تهنئة الى المهندس الحاج سفيان محمد عودة الأغا
العود أحمد يا زارع النخلة الالكترونية
أبناء العائلة في الامارات
يتقدم أبناء العائلة المتابعين أحوال نخلتنا الفارعة ،الضاربة جذورها في أعماق الوطن و التاريخ ،يتقدمون منكم بالتهاني فحج مبرور و سعي مشكور، حمدا لله على سلامتكم بعد تأدية فريضة الحج و عودتكم من الديار المقدسة أنتم و جميع من بصحبتكم من الحجيج الفلسطيني من أبناء القطاع الكرام و من كل فلسطين الحبيبة، و نسأل الله أن يضاعف الأجر لكم....أجر الوقوف بصعيد عرفة وأجر الوقوف جنوب رفحة، تقبل الله منكم مناسك حجكم في مكة و معاناة حجركم في العريش.
غمرتنا السعادة ونحن نتصفح صوركم على موقع النخلة (العائلة)، وأنتم في المجلس العامر للأخ الكبير الفاضل أبو أسامة خيري حافظ الأغا حفظه الله...فهو يحرص سنويا على لقاء الجميع من أبناء العائلة في مجلسه...أدام الله المودة بين أبناء العائلة و زادهم ألفة و جمعهم دوما على خير.
اسمح لنا أن نتقدم بوافر الشكر والثناء لكم على جهودكم المخلصة و المتواصلة دون تأخير أو فتور على نقل الأحداث والأخبار لأبناء العائلة في الداخل و الخارج...فجعلتنا نعيش أحلام اليقظة، نحلق بلا أجنحة نعانق الأهل في الوطن.. نقبل التراب والشجر و نزور أهل القبور داعين لهم بالمغفرة.
لقد أصبح تصفح الموقع من الضرورات اليومية لكل أبناء العائلة الصغار و الكبار على حد سواء، يتعرفون على أخبار العائلة الاجتماعية ، و يتبادلون التهاني و التعازي و يتعرفون من خلال الصور على بعضهم، و الصور القديمة بما فيها صور الوفيات التي زادت من ترحمنا عليهم والدعاء لهم.
لقد عرضتم يوما صورة قبر تم اعداده لاحدى الأمهات من العائلة ..هذا المكان العزيز على ثرى فلسطين أطلق العنان لخيال المئات من أبناء العائلة و العديدين من أبناء فلسطين الذين يكابدون قهر الغربة و حرقة الفرقة...الكل يتمنى هذا المكان لنفسه ليفترش تراب الوطن المعطر، و يلتحف سماءه و ينعم بنسماته في ظل سدرة.
أذكر هنا الشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي و هو من فحول الأدب العربي عاش مبعدا عن العراق 23 عاما قضى جلها في بيروت و فقد خلالها بصره و بعد أن سمح له بالعودة الى العراق، قال عند وصوله بغداد (يا عودة للدار ما أقساها...أسمع بغداد ولا أراها)
لقد برهنتم على أصالتكم و نقاء معدنكم، و قدرتكم على ترجمة السلوك الحسن و القيم الحميدة التي غرسها الوالدان فيكم لتثمر عطاء طيبا ينهل منه الجميع.
والنخلة بعض عطائكم
لقد قدمت للعائلة و بكل فخر خدمة جليلة لم يجاريك و لم يسبقك أحد .. بمهارة الفارس و براعة المهندس ..جمعت العائلة تحت هذه النخلة لتمنحنا صلة و قربا وتراحما و مودة، نخلة جدي رحمه الله تمنحنا بلحا و رطبا و عجوة تحتوي قيمة غذائية عالية منها سكريات و بروتينات و فيتامينات بما فيها المتعددة المناقب .B-complex
أما نخلة عائلتنا فهي تداعب مشاعرنا و عواطفنا و تهدهد حنينا الى الوطن.
"ان الذي زيفوه كله كذب...ما لليهود بدار أهلها عرب"
نخلتنا يتسع ظلها لنا جميعا وكلنا يتفيء ظلها....نخلتنا طوت المسافات و اجتازت كل حدود ... فأحال ظلها سعير غربتنا بردا و سلاما ،نسأل الله فالق الحب و النوى رب الأنام... و مخرج الأجنة من الأرحام...و باعث الفجر بعد الظلام .. نسأله الأمن و السلام ... و أن ينصرنا في بلاد الشام ... و أن يعيد الأقصى لحوزة الاسلام... و أن يجمع شملنا بأهلنا الكرام .
كل التقدير و الثناء لك و لكل من يساعدك من أبناء العائلة ، لتبقى نخلتنا باسقة...لها طلع نضيد...تؤتي أكلها كل حين .
و أقول لكم:
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا...يؤذى برجم فيعطي خير أثمار
و لهذا البيت قصة سأرويها لاحقا
لقد كان مولدي عام 1950م – في دير البلح على ضفة وادي السلقى في بيارتنا التي تملؤها أشجار النخيل (70دونم).. ومنذ سنوات أحالها العدو أثرا بعد عين.
وعودة الى بيت الشعر السابق... كانت في اذاعة لندن برامج نتابعها ومن أبرزها (ندوة المستمعين)
و سمعت البيت دون الانتباه الى الشطر الأول، و بقيت أكثر من 3 سنوات أطمع في الحصول عليه دون جدوى ،و ذات يوم في السطر الشرقي عرض علي المربي الفاضل الأستاذ رمضان محمد الأغا-أبو فتحي (رحمه الله)-طلب أن أصاحبه الى مدرسة العودة في بني سهيلا حيث يعمل فيها مدرسا، و ذلك في شتاء 1970م، و كانت المدرسة مشتركة ومديرتها حميدة يوسف العبادلة-رحمها الله ، و دخلت معه للسلام على الأبلة حميدة و هي تعرفني و رأيت على الجدار خلف مكتبها وبخط كبير(ديواني) على طول الجدار هذه الحكمة التي أبحث عنها من سنين و قمت بكتابتها وحفظها .
والسلام عليكم ورحمة الله بركاته
أبناء العائلة في الامارات
25 محرم 1429هـ
الموافق 2 فبراير 2008م
[1] حسام محمد سعد الأغا | رحمة الله عليك أ. عصام | 17-10-2014