غزة- اختتمت جمعية دار الكتاب والسنة، برنامج كفالة أرامل قطاع غزة الساعي على الأرملة، الممول بتبرعات كريمة من دولة قطر، بواسطة الدكتور مازن الهاجري وزوجته الداعية فاطمة العلي، وذلك خلال احتفال نظمته في القاعة الرئيسة بمدرسة الإمام العثيمين، بحضور لفيف من المشايخ والدعاة والوجهاء، وممثلين عن الهيئات الرسمية والأهلية، والأرامل المستفيدات من البرنامج.
وأوضح الشيخ محمد اللحام في كلمته باسم جمعية دار الكتاب والسنة، أن برنامج كفالة الأرامل يتميز عن غيره من البرامج الخيرية والإغاثية، لعدة اعتبارات أهمها أنه يختص في كفالة الأرامل أنفسهن، ونادراً ما نجد برامج لكفالة الأرمل، إذا معظم الكفالات تستهدف الأيتام دون أمهاتهم، علاوة على أنه جاء متزامناً مع بداية العام الدراسي، ومع شهر رمضان المبارك، والعيدين الفطر والأضحى، وختاماً بفصل الشتاء، وجميعها تكثر فيها احتياجات ومتطلبات الأسر المتعففة.
وشدد على أهمية البرنامج في التخفيف من معاناة الأرامل، خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأهالي في قطاع غزة، لافتاً إلى البرنامج يتعدى المساعدات النقدية، ليشمل برنامجاً دعوياً واجتماعياً متكاملاً، يساهم في إحداث تغيير جوهري ونوعي في حياة الأرامل المستفيدات من المشروع.
وأثنى الشيخ اللحام على دور وجهود الدكتور مازن الهاجري والداعية فاطمة العلي، في دعم وتمويل العديد من البرامج والمشاريع الخيرية والدعوية التي تلامس احتياجات وهموم المواطنين في غزة، وتساهم في التخفيف من معاناتهم بشكل ملحوظ، مشدداً على أن بركات أهل قطر وبصماتها واضحة في كافة مجالات الحياة بقطاع غزة.
وأكد الدكتور مازن الهاجري، على استمرار جهوده في تمويل وتنفيذ المشاريع الخيرية في فلسطين وخصوصاً في قطاع غزة المحاصر، لافتاً إلى أن صعوبات جمع التبرعات والتحويلات المالية لن تقف عقبة أمام دعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن مشروع كفالة الأرامل، جاء امتثالاُ لقول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة: الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي يفطر.
وأشاد الهاجري، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الشيخ أسامة اللوح، بعطاء المحسنين وأهل الخير في دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً في دولة قطر الذين لم يتوانوا في مد يد العون والمساندة لإخوتهم في الدين من أهل فلسطين.
بدوره ثمن فضيلة الشيخ حسن اللحام مفتي محافظة غزة، دور جمعية دار الكتاب والسنة في عمل الخير والإحسان إلى الأرامل والأيتام والفقراء والمساكين، عبر تنفيذها العديد من البرامج والمشاريع الخيرية والاغاثية والدعوية المتنوعة.
وعبر عن شكره وتقديره لدولة قطر الشقيقة، راعية الخير والجود والعطاء دوماً، سائلاً الله تبارك وتعالى أن يبارك في جهود الدكتور مازن الهاجري والداعية فاطمة العلي، التي تشهد العديد من البلاد العربية والأعجمية على عطائهم وجهودهم وكرمهم اللامحدود.
يذكر أن الاحتفال تخلله عرض مرئي بين مختلف مراحل تنفيذ المشروع منذ انطلاقته، والعديد من الفقرات المتنوعة، وفي ختام الحفل تم تسليم الأرامل مستحقاتهن المالية عن الشهر الأخير للبرنامج.