بسم الله الرحمن الرحيم
ألقصة الكاملة لحادثة قتل
الشهيد إيهاب يوسف عنتر شاكر الاغا
ولا عزاء قبل القصاص
اولا :خلفية الجريمة
كان هناك شراكة بين المجرم القاتل عبدالفتاح حسن احمد الكحلوت لتصنيع بعض المصوغات الذهبية الخفيفة برأس مال حوالي 1 كيلو ذهب بالاضافة إلى ورشة بحوالي 7000$.
بدأت الشراكة في شهر رمضان الماضي ولكن الشهيد قرر بعد شهرين فض الشراكة والتوقف عن العمل نظرا لوجود شبهة شرعية في عملية التسويق للذهب.
ثانيا: الجريمة
حاول الشهيد إيهاب الحصول على امواله من المجرم القاتل في الاونه الاخيرة ولكن كان يماطله، واتضح بعد الحادث ان المجرم قد باع الذهب واشترى سيارة أجرة ليعمل بها على الخط.
ثالثا: القلق يساور أهل الشهيد
بدأ القلق يسود عائلة الشهيد الساعة العاشرة مساء يوم الأحد، وكان الأهل على علم بان الشهيد إيهاب قد توجه إلى لقاء شريكه المجرم بمدينة غزة ، فاتصل أخيه محمد بالمجرم سائلا عن سبب تأخر إيهاب، فاجابه المجرم بان إيهاب قد جاءه وكان مستعجلا وخرج من عنده الساعة 12:00 ظهرا، فاتصل الاهل ببقية اصدقاء إيهاب دون جدوى، وصباح يوم الاثنين توجه اخوه احمد إلى بيت المجرم سائلا عن إيهاب فأجابته والدة المجرم ان إيهاب لم يأت اليهم. وبعدها ، انضم اخيه براء وابن عمه معالي إلى أحمد وبدأوا بالبحث عنه عند أصدقائه بمدينة غزة دون جدوى، وتم الاتصال بابن عم المجرم المدعو/ احمد الكحلوت وابلغهم أن إيهاب لم يأت إليهم وان المجرم خرج من الصباح الباكر ويعمل على سيارة الأجرة وان هاتفه المحمول معطل.
وخلال توجه أقارب الشهيد(اخواه براء واحمد، وابن عمه معالي) إلى منزل المجرم للسؤال عنه مرة أخرى ، تلقوا اتصالا من احد أفراد حركة حماس مفاده أن اخاهم إيهاب وُجد مدفونا بمنزل صلاح الكحلوت .
رابعا: تفاصيل الحادثة:
في يوم السبت 6/5/2006 اتصل الشهيد إيهاب بالمجرم عبد الفتاح بعد صلاة المغرب وطلب منه الحضور إلى خان يونس للتفاهم على كيفية سداد المال الخاص بالشهيد وأهله ( كل المال خاص به وبأهله)، فرفض المجرم وأصر على أن يحضر إيهاب إلى غزة.
في اليوم التالي غادر الشهيد إيهاب الساعة 10 صباحا بتاريخ 7/5/2006 (الأحد) ووصل إلى غزة الساعة 11 صباحا والتقى بالمجرم الذي يحمل رشاش كلاشنكوف ومعه سيارة قرب السرايا واستدرج المجرم الشهيد إيهاب إلى منطقة الجبل في الشعف بجوار منطقة المنطار(الشجاعية) شرق غزة بحجة إجراء بعض التدريبات والتصويب وإطلاق النار.
وفي الساعة 11:30 تماما وحسب تقرير الطبيب الشرعي والنيابة تبين ان المجرم قتل الشهيد إيهاب بطلقة غادرة مباشرة في الرأس من مسافة لا تزيد عن 20 سم حيث كانا جالسين داخل السيارة وبعدها قام المجرم بسحب الشهيد من السيارة ووضعه في شنطة السيارة وقام بمسح مبدئي لأثار الدماء، بقى الشهيد في السيارة حتى الساعة 4 عصرا والمجرم يقود السيارة في شوارع غزة.
ذهب المجرم إلى بناية عمه صلاح الكحلوت في منطقة جباليا الصفطاوي التي قيد الانشاء والتي كان قد اعد بها حفرة عميقة خلف الدرج قبل اسبوع حيث شهد الشهود ان المجرم قد حفر الحفرة يوم عيد العمال 1/5/2006 وهناك وجد الفتى يحيى زامل الوحيدي الذي يعمل ناطورا بالمبنى وناداه وطلب منه ان يساعده في عمل ما بشرط ان يحلف على المصحف بان يحفظ السر، وحلف الفتى بذلك ثم قال له المجرم بان "صديقي إيهاب اصاب نفسه بطلق ناري اثناء التدريب"، وطلب الوحيدي من المجرم ان يبلغ اهل الشهيد او الشرطة، فرفض المجرم قائلا ما ذا سأقول لهم وعندها رفض الوحيدي حسب أقواله ان يشارك في الدفن فهدده المجرم بان يدفنه معه اذا لم يفعل ما يأمره به ثم قاما بدفنه حيث شارك الوحيدي في عملية الدفن، وذلك حوالي الساعة الرابعة عصرا.
ثم ذهبا معا إلى شاطئ البحر وغسلا السيارة محاولين إخفاء أثار الجريمة النكراء.
وفي اليوم الثاني وحسب أقوال الوحيدي قام بابلاغ بعض عناصر كتائب القسام في المنطقة بالحادثة و قاموا بالبحث عن المجرم و ألقوا القبض عليه حوالي الساعة 8:30 صباح يوم الاثنين الموافق 8/5/2006 وحققوا مع المجرم ثم سلموه للشرطة التي بدأت معه التحقيقات ، ثم قامت المباحث الجنائية والشرطة بمشاركة كتائب القسام باستخراج الجثة الساعة 3:00 ظهرا، وقامت بإبلاغ عائلة الشهيد بعد عصر يوم الاثنين الموافق 08/05/2006.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ملاحظة: ما تم نشره كان بناءا على طلب ذوي الفقيد