متفرقات

برقية للرئيس محمود عباس- كتب د. يحيى زكريا الأغا

قال تعالى:" ولقد كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُون" الأنبياء:105

سيادة الأخ الرئيس محمود عباس / رئيس دولة فلسطين
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من إيماني الشديد بأنك لا تحتاج إلى مناشدة من أحدٍ، وبقناعاتي الخاصة، بأن قلبك الذي ينبض دوماً بالعشق لفلسطين كل فلسطين بأهلها وأرضها وسمائها، لا يمكنك إلا وأن تكون بجانب من يسألك حاجته، فكيف بأكثر من مليون ونصف فلسطيني يعيشون أصعب الظروف في هذه اللحظات، هؤلاء هم من خرجوا إليك قبل عام  ليقولوا كلمتهم لك، نحن معك أينما ذهبت بنا، ونحن من ورائك نسير، وعن جنبيك نحميك، ومن أمامك نصد عنك كل مكروه، بالأمس قالوا كلمتهم، واليوم الكلمة لك.

سيادة الرئيس/ لا أدعي أنني أحبّك فقط، بل أعشق كل من يحبك، لأنك إنسان قبل أن تكون مسؤول، ورجل دولة يساند المظلوم، ورئيس لكل الشعب الفلسطيني، عانيت كثيراً بالأمس واليوم، وتحملت ما تنوء عن حمله الجبال، ولكن ابن الشيخ وإمام المسجد لابد وأن يكون في قلبه مساحة من التسامح مهما تجاوز بعضهم القيم التي هي في الأصل متأصلة فيك.

لقد أنعم الله على  فلسطين والقطاع بأمطار بعد انقطاع طويل، ولكن رغم عوز الجميع لها، إلا ان لله حكمة فيما حصل، حيث فاضت البرك، وغرق الناس، والبيوت، وتهدمت كثير من الأسوار، وانكشف الناس للناس، وانقطعت الكهرباء، ويعاني أبناؤك، ونساؤك وأمهاتك، ورجالك، وأطفالك ما لا يمكن لأحد أن يتحمله، وينظرون إليك كرئيس، وزعيم، ووالد، وإنسان أن تجعل أيامهم الحالية والقادمة أفضل مما هم عليه اليوم بسبب الأمطار، ناهيك عن فتح السدود من الطرف الإسرائيلي لتغرق غزة على من فيها.

بالأمس القريب اتصل بك الأخ / إسماعيل هنية، مناشداً إياك، ومنشادة الناس لك نابعة من إيمانهم بأنك قادر على حلِّ هذه المشكلة، وأنت أهل لها، إنك – والله – أهل للمكارم والخصال الحميدة.

كل الناس ينتظرون اليوم ماذا ستقدم لأبناء وطنك في هذه اللحظات الصعبة، هل ستكون اليد الحانية عليهم، وهل ستقدم لهم ما يُعيد لمحطات الكهرباء،  فباسم أطفال المستشفيات الذين يموتون برداً، وطلاب المدارس الذين يغرقون في الطرقات، وبإيمان الجميع بأنك قادر على حل المشكلة، وأن عملك يسبق قولك دوماً، دعواتهملك لإنقاذ القطاع من الكارثة.

  وفقك الله أبا مازن لخدمة أبناء فلسطين، وهذا عهدي وعهدنا بك دوماً.

محبتي واحترامي وتقديري.
 د/ يحيى زكريا الأغا

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على السفير يحيى زكريا إسعيد حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد