النخلة | عائلة الأغا

بسم الله الرحمن الرحيم الصديق العزيز المرحوم / عبد العزيز ابدأ بالرحمة والغفران لك من الله، وأسأله تعالى أن يتغمدك بغفرانه، ويسكنك فسيح جناته. منذ عام 1966 وتربطني علاقة محبة وتقدير مع المرحوم، علاقة مصدرها الأخوة والصداقة والتواصل، كبرت هذه العلاقة عاماً بعد عام، تزاملنا طلاباً، وتزاورنا أصحاباً، حتى انتهى بنا المطاف في الثانوية العامة، فتوطدت العلاقة، وتزاملنا في القسم الأدبي، ترافقنا للمدرسة سوياً وللبيت سوياً، احببنا بعضنا البعض، وكنا دائمي التواصل . عبد العزيز هذا الإنسان الذي يتصف بالمحبة والإخلاص لكل من تعامل معه بمحبة وإخلاص. عبد العزيز الذي دخلنا الجامعة سوياً، ومن حسن الطالع أنه قُبل تجارة في جامعة الأزهر، وكذلك أنا، ولكن كان أبناء غزة ينظرون عاماً ثم يكملون تعليمهم في العام الذي يليه، غادرت إلى لبنان مباشرة، لأكمل الدراسة في اللغة العربية، تقابلنا في القاهرة، وتقابلنا في الإمارات لدى الحبيب أسامة البطة. اليوم قرأت النعي فأصبت بصدمة مع علمي بأن الموت حق وفي أي وقت، فقلت حان موعد القطاف، وبدأت اشعر بأن من زاملاني وزاملته سنوات طوال ودعنا ، فاستشعرت بأن الوداع قد اقترب، فاللهم أجمعنا على خير دوما. رحلت أيها الإنسان المهذب، ايها الإنسان الأنيق في كلامك وملبسك ومظهرك، رحلت وارتحلت معك فضائل لا يحملها إلا أنت ، رحمك الله أيها العزيز الغالي، أيها الصديق المحب والحبيب، تركت من بعدك ابناء احسبهم بررة وسيحملون أمنة تركتها لهم. أخي عبد العزيز/ الموت حق فاللهم ارحم موتلانا جميعاً، وارحم احبتنا وارحم ذوينا وكل من أحبناه. إن لله وغن إليه راجعون.