النخلة | عائلة الأغا

أخي ضياء: صورك الجميلة ذكرتني بإنسان عزيز علي قلبي، رحل عنا قبل سنوات تعرفت عليه في ليال وأيام هزيمة حزيران 1967 في عمان،عاصمة المملكة الأردنية .هذا الأنسان هو الأب والأخ والصديق الوفي لأبناء شعبه الفلسطيني، إنه معالي الأستاذ إسماعيل حجازي أبو مازن نائب رئيس مجلس الأمة الأردني ( البرلمان ) رحمه الله، وكان قبلها وزيراً للزراعة، وعندما جربوا زراعة الحمضيات في الضفة الغربية من نهر الأردن في أواخرالخمسينات من القرن الماضي، زرعوها في منطقة قلقيلية، وعندما نجحت قام الوزير حينذاك بدعوة الملك حسين رحمه الله وأركان حكومته بالإطلاع علي زراعتهم الناجحة، وعند مرورهم بأشجار الفالنسيا والكلمتينا والمندلينا والبرتقال، قال الأستاذ والوزير اسماعيل بك حجازي لمليكه أنذاك: أنظر يا جلالة الملك علي جمال البرتقال كأنه (نارٌ علي الأشجار تتقدُ فلا النار  تطفأ ولا الأشجار تحترقُ) وستخلد صورك أخي ضياء كما خلُد شعرنا العربي وحمضياتنا الفلسطينية وبرتقالنا اليفاوي .رحم الله الجميع ، ودامت صورك التي تتكلم وتتحدث وتوثق اللحظات التاريخية والجمالية لهذا الشعب الذي لن يموت بإذن الله ورعايته .