في منزل الأخ الفاضل ماجد عصام سعيد الأغا حفظه الله.. وعلى مدى ثلاثة أيام التقى أبناء العائلة والجيران والأصدقاء.. مترحمين وداعين لفقيد العائلة وعميد الشباب علي محمد سالم علي الأغا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. (كلُ نفسٍ ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون) (العنكبوت)، (الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا للهِ وإنا إليهِ راجعون) (156 البقرة).
رحمه الله حرص على الابتسامة حيث حلّ.. بدراً على القوم أطل..
رحمه الله حرص على عذب الكلام.. وحسن التحية والسلام..
رحمه الله حرص على بر الوالدين.. فلهما عليه حقٌ ودين..
رحمه الله حرص على حب الأهل والوطن.. وأن يضحي بأغلى ثمن..
رحمه الله حرص على الفرض والطاعة.. وهذا عند الله خير بضاعة..
رحمه الله حرص على أن يلقى ربه تقياً.. فأخلص العمل مذ كان صبياً..
رحمك الله يا علي.. ولروحك منّا تحيةً وسلاماً.. وجعل لك في الجنة منزلاً ومقاماً..
كانت طفولة علي تشير إلى ملامح الشخصية الطموحة الهادفة.. لا يميل إلى اللعب والعبث واللهو كما الأطفال من أقرانهِ.. وكان في خاطره هدفٌ يسعى إلى تحقيقه.. كان يحمل حقيبته بكل اعتزاز.. فهي تحوي كتباً وأقلاماً وكراسات ومسطرة وممحاة.. أدواتٌ يحقق بها رغبةً.. وينمّي إرادة.. تصنع منه رجلاً.. يرسم بيده اللوحة التي تحوي كل الخصال والشمائل.. يريد أن يجعل من هذه اللوحة المرآة التي تحقق ذاته ويرى فيها نفسه.. رأى أن طموحه وأمله.. لا يتحقق إلا داخل أسوار المدرسة.. فنهج نهج أخوّة الزملاء.. وكل المعلمين آباء..
تربى على بر الوالدين وحب الإخوة والأقارب والجيران.. رأى في أبيه المثل والقدوة الحسنة.. رآه علماً في مجال الإعلام.. ورأى في أمه وجدته الصدر الحاني والحضن الدافئ.. فنهل من النبع الصافي.. وارتوت طفولته البريئة.. حباً وعطفاً وحناناً وصدقاً وإخلاصاً ووفاءً وسماحاً.. وطموحاً بلا حدود.. فكان عطاءً للخير ممدود..
لقد شق طريقه إلى دراسة الإعلام ليكون مقاتلاً بقلم الحق.. يدافع عن وطنه وأمته.. يكشف أكاذيب العدو.. بكل إخلاص وأمل.. يعمل ليلاً ونهاراً دون كلل.. أقام علاقةً أخويةً مع كل مَن عرفه أو زامله أو صادقه.. ترك في ذاكرة الجميع بصمته.. وزرع في القلوب محبته.. كانت ابتسامته فاتحة القلوب والعيون.. وكلمته نافذةٌ إلى العقول...
اقتضت إرادة الله أن تعاني والدته مرضاً.. لازمها سنين طوال.. وما شكت حالها يوماً لغير الله صابرة على كل ألمٍ ألمَّ بها.. دائمة الحمد لله على ما أصابها وترجوه وتدعوه أن يكتب لها الشفاء..
حرص الإبن البكر البار على ملازمة والدته.. يقدم لها كل عون وكل مساعدة وكل اطمئنان وكل دعاء لها بالشفاء.. فيرى الرضا في عينيها.. ويسمع الدعاء من شفتيها..
تنتظر الأم الصابرة.. عودة فلذة كبدها من مصر مع زوجته وابنته فرح وابنه محمد.. واقتضت إرادة الله أن يعود لأمه محمولاً على الأكتاف.. يضعوه أمامها.. لتستقبله.. بل تودعه بكل صبرها وحنانها.. وبكل ما حوت مآقيها تقبله وتدعو له وتتأمل نور وجهه.. وتتحدث إليه وتطمئنه على حالها وحال زوجته وطفليه..
إن حزناً في ساعة الموت.. أضعاف سرورٍ في ساعة الميلاد..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء..
إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه.. إلا الجنة) (ص بخاري).
بكى الرسول صلى الله عليه وسلم لموت أمامة بنت ابنته زينب: فقيل له يارسول الله: أتبكي! أوَلم تنهَ عن البكاء؟؟ فقال: إنما هي رحمةٌ جعلها الله في قلوب عباده.. وإنما يرحم الله من عباده الرحماء (ص البخاري).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من عبدٍ تصيبه مصيبةٌ فيقول.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم أجبرني في مصيبتي.. واخلف لي خيراً منها.. إلا آجره الله تعالى في مصيبته.. وأخلف له خيراً منها (ص مسلم).
خالص العزاء والمواساة إلى والديك وإخوانك وأخواتك وجميع أقاربك ونسأل الله أن يسكنك الفردوس الأعلى..
الحاج الفاضل عثمان عبدالرحمن، الحاج الفاضل وليد خالد الأغا، الأخ الفاضل سفيان غانم
د. بلال زياد، أ.عصام مهدي "زوج خالة المرحوم"، الحاج أبو بلال، الحاج مازن عثمان
أ.ماجد عصام "صاحب بيت العزاء"، أ.خالد أحمد، أ.نظام مهدي
أ. أمجد عصام، أ. بسام عثمان، مهدي عصام وعمه أ. نظام
أ. غسان يحيى الأسطل، أ. حسام عثمان، أ. صلاح عطية، أ. مصطفى شراب، أ. ماجد عصام
الحاج أمين خميس، الأخوان أ. أسامة تميم وم. مازن تميم البطة
أ. أمجد عصام، الصحفي د. عمر الشاعر مدير وكالة أنباء الإمارات "وام"
أ. صلاح البطة، الحاج أبو بلال، أ. علاء إسعاف البطة، أ. مصطفى شراب
م. رائد عبدالقادر، أ. عصام مهدي، ، أ. صلاح البطة
خالد نظام ووالده أ. نظام مهدي، م. رائد الأغا
م. تميم أسامة البطة، م. جمال يزيد "شقيق زوجة المغفور له بإذن الله
م. رامي يونس، أ. صالح مجدي، م. تميم أسامة البطة، م. جمال يزيد
م. رائد عبدالقادر، د. بلال زياد، أ. عصام مهدي، الحاج أبو بلال
م. رامي يونس، أ. صالح مجدي، نعمان صلاح، م. جمال يزيد
أ. ماجد عصام، أ. خليل السافوطي
أ. ماجد عصام، الحاج محمد نايف، الأخ سفيان غانم
أ. ماجد عصام، أ. سليم هاشم شراب، الأخ سفيان غانم، أ. محمد حافظ شراب
أ. محمد براوي شعت "أبو بشار"، أ. رائد بني هاني، أ. ماجد عصام
أ. عصام مهدي، أ. سامر موصللي، الأخ سفيان غانم
أ. حسن العبادلة أبو سليمان، أ. محمد شعت، أ. ماجد عصام
أ. بسام عثمان، م. ايمن عبدالمعطي، أ. محمد عثمان، أ. أمجد عصام
مهدي عصام وم. محمد الخزندار
د. ياسر سليم،أ. محمد فوزي، أ. بسام عثمان
الحاج مازن عثمان والأستاذ صلاح شبير
جانب من العزاء
محمود عصام ومجموعة من الشباب في العزاء
files/pictures/20121129_15_2335_0.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_1.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_2.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_3.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_4.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_5.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_6.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_7.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_8.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_9.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_10.jpg
files/pictures/20121129_15_2335_11.jpg