بسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
تتقدم عائلة الأغا في الوطن والخارج بالتعازي والمواساة من ال العلمي الكرام بوفاة
صورة من ارشيف النخلة خلال مشاركة الفقيد في عزاء د. خيري الأغا
المهندس عماد خالد نامق أحمد العلمي
عضو القيادة السياسية لحركة حماس
الذي انتقل الى رحمة الله تعالى صباح اليوم الثلاثاء الموافق 30-01-2018 متأثرا بجراحه بعد اصابته برصاصة في الرأس خلال تفقده سلاحه الشخصي قبل 21 يوما، وذلك عن عمر ناهز 62 عاما، الصلاة عليه ظهرا في مسجد العمري الكبير بغزة، بيت العزاء في مركز بيت الثقافة في ساحة السرايا، انا لله وانا اليه راجعون.
من هو عماد العلمي؟
عماد خالد العلمي، هو أحد المؤسسين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعضو القيادة السياسية للحركة، من مواليد مدينة غزة عام 1956، وحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الإسكندرية بالقاهرة.
انضم العلمي، إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ الصغر، وارتبط بعلاقة مميزة مع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، والذي وجهه لدراسة الهندسة المدنية بعد احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967.
كانت أول عودة لعماد العلمي إلى قطاع غزة نهاية سبعينيات القرن الماضي، وكان أحد أبرز قادة حركة حماس البارزين خلال الانتفاضة الفلسطينية عام 1987.
اعتقل العلمي، في الانتفاضة الأولى سنتين من 1988- 1990م، وكانت تهمته التنظيم والتحريض من خلال اللجنة الإعلامية لحركة حماس، وتضمنت لائحة الاتهام "القيام بنشاطات إعلامية بغرض تخليد أعمال حركة حماس.
تم إبعاده من قطاع غزة على أيدي الاحتلال بتاريخ كانون الثاني/يناير 1991م، وكان ممثلاً لحركة حماس في إيران.
وكانت العودة الثانية لعماد العلمي عام 2012، حيث غادر سوريا ليستقر في قطاع غزة، بعد إبعاد دام 20 عاماً، وانتخبته حركة حماس نائباً لرئيس حركة حماس في غزة حينها إسماعيل هنية.
خلال الحرب الإسرائيلية الثالثة على قطاع غزة (العصف المأكول) صيف 2014 أصيب العلمي في إحدى قدميه، ما أدى إلى بترها، واضطر إلى السفر إلى تركيا للعلاج، وتركيب طرف صناعي هناك، وعودته إلى قطاع غزة في 27 أيار/ مايو 2015م.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية يوم الثلاثاء إن القائد عماد العلمي شارك في صناعة التحولات الإستراتيجية في مسيرة حركة حماس في كل الميادين: الدعوية والسياسية والعسكرية والأمنية، وفي داخل السجون، وفي قمة الهرم السياسي وصناعة الأحداث العظيمة".
ووصف هنية في كلمة له خلال مراسم التشييع، القائمن المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة بمهندس حماس، قائلاً: لقد كان مهندسا لحماس في الفكر السياسي والعسكري والأمني والعمل النقابي والمؤسساتي وفي الداخل والخارج، كما كان سياسيا بامتياز، وفي مرحلة من المراحل كان يقود العمل العسكري والأمني.
وتابع هنية "أبو همام قائدًا ليس عاديًا خسرته حماس وخسرته فلسطين والمقاومة، من كان ينظر إليه يرى فيه العابد الزاهد الورع الصامت صاحب الهيبة".
وكشف هنية عن مرافقته للقائد عماد العلمي خلال إصابته في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، قائلاً: "تشرفت برفقة عماد العلمي في العمل فكان قدوتي، وقائداً أكبر من الإداريات والمواقع والمناصب، وحينما وقع الحادث اعتقدت أنه شهيد بعدما بترت قدمه وفقد وعيه".
وأضاف رئيس المكتب السياسي للحركة أن كل من عمل مع عماد العلمي وناقش معه القرارات الإستراتيجية المتعلقة بثوابت القضية الفلسطينية يدرك أنه من أشجع الرجال، فصمته وهدوؤه ليس على حساب قضيته، ولا سمته الجميل ووجه يعني أنه كان يحمل قلبا مرتجفا، بل كان يحمل قلبا قويا ذكياً.
وأكد هنية أن العلمي كان يحمل في نفسه عظمة التاريخ وقدسية القضية، وحينما اختارته حماس أن يكون أول ممثل لها في أول علاقات سياسية للحركة مع دولة بحجم إيران كانت تدرك مَن ترسل إلى هذه الدولة التي صنعت مع حماس كل هذه العلاقة الراسخة.
وبيّن أن العلمي جمع بين أصالة الموقف ومرونة المرحلة، وكان يملك عقلا منفتحا وقادراً على إعطاء كل مرحلة ما تستوجب من المواقف والإستراتيجيات، فكان ثابتا في الأصول ومتحركا في المتغيرات.
وكشف عن تولي القائد العلمي مسؤولية قطاع غزة في العمل العسكري حينما كان يقيم في الخارج.
ولفت هنية أن عزاء حماس في رحيل القائد أبو همام أن شجرة الخير والمقاومة والجهاد التي شارك في زراعتها، أصبحت شجرة عظيمة يستظل في ظلها ملايين البشر ويتفيأ ظلالها كل أحرار هذه الأمة الذين يتطلعون لتحرير أرض فلسطين.
المعلومات الاسرية:
أشقاؤه: م. زهير، م. نامق، أ. باسل، م. فواز، أ. أسامة، أ. عبدالرحمن
أنجاله: م. همام، أحمد
صورة من ارشيف النخلة خلال مشاركة الفقيد في عزاء د. خيري الأغا
صورة من ارشيف النخلة خلال مشاركة الفقيد في عزاء المستشار رضوان الأغا
صورة من أرشيف النخلة خلال مشاركة الفقيد في عقد قران الآنسة مي سامي مصطفى الأغا
من الارشيف د. فواز العلمي(شقيق الفقيد)