قال تعالى:" ولقد كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُون" الأنبياء:105
سيادة الأخ الرئيس محمود عباس / رئيس دولة فلسطين
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من إيماني الشديد بأنك لا تحتاج إلى مناشدة من أحدٍ، وبقناعاتي الخاصة، بأن قلبك الذي ينبض دوماً بالعشق لفلسطين كل فلسطين بأهلها وأرضها وسمائها، لا يمكنك إلا وأن تكون بجانب من يسألك حاجته، فكيف بأكثر من مليون ونصف فلسطيني يعيشون أصعب الظروف في هذه اللحظات، هؤلاء هم من خرجوا إليك قبل عام ليقولوا كلمتهم لك، نحن معك أينما ذهبت بنا، ونحن من ورائك نسير، وعن جنبيك نحميك، ومن أمامك نصد عنك كل مكروه، بالأمس قالوا كلمتهم، واليوم الكلمة لك.
سيادة الرئيس/ لا أدعي أنني أحبّك فقط، بل أعشق كل من يحبك، لأنك إنسان قبل أن تكون مسؤول، ورجل دولة يساند المظلوم، ورئيس لكل الشعب الفلسطيني، عانيت كثيراً بالأمس واليوم، وتحملت ما تنوء عن حمله الجبال، ولكن ابن الشيخ وإمام المسجد لابد وأن يكون في قلبه مساحة من التسامح مهما تجاوز بعضهم القيم التي هي في الأصل متأصلة فيك.
لقد أنعم الله على فلسطين والقطاع بأمطار بعد انقطاع طويل، ولكن رغم عوز الجميع لها، إلا ان لله حكمة فيما حصل، حيث فاضت البرك، وغرق الناس، والبيوت، وتهدمت كثير من الأسوار، وانكشف الناس للناس، وانقطعت الكهرباء، ويعاني أبناؤك، ونساؤك وأمهاتك، ورجالك، وأطفالك ما لا يمكن لأحد أن يتحمله، وينظرون إليك كرئيس، وزعيم، ووالد، وإنسان أن تجعل أيامهم الحالية والقادمة أفضل مما هم عليه اليوم بسبب الأمطار، ناهيك عن فتح السدود من الطرف الإسرائيلي لتغرق غزة على من فيها.
بالأمس القريب اتصل بك الأخ / إسماعيل هنية، مناشداً إياك، ومنشادة الناس لك نابعة من إيمانهم بأنك قادر على حلِّ هذه المشكلة، وأنت أهل لها، إنك – والله – أهل للمكارم والخصال الحميدة.
كل الناس ينتظرون اليوم ماذا ستقدم لأبناء وطنك في هذه اللحظات الصعبة، هل ستكون اليد الحانية عليهم، وهل ستقدم لهم ما يُعيد لمحطات الكهرباء، فباسم أطفال المستشفيات الذين يموتون برداً، وطلاب المدارس الذين يغرقون في الطرقات، وبإيمان الجميع بأنك قادر على حل المشكلة، وأن عملك يسبق قولك دوماً، دعواتهملك لإنقاذ القطاع من الكارثة.
وفقك الله أبا مازن لخدمة أبناء فلسطين، وهذا عهدي وعهدنا بك دوماً.
محبتي واحترامي وتقديري.
د/ يحيى زكريا الأغا
[1] نبيل خالد نعمان الاغا ( ابو خلدون ) | اختلاف الراي لا يفسد للود قضية | 24-12-2013
اخي الحبيب ابن الاحبة الدكتور يحيى زكريا الاغا رعاك الرحمن الرحيم .
السلام عليكم وبعد :
ترددت كثيرا قبل ان ابدي رايي فيما كتبته في برقيتك خوفا من ان صراحتي المعهودة ستؤثر سلبا على علاقتي الاخوية المتينة معك , واليوم فقط
وردت في خاطري المقولة المتداوله في مثل هذه المناسبة :" اختلاف الراي لا يفسد للود قضية ".
فاتكات عليها لعلها تكون طوق النجاة لي ولك .
لن اسهب في النقد , نقطة واحدة وردت في برقيتك لم استطع تقبلها أبدا وهي قولك حرفيا: ( سيادة الرئيس : لا ادعي أنني احبك بل اعشق كل من يحبك !).
ربما يكون حماسك العاطفي ل " سيادة الرئيس " دفعك لقول هذه العبارة التي لا حاجة لها منطقيا ما دمت تستنجد بشهامته لمساعدة سكان القطاع الا اذا كان في خاطرك هدف نجهله !,
وما ذنب الذين لا " يعشقون سيادة الرئيس " ؟ ولا يرضون ابدا عن سياسته العقيمة التي يتبعها مع اسرائيل وانا واحد منهم ؟!
ففي اية خانة ستضعني وتضع الكثيرين امثالي يا دكتور يحيى ما دمنا لا نحبه ولا نعشقه ؟!
ارجو ان يتسع صدرك ابا زكريا الحبيب لهذا التعليق المختصر استنادا الى المقولة السابقة وغيرها من المقولات المشابهة ؟
وتقبل اطيب تحياتي الاخوية .
ودمت وعائلتك بخير وسعادة وهناء .
مخلصكم : عبد الله الضعيف \ نبيل خالد الاغا \ الدوحة
[2] د. يحيى زكريا اسعيد الأغا | تحية من قطر | 24-12-2013
القارئ الكريم
ربما أراد أبو خلدون ألا يقوم بالرد على ما كتبت في البداية، وهو المتابع دوماً لموقع العائلة، ولكنه أراد أن يكتب قبل أن يتم طي صفحة الموقع حتى لا يترك مجالاً للأخذ والرد.
من خلال رسالة أخي أبو خلدون الذي " أعشقه" وكأنه يطلب مني الرد، فأنا فكّرت أن أكتب رسالة عن طريق الميل حتى لا أفتح المجال للأخذ والرد، وعدلت عن ذلك، ولكني أقول لك بمحبة وليتسع صدرك: أنا لا أطلب من أحد أن يحب أو يعشق الرئيس، فهذا شعوري، وأترك لك شعورك والآخرين ليحب من يحب ويكره من يكره.
- أتمنى أن ترجع لمقالات عديدة أنت كتبتها تظهر فيها عشقك لأشخاص أنا لا أقول لا أحبهم لأني لا أحب أن يتملكني الكره لأي شخص، ولكني أختلف معك في وجهة النظر، ولك منهجك في الكتابة ومشاعرك التي لا أتدخل فيها، ولا أحب أن أكون جزءاً منها، وأنا أحترم رأيك، ولكني لا أوافق عليه، وهذه وجهة نظر.
اخي أبو خلدون لم أتوقع منك على الإطلاق أن تكتب عبارة " في خاطري شيء نجهله!" رداً على عبارة " لا أدعي بأني أحبك بل أعشق من يحبك"
فأنت تعرفني بأنّ عفّت نفسي ترفض عليّ أن أقف على باب أي إنسان لترقية ما، أو إعادتي للعمل، أو ما شابه ذلك، فلم يبق من العمر يا أبو خلدون إلا القليل، وبعد عام سأتقاعد، وربما أجد عملاً ما في المدرسة الفلسطينية التي أعتز بها.
أخي أبو خلدون : هل هذه البرقية وهذه العبارة ستوصلني إلى هدف ما، فلنجعل التقوى أقوى، ولنفترض حسن النية، وأنت من تطالب الآخرين بمسامحتك إذا أسأت لهم، فما بالك اليوم وأنت تقول ما تقول!.
أقسم بالله أنه لم يخطر ببالي ما وصل إليه تفكيرك، لأني لست وصولياً أركب على أكتاف أبناء القطاع في أسوأ الظروف، ولكن حزني على غزة وخان يونس والمعسكرات، وكل مكان في القطاع هو ما دعاني لذلك، لأني أكثر ألماً من غيري.
إنني أتواصل يومياً مع أقرب الناس إليّ، وأبعدهم، وأسأل عنهم، فوالله إن الموت عليّ أهون من أن أرى رجلاً يبكي من فلسطين والقطاع لظرف تعرض له كما حدث أثناء الأمطار.
تقديري بان المشاعر أحياناً تتجمد، ولا يرى النتائج الإيجابية لكل قول أو فعل"
إنني أتعامل مع وطن يا أبو خلدون وليس أشخاص أكتب عنهم، أتعامل مع قضايا إنسانية وليس متفرقات وذكريات، أتعامل مع أبناء شعبي ولأجلهم، وأعتبر نفسي وكل إنسان مخلص لوطنه قادر أن يقدم شيئا ولو بالكلمة فعليه أن يقول أو يفعل، وأتمنى من كل إنسان أن يسأل نفسه: هل قدّمت مساعدة لأحد من أبناء القطاع.
أحمد الله أن الكهرباء وصلت غزة من بترول قطر الخير إلى أهلنا في القطاع عن طريق السلطة الفلسطينية والأخ الرئيس الذي أعشقه / محمود عباس.
هذا هو الأهم يا أبو خلدون، وحتى لا يبتعد تفكيرك، فبرقيتي لم تكن السبب في استجابة الرئيس ولا دولة قطر، ولكني أعتز بأنني خاطبت الرئيس من أجل الوطن.
ابو خلدون" عندي من المعلومات الكثير وستسمع بها قريباً، وأتمنى أن تحكّم دوماً العقل والمنطق كما أعهدك، وليس العاطفة "
[3] نبيل خالد نعمان الاغا ( ابو خلدون ) | سلام قولا من رب رحيم | 27-12-2013
اخي الحبيب الدكتور يحيى زكريا الاغا رعاك الله
سلام الله عليكم وبعد :
بداية ونهاية وبكل موضوعية وشجاعة ايمانية اتقدم اليك اخي الغالي سليل الغوالي باعتذاري العميق عن الجملة التي وردت في خلال تعليقي على عبارتك التي اوردتها في سياق برقيتك للرئيس محمود عباس .
وتنشيطا لذاكرة القراء المكرمين ساورد اولا نص عبارتك التي اثارت حميتي , ثم اعقبها بنص عبارتي التي حملتني على الاعتذار لك وذلك احقاقا للحق الذي نصبو اليه معا .
نص عبارتك :" سيادة الرئيس \ لا ادعي انني احبك بل اعشق كل من يحبك ".
نص عبارتي :" ..... الا اذا كان في خاطرك هدف نجهله !."
ولن ابررلنفسي اي سبب موضوعي دفعني لارتكاب هذه المعصية في حق اخي وصديقي وابن عمومتي الغالي ابن الغوالي وانا الضنين به وبكل سكان قلبي وروحي وكياني ,ولا اجد في معجمي اللغوي المتواضع اكثر بلاغة من قول الحق تبارك وتعالى على لسان سيدنا يوسف عليه وعلى مصطفانا الصلاة والسلام :" وما أبرئ نفسي ان النفس لأمارة بالسوء ".
يحيي : اكتب هذا الاعتذار شديد اللهجة والاسى قبيل توجهي لاداء صلاة الجمعة ويشهد الله انني أغالب دموعي حياء من الله تعالى ومنك ومن نفسي اللوامة التي تؤنبني وتكاد تصرعني لوما وتانيبا وتنديدا .
لن اطيل عليك ابا زكريا , فقط ارجوك ان تضيف الى مكارمك السابقة معي ومع غيري مكرمة إضافية تتمثل في قبولك لاعتذاري حتى يطمئن فؤادي وتسكن سريرتي .
وارجو ان يكون هذا الامر مفيدا لنا وللقراء الفضلاء على المديين القريب والبعيد : حدث خطا وحدث مقابله اعتراف مباشر واعتذار بكل اريحية وشجاعة ولا مجال للتردد او للنكوص .
وخير ما اختم به قوله تعالى ": ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا ...", صدق الله العظيم .
وصل اللهم وسلم على الحبيب الاحب محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله علي واله وسلم بعدد ما في علم الله صلاة دائمة بدوام ملك الله .
والسلام عليكم ورحمته وبركاته \
مخلصكم عبد الله الضعيف المسكين نبيل خالد الاغا \ 27 \ 12 \ 2013