حصدت الطفلة أريج محمود المدهون من محافظة شمال قطاع غزة الأحد المرتبة الأولى على مستوى العالم بمسابقة حساب الذكاء العقلي التي تُقام سنويًا بماليزيا بمشاركة عشرات الدول العربية والإسلامية والأجنبية.
وقالت مسئولة العلاقات العامة والإعلام في مركز "حساب الذكاء العقلي" بغزة حنان عوض بتصريح صحفي لوكالة صفا المحلية إنّ "الطفلة المدهون حصدت المرتبة الأولى من بين نحو 2500 طفل شاركوا في المسابقة من 10 دول بعد أن تمكنت من حل عشرات المسائل الحسابية المُعقدة بوقت قصير".
ولفتت عوض إلى أن أربعة أطفال آخرين من قطاع غزة والضفة الغربية حصلوا على مراتب متقدمة بالمسابقة، وفق النتائج الأولية وهم دانيا حسني الجعبري المركز الثاني من محافظة الخليل جنوب الضفة، ولؤي مروان الحمارنة المركز الرابع، وعبدالله علي النجار المركز الخامس من محافظة خانيونس، ومحمد زهير اليازوري المركز السادس، من محافظة رفح جنوب القطاع".
وبينت أن إبداع وتألق الأطفال وحصولهم على المراكز المميزة والمُتقدمة رغم الحصار وما يتمرون به من أوضاعٍ سيئة بفعل العدوان الإسرائيلي خاصة الأخير على القطاع يعود لله عز وجل أولاً، وللجهود المُضنية من قبل المدرسين والمشرفين وإدارة المركزة.
نبذة عن البرنامج
وبرنامج حساب الذكاء العقلي تم تطويره على أيدي خبراء الأكاديمية الماليزيةIntelligen Mental-Arithmetic عضو الاتحاد العالمي لحساب الذكاء العقلي، وهو برنامج تعليمي لتنمية القدرات العقلية باستخدام المعداد (Abacus).
ويتم ذلك بـ"بالاعتماد على طريقة التآزر باستخدام أصابع كلتا اليدين اليمنى واليسرى مع جانبي الدماغ الأيمن والأيسر بسرعة ودقة ومهارة تمكن الطفل من التفاعل مع العمليات الحسابية المختلفة والارتقاء بمستوى تفكيرهم بشكل عام".
ويساعد البرنامج على تنمية الأداء الذهني لدى الأطفال، وتجاوز حالة البطء والإهمال إلى حالة الشغف بالدروس، والإحساس بمتعة التعلم، والإقبال عليه بشوق ودافعية بما يعزز الثقة بالنفس من خلال امتلاك القدرات التي تفضي إلى تحقيق الكفاءة والنجاح في التحصيل الدراسي والمواقف الحياتية.
ويهدف إلى الارتقاء بمستوى التفكير وتنمية مهاراته، وتوسيع المدارك وتنمية الخيال، وصقل المواهب وتنمية الإبداع، والقدرة على التركيز ودقة الملاحظة، وتحسين القدرات الحسابية المختلفة، وتقوية الذاكرة، ورفع معدل الانتباه، وتطوير القدرة على التفكير المنطقي.
ويستهدف البرنامج الفئات التي تمتد من سن أربع سنوات إلى 12 سنة، كون الطفل يمتلك في هذه السن العديد من الخصائص النمائية التي تكون في أطوار النمو، وتؤهل لاستهداف قدراته، والعمل على تنميتها بممارسات وأنشطة تعليمية تعتمد على التآزر بين الحواس والدماغ.