كلمات كتبت في رحيل عمي الغالي م. حسن عثمان الأغا والتي تأتي بعنوان رحيلك أتعبني |
|
بكت عيني ألم الفُراقِ على أحبتي |
والحُب في القلبِ كَالنارِ تُضطرم |
فـ أنا وإن بكيتُ فعذري واضح |
ولئن جرعتُ ألم الفِراق فكان كالعلقمُ |
بكي القلبُ قبل العينُ وكان ذلك ظاهر |
وكُنت أحسبُ أنني بذلك سوف أكابر |
كفكف يا قلبي دمعك فقد آن رحيلهم |
وقل للحزن الذي سكن الفؤاد أن يستكين |
أعلم بأن الحبيب ما فارقني طوعاً، ولكن |
كل منا له مع المنية موعدا |
أنزل الله بها الأمر ليفرقنا |
وهذا ليس برضانا أو رضاهم |
فـ والله في الناس لم أري سواك ولا أرى |
من شمائلك وطبعك وصفاتك |
كل الكلمات في وصفك تاهت |
وتحيرت في معانيك الأسامي |
واذا ما خطر ع البال ذكراك |
تدفق نهر عذب من الدمع فى البوادي |
لولا الحياء لهاجمت قبرك من اشتياقي |
ولا أري في ذلك عيبٌ ما دام الحبيب يزارُ |
فيا قبر الحبيب سقاك الغيث ما سقاك |
وإلا حسبك فإن دمعي يسقاك |
ويا كاشف هموماً أنت أعلمها |
فرج كربي ويسر أمري فليس لي سواك |
هنيئاً لحبيبي تلك الروضة التي فيها |
يكفيك من النعم ما انت فيها |
بجانب الحبيب "محمداً" تنام بسلام |
وليس كل الأحبة فيها نيام |
لا زال قلبي يقرئكم السلام |
كلما طلعت الشمس وجاء نسيم الصباح |