعودوا عليه بعدما فقدنا بوصلة القيم، وأن نعلمهم أنهم عندما يحسنون الي غيرهم فإنهم يحسنون إلي أنفسهم ، وكما استفدنا وتعلمنا ممن سبقونا علي أجيالنا الحاضرة ان يقتدوا بمن سبقهم لأنهم سوف يقفون مكاننا في قادم أيامهم إن شاء الله. كل الاحترام والتقدير لكم جميعاً يا من خططتم ونفذتم بعناية لنجاح هذا المهرجان المميز بكل المقاييس ... و أأمل أن تواصلوا جهدكم كفريق وأن تستخلصوا العبر والدروس وأن تقدموا في السنوات القادمة الأجود والأحسن... رعاكم الله وسدد علي طريق رفعة وإعلاء شأن عائلتنا بين عائلات الوطن الفلسطيني ولتظل فاعلة ومؤثرة والله من وراء القصد.
• كاتب وصحفي فلسطيني
• m.s.elagha47@hotmail.com
[1] حاسي احمد حاسي الاغا | شكر وتقدير ..... | 26-08-2015
[2] عبد الكريم صقر الأغا | حفظك الله عائلتنا الكريمة .. | 29-08-2015