النخلة | عائلة الأغا

أحبابنا أهل الفقيدة حفظهم الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أحسن الله عزاءكم، وآجركم في مصابكم، وإنا لنرجو لفقيدتكم رحمها الله أن تكون قد فازت بما يفوز به عباده الصالحون، ولا شك أن ما يختاره الله تعالى ويقضي به هو الخير لعبده المؤمن، وانقضاء الأجل قضاء الله سبحانه، الذي كتب الموت على كل حي في هذه الدنيا، لا يؤخر ولا يقدم، ولا يكون شيء منه في غير أوانه، والله يحكم لا معقب لحكمه، فليكن قضاؤه تعالى بردا وسلاما على قلوبكم الطيبة إن شاء الله، كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لما توفي ابنه إبراهيم، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وإني لأحسب أن الله تعالى قد أكرم كريمتكم فتوفاها في مرضها، كفارة وطهورا وشهادة إن شاء الله، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يموت بالمرض من أمته، ولذا أمر المسلم بالصبر والاحتساب إذا ابتلي بالمرض، ليكون رفعة في الدرجات، وكفارة للسيئات، ونهي عن سب المرض ولعنه ليكون الرضا بالقضاء بلسان الحال ولسان والمقال، كما يكون بالقلب والجنان، وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.