النخلة | عائلة الأغا

لأن مصابكم مصابنا..فقد أصابنا ما أصابكم..وقد آلمنا ما آلمكم ..لأن ألمكم ألمنا..رحم الله زهرتان قطفتا من بستان البراءة فهذا أمر الله و لله ما أعطى و لله ما أخذ..ألبسكم الله رداء الصبر و زانكم بتاج رضا القدر،وجعلها الله من طيور الجنة..تشفعان للوالدين فيلتحقون معافي ربوع الجنة . *خالص المواساة و العزاء مشاطرينكم الأحزان وإنالله وإنا إليه راجعون. *ياجمل المحامل : تمر هذه الأيام بأحداثها الموجعة حيث الذكرى الأولى لرحيل العم الفاضل أبومصطفى درويش شراب و الخالة الحنون أم مصطفى رحمها الله رحمة واسعة.. *بكل جلد و صبر وبكل رضى بقضاء الله تقف محتسبا لله مترحما على من فارق ..ومعينا لكل بعيد و طارق. *أخي أبو حمدي : - أرى فيكم كل نسائم المربي الفاضل ، فقد ورثتم من الوالد (مربي الأجيال )ورثتم ما كان يحرص على غرسه في الأجيال المتعاقبة في المدارس من صدق و أمانة و شجاعة و نخوة وقوة إيمان و كرم وتضحية... كان والدك رحمه الله يحرص على المرور من سوق الحبوب في خان يونس في السبعينات من القرن الماضي فيصافح أبي رحمه الله و يصافحني و قال لي : أنا ووالدك كنا في صف واحد.. ولهذا أحرص على لقاء ابن صفي،وقال لي : سوق الحبوب..تهفوا القلوب ، قلته له : و عند اللقاء (في سوق الحبوب تتعانق القلوب). أخي مصطفى درويش..منذ نعومة أظفاري و أنا في العاشرة من العمر1960 كنت أتردد على بيتكم بدافع التواصل مع الأهل و الأقارب فكان لي ما أراد والديَ..فوالدك والدي ووالدتك والدتي و أنتم إخوتي..صدرالبيت رحب وصدر قاطنيه أرحب باب البيت على مدار الساعة مفتوح..الكبير و الصغير..القريب و البعيد..يدخلون للضيافة أو طلبا لعون أو رغبة في حل مشكلة أو خلاف..يدخلون فيجدون الترحيب من رجل البيت و الإبتسامة التي لا تفارق محياه..لم لا فقد وسعت ابتسامته و كلمات مجاملته كل أبناء العائلة و الجيران وجل أبناء خان يونس و القطاع بل الشيخ زويد و العريش بل أوسع،و زوجته التي عاشت معه في تفاهم و تناغم امتد إلى نهايه العمر.كانت الحريصة و المبادرة بتقديم الضيافة لكل ضيف و بكل رحابة صدر.. وعند قدومنا إلى الإمارات 1974 كان اللقاء مع العم المرحوم عبدالرحيم مصطفى شراب أبو الهيثم رحمه الله و هو على علاقة حميمة مع أبناء عمي المرحوم الأستاذ عدنان خالد الأغا و الحاج وليد خالد الأغا و الحاج فتحي قاسم الأغا وكذلك جميع أبناء العائلة بالإمارات.كان رحمه الله يسير على نفس الدرب الذي يسير عليه أخيه أبومصطفى درويش في خان يونس و بجواره الأخت أم الهيثم و الأبناء فالخير أنتم أهله حيث أنتم ، فاتخذ الخير من موطنكم له موطنا. * أخي مصطفى درويش : في حديث مع الأستاذ أبوأسامة خيري الأغا حفظه الله و منذ فترة تجاوزت العام ، تحدثنا عن المصاهرة بين العائلة و أهل العريش فتم تقدير المصاهرة بين العائلتين الكريمتين في عام 1885 حيث تزوج المرحوم أحمد مصطفى عبدالرحمن الأغا المرحومة الحاجة أمينة شراب شقيقة الرجل البارز المرموق المكانة في العريش المرحوم الحاج خالد بيك شراب. * زوجات المرحوم الحاج أحمد مصطفى عبدالرحمن الأغا: 1- أم حاسي من عائلة شعث 2- الحاجة أم مصطفى (الشوربجي) 3- الحاجة أمينة شراب 4- الحاجة أم نايف شكرية شراب كانت المصاهرة بين أجدادنا تعزيزا للصداقة و المحبة. أسأل الله الرحمة لأمواتنا و جميع أموات المسلمين.كما أسأله أن يديم بيننا المحبة و أن يحفظ لنا ما ورثناه من قيم .و أن يرزقنا و أهلنا الأمن و الأمان في ربوع الوطن. أخوكم في الله الأستاذ عصام مهدي نعمات الأغا.(أبومهدي).