الحمـــد للـــه ربّ العالميـــن، والصـــلاة والســـلام علــى أشــرف المرســـلين، وخاتــــم النبييـــن، سّـــيدنا محمـــد بـــن عبـــد اللـــه صــــادق الوعــــد الأميــــن، يـــا ربّ لــك الحمـــد ولـــك الشــــكر كمـــا ينبغـــي لجـــلال وجهـــك وعظيـــم ســـلطانك.
لا أعـــلم كيـــف أخـــطّ كلماتـــي التـــي مـــا إن بـــدأتُ بهـــا تلعثَمـــتْ حروفـــي، عشــرة أيـــامٍ ويزيــــد وقلوبنــــا تترقـَّــب حـــالتك أخـــي عصــــام، عشـــرة أيــــامٍ ويزيـــد وكأننـــا برفقـــتك بيــــن أروقــــة المستشــفى الأوروبــي، إلا أن لســـان حالنـــا كـــان ومــازال "اللهــــم اشــــفه شـــفاءً لا يغــــادر ســـقماً"، صـــبرت أخـــي وما زلـــتْ، تحمّـــلتَ ومـــا زلــتْ، عانيـْــتَ ومـــا زلـــتْ، لكـــنّك كمـــا عرفنـــاك صابـــراً شـــاكراً حامِـــداً علّــــها تكــــن كفـّـــارةً وطهـــوراً، كلمــا هاتفنـــاك نجــــد فـــي ثنايــــا نــــبرتك قــــوّة الصبـــر والإيمــــان بقضــــاء ربّ العــــزة وقــــدره، هـــذا وحـــده كفيـــل بــــأن يجعلـــك تتغلـّـــب علــى كـــل العثـــرات والعراقيــــل، بدايــــةً برحلــــة علاجــــك فـــي القــــدس، مـــروراً بإجـــراء عمليـــــة لمنطقــــة إحـــدى العينيــــن، وأخيــــراً لإجـــراء عـــلاجي لمنطقــــة الســــاق.
ربّنـــا نشــــكر أن عـــدت إلينـــا ســــالماً غانمـــاً، وربّنـــا ندعـــو أن يلبســــك ثـــوب الصحـــة والعافيــــة والمعـــافاة الدائمــــة.
بـــوافر الشــــكر والتقديـــر نتقــــدم لكافـــة الطاقــــم الطبــــي بمســـتشفى الأوروبـــي الـــذي أشــــرف مباشــــرةً علــــى الحالـــــة أثنــــاء تلــــك الفتـــرة، والشــــكر موصـــول لكــــل الزائــــرين لــــك والســــائلين عنـــك عبـــر كافـــة وسائـــل التواصــــل المختلفــــة، كمـــا نشـــكر كـــل مـــن اتصـــل بنـــا بالداخـــل والشـــتات مهنئيــــن بســــلامة العــــودة.
زوجـــته وأنجـــاله وكريمـــاته حمـــداً للـــه علــــى ســـلامة عودتـــــه بينــــكم، ونتمنــــى مـــن اللــــه العلــــي القديــــر أن يتــــمّ الصحــــة عليــــه والعافيــــة الدائمــــة، ونســـأل اللــــه تعــــالى الشــــفاء لكـــل مريـــضٍ يتألــــم.
أ. محمد عثمان الأغا
[1] محمود العسولي أبو محمد | تهنئة | 15-02-2016