كعادتهم تلقى أبناء عائلتنا في دولة الامارات العربية المتحدة دعوة كريمة من خيرة أبناءها الحريصين على ترابطها وتماسكها، فما كان من الأغلبية العظمى إلا أن لبُّوا هذه الدعوة، حيث هرعوا من كافة إمارات الدولة متخطّين كل الصعاب كطول مسافة الطريق والإزدحام المروري.
وعشية أول أيام عيد الفطر المبارك تبادل الحاضرون التهانِ بالعيد بين جدران قاعة الزمرّدة في قلب مدينة دبي، الابتسامات وفرحة العيد وطيب اللقاء وعناق الأحبة رمز وعنوان الجلسة، وبعد أن اكتمل عدد الحاضرين تلقَّ الأخ/ محمود عصام مهدي الأغا الإشارة الخضراء من المشرفين للبدء في مراسم الحفل، حيث بدأ الترحيب بالحضور، وكالعادة بدأت المراسم بآيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الأخ/ مهدي عصام مهدي الأغا، وبعد أن صدق الله العظيم، واصل مقدّم الحفل الترحيب بالحضور وخاصةً أبناء العائلة القادمين حديثاً من أرض الوطن، حيث لاقوا تصفيقاً حارّاً من أفراد العائلة حيث الأقرباء وأبناء العمومة وغيرهم.
فمن يرى هذه الأجواء للوهلة الأولى يتكوَّن في ذهنه المعنى الحقيقي للتلاحم والترابط العائلي وتعزيز مفهوم الانتماء والفخر بالعائلة، ابتداءاً من مد جسور المحبّة مروراً بترسيخ وتعزيز قواعد الثقافة العائلية وصولاً إلى أرقى المعايير التي من خلالها ترفع شأن العائلة عالياً خفّاقاً. وبعد الانتهاء من حلقتي التعارف بأفراد العائلة الجدد والترحيب بهم تفضَّل الجميع لتناول طعام العشاء مع احتساء المشروبات الباردة والساخنة وتناول الحلويات الغزاوية التراثية الشهيرة.
وهنا نشكر الحضور على حضورهم، ونتقدَم بكل تبجيلٍ واحترام وتقدير لثلّةٍ من العائلة على حرصهم الدائم لانعقاد مثل هذه اللقاءات المستمّرة بمجهوداتهم الشخصية، وفي السياق ذاته نخصّ بالذكر الأستاذ/ هاني غانم الأغا ، الشخصية التي لم تدّخر يوماً ما جهداً لخدمة العائلة وعلى كافة المستويات، الشخصية التي هي دائماً على أهبة الاستعداد لتلبية متطلبات العائلة على كافة الأصعدة، الشخصية التي ما إن وصلت إليها قضية من قضايا عائلتنا إلا ووضع لها نقطة نهاية وبدء سطر جديد. لكم منا كل الحب والودّ والاحترام والتقدير عائلتنا المعطاءة وكل عام وأنتم بخير
إعداد وتنسيق/ محمد عثمان الأغا
