النخلة | عائلة الأغا

هي أسرة ممتدة ، جذورها من الجزيرة العربية في أرض الحجاز، وتنتسب إلى دوحة 
الأشراف في مكة المكرمة رجوعاً إلي الدوحة المحمدية.
تعددت الروايات في تفاصيل تاريخها ولكننا نجد لها فروعاً حالياً في الشام بمدلوله الواسع (سوريا ، فلسطين ، الأردن ، لبنان)، وفي بلاد الرافدين، والمغرب العربي الكبير، وفي مصر والسودان. 
وسنحاول هنا أن نلقي نظرة تاريخية شاملة ومختصرة راعينا فيها تنقيح وتحقيق كل معلومة وردت في صدر هذا النص. 
هذا وسنبدأ بحول الله تعالى بالتعريف بهذه الأسرة التي اشتهرت بالعلم والأدب والتصوف.
ونبدأ بما جاء في كتاب الشجرة المباركة في الأنساب الطالبية لمؤلفه شيخ الإسلام (فخر الدين الرازي).
 فقد ذكر أن المعقبين من أبناء أمير المؤمنين على بن أبي طالب كرم الله وجه هم خمسة :
أولا و ثانيا  : الحسن،والحسين،وأمهما فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم 
ثالثا         : محمد ،وأمه خوله بنت قيس الحفنية
رابعا        : العباس المشهور ب(السقاء) وأمه  بنت حزام العامرية.
خامسا      : عمر الأطرف ،وأمه الصهباء التغلبية.
كما ذكر الرازي أن من أعقاب الأمام الحسن بن على عليه السلام  هم أربعة:
أولا         : أبو محمد الحسن بن علي. 
ثانيا        : الحسن بن الحسن بن علي.
ثالثا        : عبد الله بن الحسن ،بن علي،
رابعا       : محمد النفس الذكية بن الحسن ،بن علي.
وذكر الرازى أن من أعقاب الأمام الحسين بن علي عليه السلام :
الأمام علي زين العابدين بن الحسين بن علي ، وأمه شهر بانوية بنت ( يزدجرد) آخلر ملوك الفرس، ونصل بالنسب الشريف ،إلى محمد الأصغر بن أحمد الأحمدى بن عبد الله بن موسي الجون ، وأمه فاطمة بنت محمد بن أبراهيم ،طبا طبا ، وله من الأولاد المعقبين ثلاثة ، هم :
جعفر المطرف ، المعروف بالكشيشي ,
يحيى السراج 
علي العمقي 
 وسنتناول يحيى السراج  اولا بالتفصيل لما يهمنا في هذا المقام : وذكر الرازى أن من أبنائه المعقبين ثلاثة هم :
محمد فارس بنى حسن بن يحيى السراج .
أحمد المشهور ب(الأمير)السراج بن يحيى  السراج .
جعفر بن يحيى السراج . الذى له عقب فى ينبع البحر حاليا .
أما على العمقي فقد ذكر الأمام الرازى أن من أبنائه المعقبين أثنان هما :
محمد العالم بن عبد الله الأمير بن علي العمقي . الذى له عقب فى الحجاز حاليا.
الحسن بن عبد الله الأمير بن على العمقي .
ويذكر كما يتضح أعلاه أنهم من أبن واحد هو عبد الله الأمير .
ونأتي إلى ذكر صالح بن أحمد الأحمدى ،وأمه فاطمة بنت أبراهيم بن محمد بن أبراهيم بن محمد النفس الذكية ، ونذكر داؤد بن أحمد الاحمدى ،وله من الاولاد المعقبين خمسة هم :
أبو الكرام عبد الله 
إدريس بن داؤد بن أحمد الأحمدى الامير بالبادية(ينبع البحر)
جعفر السراج  بن داؤد بن أحمد الأحمدىالمشهور بالشجاع .
الحسن الأصغر ،بن داؤد بن أحمد الأحمدى وهو أمير ورئيس وأمير بالبادية (ينبع البحر ).
على الأزرق بن داؤد بن أحمد الأحمدى.
ونأتى لنخص بالذكر  : جعفر السراج  بن داؤد بن أحمد الأحمدىالمشهور بالشجاع .
فله من الأبناء المعقبين أثنان هما:
أحمد أبو جعفر السيد الجواد الشجاع .
القاسم أبومحمد الأمير . 
ولهما عقب ببادية ينبع البحر حاليا.
وأبو محمد يحيى بن عبد الله بن الحسن المثنى .. فعقبه من أبنه محمد هذا الذى له من المعقبين ثلاثة  :
عبد الله المحدث ،وأحمد ، وأدريس الصوفي . وأمهم جميعا فاطمة بنت إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى ، وبالحجاز ومصر قم ينسبون إلى إدريس هذا حاليا . إلا أن نسبه الموثوق هو ، أدريس بن أدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى ،وإدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى هو الأمير بالغرب ، وله ولد ، ولد بعد وفاته ، سميه أيضا بإدريس ، ولقب بصاحب التاج ،وشهد بصحة نسبه ، على الرضا ،وقال البخارى خفيه أمره على الناس ،لأنه كان بعيدا بالمغرب ، وأما أدريس بن أدريس ، فله من الابناء المعقبين نذكر منهم:
عمر بن أدريس . وسكن بمنطقةالمخاج المغربية ، وأقيمت له الدعوة بها  وضربت له السكة عيسى بن أدريس، بن أدريس ،الملك بالمغرب 
يحيى بن أدريس بن أدريس ، وكان فى مدينة فاس المغربية ، وتاهرت .
عبد الله بن أدريس بن أدريس ،بالسوس الأقصى .
أما أبو علي الحسن ، بن الحسن بن الحسن بن الحسن ، وهو الذى يقال له (المثلث) فها أبنان هما :
أبو الحسن على العابد بن الحسن بن الحسن بن الحسن.
أبو جعفر عبد الله، بن الحسن بن الحسن بن الحسن.
وإذا أتينا إلى القول فى نسب عبد الله الحسين ، عليه السلام ، الشهيد بكربلاء، فقد كان له من البنين أربعة ، ومن البنات أثنتان ،أما البنون فهم : 
على الاكبر ،وأمه ليلى السقفية . وأم ليلة ، ميمونة بنت أبى سفيان بن حرب ،يقول علي بن الحسين :
أنا علي بن الحسين بن علي **** أنا وبيت الله أولي بالنبي 
أضربكم بالسيف أحمي عن أبي **** ضرب غلام هاشميى عربي 
وكان على هذا يقول لقرابة رسو الله صلى الله عليه وسلم ،أحق بالرعاية ، من قرابة يزيد بن معاوية
وثانى أبنائه: على بن محمد زين العابدين ، وأمه كما ذكرنا من قبل ، شهر بانوية بنت يزدجرد (آخر ملوك الفرس ) ،والأبناء الذين أعقبوا من علي زين العابدين ، هم سته :
محمد الباقر ،و عبد الله الباهر ،وأمهما :أم عبد الله بنت الحسن بن علي ،عليهم السلام .
وثالثهم : عمر الأشرف ، 
رأبعهم : زيت ، الأما  الشهيد 
خامسهم : الحسن الأصغر 
وسادسهم :علي بن علي بن الحسين ،وجاء فى (معجم المنجد للأعلام ) ينسب إلى آل السراج كل من :
أبوبكر محمد بن السراج ، وهو نحوي ، أخذ عن المبرد ، وعلم فى بغداد ،وتوفى بها فى عام 929
أبو القاسم الزجاجى .
أبو سعيد السيرافي 
علي الرماني .
أبو علي الفارسى ، الذى له (شرح كتاب سبويه) ، (كتاب الأصول الكبير فى النحو) ،(مخطوط المتحف البريطانى) ، (الموجز فى النحو ، طبع فى بيروت عام 1965م)
كما ينسب إلى آل السراج : أبو محمد جعفر القارئ البغدادى بن السراج. حوالي 1028-م1106. فسافر إلى مصر ،ومكة ،وصور له:(نظم التنبه فى الفقه )،(مصارع العشاق)،(زهد السودان). 
كما ينسب إلى آل السراج : 
بن علي السراج الطوسي ،وهو صوفي ، سافر إلى مصر ،وأتصل بعدة رجال من أهله التصوف ، وله (اللمع فى التصوف ، الذى طبع بإعتناء ،أليل نكلسون ،عام 1914م)
كما ينسب إلى آل السراج : 
محمد السراج (الأوسط ) :
 من سلاطين المماليك فى مصر ،(السلطان قايتباى ) وهو الملك الأشرف  وهو الذى بنى جامعه المعروف بالغرافة خارج مصر وله جامع بالروضة ، لقب بالأشرف وجلس عل سرير ملك عام 872هجرية ، وحارب العثمانيين ، ثم أصطلح معهم سنة 876 هجرية ، فى ذى العقدة 901 هجرية فى زمن الحافظ الجلال السيوطى عام 9011 هجرية ، والملك قايتباى هذا  له قصة خلاف وخصومة ، عم الأستاذ/ محمد بن محمد السراج ، الذى كان حاكما علي (فارسكور ) من نواحي المنصورة المصرية ، وقد توفي الأستاذ محمد بن محمد السراج ، فجأة فى (سلمون ،يوم الجمعة جماد الأولى ، الموافق 878 هجرية ) وحمل جسمانه إلى المنصورة  ودفن بها ، ويقول الأستاذ العالم الجليل : (محمد بن عبد المجيد السراج  الملقب بمحمد صالح ) فى كتابه : ( التبيين في حج بيت الله ، وأدب الدين ) متحدثا عن : الأستاذ محمد بن محمد السراج أنه (قد قبر بالمنصورة ،داخل غرفه خاصة ضمن مبانى المنصورة ، ظاهر بزار ، وقد زرته ،فى رحلتى الأولى للمنصورة  سنة 1364هجرية ، فى شهر شوال ، الموافق ،1945 ميلاديه ، وللعالم محمد بن محمد بن محمد السراج ترجمة طويلة فى كتاب الضوء اللامع (للحافظ السخاوى ) كما نقلها على باشا مبارك فى كتابه (الخطط التوفيقية ).
ومن ذلك قوله : (وينسب إلى المنصورة محمد بن محمد  بن أحمد ،بن عمر بن عوض بن رشيد بن البدر بن الشهاب بن السراج بن الكمال المنصورى الشافعى ، ويعرف بأبن كميل ثم بأبن أحمد.
قال الحافظ السخاوى : (ولد العالم محمد بن محمد السراج  بعد عام  820بالمنصورة ونشأبها ، وحفظ القرآن الكريم والحاوى ، وغير ذلك وحضر عند (القايانى)، وسمع الحديث على شيخ الأسلام بن حجر العسقلانى ، وحضر دروسه وناب فى القضاء  عن قريبه بن البقاء ، وعمل بقضاء بلده ، وبمدينتى : سلسيل ، ودمياط،.
 كان بديع الذكاء ، ويقال أن له كتب ، على جامع المختصرات وغيره ، وعمل كتاباً على نمط عنوان الشريف ، وكان ذا قدرة على تنويع الخطوط مع خبرة بالأحكام ، وصناعة التوثيق ونظم الشعر ، وأمتدح الأكابر ،كـ(الجمالي ناظر الخاص) ،(بن الكوثر)، وغيرهما ، وكثب من نظمه أبن فهر ، والباقاعى  وغيرهم.
هنا أنتهى كلام العالم الجليل : محمد بن عبد المجيد بن السراج مما نقلناه لكم من كتابه (التبيين).
ويذكر البرفيسور/ حديد بن الطيب بن السراج : 
 الأمام بن حجر العسقلانى ، وهو شيخ الأستاذ محمد بن محمد السراج ، كما جاء في معجم (منجد الأعلام)، أن بن حجر العسقلانى ، ولد فى مصر القديمة ، سنة 1372هجرية -1449 ميلاديه  .
 وهو حجة مشهورة فى الحديث مؤرخ وفقه شافعي ، قام بعدت رحلات إلى مصر ، والحجاز , والشام ، واليمن ، طلبا للعلم ، فلقب بحافظ عصره .
كتبه تزيد عن مائة وخمسين ، منها( الأصابة فى تمييز الصحابة )، (فتح البارئ فى شرح صحيح البخارى)، واذكر أنى سمعت من والدى (هنا يتحدث الدكتور  حديد عن أبيه) العلامة الشيخ الطيب بن السراج  ، أن الأمام بن حجر العسقلانى نسب إلى مدينة عسقلان ، في الشام فى لإقامته هناك ، حيث كان مقر دائرته العلمية .
وقد تتلمذ على يده : الأستاذ محمد بن محمد بن السراج ، وورث عنه دائرته العلمية بعد وفاته ، ومدينة عسقلان الآن من الأراضى المحتله فى فلسطين ، بواسطة العدو الصهيونى للأسف ، أرجو من الله أن يفك أسرها.