المزيونة ... حائرة
بقلم / أ. ناهض محمد اصليح
لم تتزوج لتنجب !!!
فصار لها أبنتين على سواعدهن وطن تمضغطة أنياب الأفتراس ؟؟؟
المزيونة بقيت أرملة تبحث عن
أثنتين من بناتها
هي تمر منذ عقٍد بمرٌ الأيام
من زقاق افتقد النور بعدما
لم تجد بنتها رضا
سألتها عن ابنتها فقالت لا اعلم يا أستاذ ناهض أين هي
فرددت لربما تضمد جرحي
ولربما تُمسح دمعات مازالت
منسكبة ببيوت خيم عليها
سواد الفقد ولربما توزع الصبر من غير ثمن !!!
فقالت لي أأنت رأيتها فقلت كلا .... ولكني كنت أعلم بأنها
منذ عقدٍ كانت هنا تمشط شعرها علي شاطئ البحر وتغني موال للوطن
رضا أختفت لم تعد للبيت
رضا أختفت. قسراً قهراً ...
وانا أرقب المزيونة سمعتها
تتمتم يا رضا يا انشراح
فقلت وأين إنشراح
فقالت لا أعلم أأنت يا أستاذ ناهض تعرفها ؟؟؟
فقلت لربما هناك بقرب تعيش
تنتظر أن تلتقي بأختها رضا
المزيونة حائرة ....
تريد إبنتيها
وهي تخشي بأن تموت دون
احتضانهن !!!
فمن يعرف أين رضا ؟؟؟
ومن يعرف أين انشراح ؟؟؟
يا وطني