نشرت صحيفة الاخبار المصرية في صفحتها الاولى بتاريخ 10-05-2016 موضوع عن اكلة اللصيمة (القرصة) وهي اكل شعبية منتشرة في جنوب قطاع غزة وسيناء، ويذكر ان الموضوع تم نشره قبل 6 سنوات في موقع النخلة.
فـتـة الـعـجـر (القُرصة) المُليلة
29-07-2010
بين الماضي والحاضر
بقلم : محمد سالم الأغا
تعتبر " القُرصة " أو المُليله (اللصيمة)من أهم الأكلات الشعبية التراثية الفلسطينية، في محافظتي رفح وخان يونس وكذلك في محافظة سيناء بمصر، ويشتهيها المغتربون بكثرة ويطالبون ذويهم بعملها وأكلها عند قضاء إجازاتهم بالوطن، وقد تندر المغتربون هذا العام بأكلها بديلاً عن الأكلات المُكلفة مادياً نظراً لما يعيشه قطاع غزة من حصار جائر منذ خمس سنوات، وإرتفاع أسعار اللحوم والأسماك بشكل جنوني.
ويلجأ الشباب في محافظتي خان يونس ورفح للتجمع في لقاءات أخوية حميمية حول لقان فخار بحجم يكفي لعشرة أشخاص، ملئ بفتة العجر والمعروفة (باللصيمة، القُرصة والمُليلة ) أيضاً في ظل غياب الأماكن كالنوادي والمتنزهات، لمن يعانون البطالة، ولا يعملون بسبب الحصار الجائر علي قطاع غزة.
وقد أجمع أبناء العم، علي اعتبار هذه الأكلة من الموروثات الشعبية، وأنهم كثيراً ما كانوا يأكلونها أيام الحصاد، والليالي الصيفية المُقمرة في نوران وجروان قبل إستيلاء اليهود علي أراضيهم ببئر السبع وقضائها، وأن من أهم ميزاتها تجميع الأهل والأقارب والجيران بأعداد كبيرة، ويعتبرونها رمزاً للترابط والتراحم فيما بينهم، وتذكيرهم بليالي الأُنس والمحبة، وأن " أكلة " فتة العجر كان لا يستهان بها قديماً فقد قالوا قديماً " بصلة المُحب خروف "، وكانوا يقصدوا أن أكلهم للبصل مع هذه الأكلة الشهيرة كأن مُضيفهم قد أكرمهم بذبح خروف.
وأليكم طريقة تحضيرها:
يتم تحضير عدد من 8 ـ 10 بطيخات (العجر) غير ناضجة أي داخلها أبيض ولم يتلون باللون الطبيعي للثمار الناضجة، (الكمية تُحدد حسب عدد الأكلة)، ويتم شوي العجر بالنار، وكذلك يشوي معه حبات من القرع والباذنجان الطازج، ومن ثم تُحضر عجينة القُرصة ووضعها في الرماد الساخن، أي تُمل في الرماد الساخن، ومن هنا جاءت تسميتها (بالمُليلة)، وبعد نُضج القُرصة تقطع قطعا صغيرة وتوضع في اللقان الفخار، وبعد ذلك تقُطع البندورة والخيار والعجر المشوي والقرع المشوي والبصل والفلفل الأخضر الحار، وتُهرس الخلطة جيداً مع كمية وفيرة من زيت الزيتون البلدي النقي، ويقدم معها شرائح البصل وطرشي الخيار وحبات مخلل الزيتون و وتقدم للحبايب وصحتين وعافية.
وفي الختام، أدعوكم جميعاً للتمسك والحفاظ علي هوية شعبنا الفلسطيني وهوية عائلتنا الإنسانية، وأن نتمسك جميعاً بموروثاتنا الشعبية سلوكاً وأكلاً ولبساً، وأن نحافظ علي تراثنا بكل قيمه ومقوماته وأن نروي لأبنائنا حكايات وقصص أجدادنا، وآبائنا، التي هي تاريخ شعبنا الوطني.
أثناء تناول الفتة وتؤكل بدون ملاعق
إضافة الملح إلى الطحين
إضافة الماء وزيت الزيتون
أثناء عجن المكونات مع بعضها البعض
العجينة جاهزة للرَق
أثناء(رَق) العجينة وتمديدها على صينية
أثناء وضع زيت الزيتون
وضع ورق على العجينة بعد إضافة زيت الزيتون وذلك لمنع وصول الرمل إلى العجينة
قَلب العجينة
تجهيز الوجه الآخر(زيت الزيتون وإضافة الورق)
جاهزة لوضعها فى النار
إشعال النار من ساق النخلة وسعفها
تجهيز (الباذنجان والعَجر والقرع)، مكونات سلطة الفتة
تشوى مكونات سلطة الفتة في النار حتى تنضج
أثناء متابعة مراحل اعداد الفتة
المكونات بعد أن جهزت ونضجت وأصبحت جاهزة للإستعمال
أثناء التجهيز لدفن العجينة في الرماد الساخن
أثناء دفنها في الرماد الساخن
يتم دفنها بشكل كامل ومن ثم تقلب على الوجه الأخر
أثناء المتابعة وهنا يتم قلب العجينة على الوجه الآخر
أثناء إخراجها من النار
مرحلة تنظيف القرصة من الشوائب وتجهيزها للتقطيع
مرحلة تقطيع القرصة بعد نضوجها
سلطة الفَتة جاهزة للإضافة على القرصة المقطعة
بعد إضافة السلطة يتم إضافة زيت الزيتون بكثافة
أثناء التجهيز للأكل
يتم إضافة المقبلات(البصل، المخللات، الزيتون)
الفتة جاهزة للتقديم في اللقان