استنكرت وزارة الصحة في غزة، فجر اليوم السبت، جريمة اغتيال المسعفة رزان أشرف النجار برصاص قناص "إسرائيلي" خلال أدائها واجبها الإنساني في تقديم الإسعافات الأولية في الميدان للمصابين المشاركين في مسيرات العودة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت الصحة في بيان وصل "فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه: "إن الشهيدة النجار لم تتوان لحظة في مواصلة عملها الإنساني التطوعي لإنقاذ حياة المصابين خلال عشرة أسابيع متتالية كانت شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفية والمدنيين العزل، لافتتاً إلى أنها عملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي".
وأشارت إلى أن المحتل أكمل فصلاً جديداً من فصول عنصريته ودمويته باستهدافه المتعمد والمباشر للزميلة المسعفة على مرأى ومسمع من العالم وبخرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة في جريمة مكتملة الأركان.
وفي تفاصيل الجريمة، أوضحت الصحة أن قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين العزل شرق خانيونس، وعلى الفور حاول فريق المسعفين الذين يلبسون المعاطف الطبية البيضاء التقدم لإخلاء المصابين، وتوجه فريق المسعفين لإخلاء المصابين رافعاً كلتا يديه تأكيداً على عدم تشكيله أي خطر على قوات المحتل المدججة بالسلاح، وعلى الفور أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على صدر المسعفة رزان، مما أدى إلى استشهادها وإصابة عدد آخر من المسعفين.
وأكدت وزارة الصحة أن طواقمها ستستمر في عطائها مهما كلف الثمن من أجل إنقاذ حياة أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأشارت إلى أنها قررت إطلاق اسم الشهيدة رزان النجار على النقطة الطبية شرق خان يونس لتبقى عنوانا بارزاً لصمود الطواقم الطبية.
ودعت المؤسسات الدولية إلى العمل الجاد لتوفير الحماية للطواقم الطبية التي ودعت اثنين من كوادرها وهما الشهيد موسى ابو حسنين والشهيدة رزان النجار، وأصيب منها 223 آخرين و تضرر لها 37 سيارة إسعاف خلال مسيرة العودة الكبرى.
كما دعت المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والحقوقية وأحرار العالم للتنديد بجرائم المحتل والعمل الفوري لوقف عنصريته بحق الطواقم الطبية وأبناء شعبنا الأعزل وفقاً للقرارات و المواثيق الدولية.
الرئيس أبومازن محمود عباس معزيا والد الشهيدة رزان النجار