عائلة صادق فرع من قبيلة الريّان التي سكنت الجزيرة العربيّة ، وينتهي النسب عند جعفر الصادق القائد الشهيد في معركة مؤتة ضد الروم في عهد رسول الله محمـد ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ، وقـد قـال العـم محمد أبو سعيد (خال والدي وقد عاش قرابة خمسة وثمانين عاما ) : إنّ عائلة صادق ترجع في نسبها إلى سعد ابن معاذ زعيم الأنصار في عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ تردد أفراد من قبيلة الريّان على الشام للتّجارة واستوطن عدد منهم فلسطين في منطقة نابلس وفي قرية جمـّاعين بالتحديد ، وبعد خلاف نشب بين أحد رموز عائلة صادق والقائم مقام العثماني آنذاك نُفي الرجل إلى لواء غزة فعاش في خان يونس مجاورا لقلعة برقوق المملوكي .وقد قال العم محمّد أبو سعيد أيضا : إن جَدنا عوض وهو أخو جَدي حمودة كان مختار خان يونس في عام 1913 م
أما تاريخ العائلة الحديث ، فيبدو واضحا جليّا بدءاً من جدي حمودة محمود محمد صادق الذي عاش في خان يونس واتخذ من جوار قلعة برقوق المملوكية بيتا له ، أنجب من الأولاد ستة ، وهم على الترتيب محمود وسعيد وسالم وعلي وغانم ومحمد ، أما سعيد و سالم وغانم فقد عاشوا في قرية بني أيوب بمحافظة الشرقية في مصر وهذا لا يمنع أنهم كانوا يتنقلّون بين مصر وفلسطين ، أما محمود فعاش جُل عمره في خان يونس وإلى جواره أخوه الأصغر علي ، وقد عملا في التجارة بين مصر وفلسطين ، أما محمد فقد أرسل جنديا مع حملة أبراهيم باشا لحرب الدولة الوهابيّة في الحجاز وذلك في القرن الثامن عشر وقد انقطعت أخباره من ذلك الحين
أنجب محمود ولديه حسين وحسن وثلاث بنات هن ّنبيهة ولبيبة وفاطمة ، كبُر الولدان وعملا في التجارة وقد كانت تجارتهما متميّزة في ذلك الوقت ، فقد استوردا كثيرا من أنواع الحبوب والنباتات الزراعية لخان يونس ، لم تُعرف من قبل ، مثل شجرة الجوّافة والمانجو ، كذلك تاجرا في الأقمشة والحصير والأجبان وأنواع مختلفة من التجارة ، حتى أنهما استوردا الحمير القبرصيّة لخان يونس .
كما أنجب محمود في آخر عمره ولده صادق وابنته صديقة ، عاشا طفولتهما يتيمين في كنف أخويهما حسين وحسن
تميّز حسن عن أخية حسين بحُسن المعشر ولباقة الحديث ، فأصبحت له مكانة متميّزة في مجتمعه ؛ نال حب الناس في ذلك البلد الصغير فـعُدَّ وجيها من وجهائها ، وبعد عدة سنوات انتخب عضوا في بلدية خان يونس في عام 1947 م إلى عام 1952 م ( كما ورد في سجل البلدية على موقعها الإلكتروني )
Advertisements