النخلة | عائلة الأغا

بسم الله الرحمن الرحيم ..(وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).هذه بلادي صامدة كما هي الاشجار تخرج من باطن الارض لتحكي للعالم نحن باقون .. نحن هنا .رغم اليات الدمار والحرب . اقلعوا ماشئتم .. دمروا . احرقوا. اعتقلونا اشنقونا .. لكن .... لكن سنبقى نزرع ونحصد وسنبقى هنا على هذه الارض فان عليها ما يستحق الحياة .. امنعوا عنا الكهربا .. امنعوا عنا الوقود .. لكن لن تمنعوا الهواء ورائحة بلادي .. لن تمنعونا نحب ترابك يا فلسطين .. لن تمنعوا وتمنعوا .. بل زدنا اصرارا وحبا للوطن .. فما اجملك وطنى وما اروعك .. ما اجمل رائحة بساتين البرتقال والموز .. ما اجمل زهر الرمان واللوز .. ما اجمل ارتفاع النخل والزيتون . جميلة يا بلادى جميلة انتى هناك في المواصي شيخ كهل يقطف الجوافة وبجانبه ابنه يوقد الحطب لتفنن في ابريق شاي بنعناع قطفه من جوار خزان ماء اهترى من رياح البحر وفي الطريق عربة عليها ثمر النخيل وبسوق الخضار امرأة عجوز تحمل سلة النعنع والريحان .. وهناك معصرة زيت الزيتون وعلى مدخلها يقف طفل يجعل من جفت الزيتون كرة يقذفها على جدار رسم عليه دبابة .. واخر يلوح بغص الزيتون رافعا اشارة النصر.. وكل هذا تتبعه عدستك يا ضياء لتقرب لنا البعيد وتحضر ما هو جديد لتجعل كل يوم عيد ...