النخلة | عائلة الأغا

لا أعرف كيف أترجم فرحة القطاع بوقف إطلاق النار من خلال كلمات تهنئة، أو عبارات تمجيد، ولكن اتفاق الهدنة الذي أعلنه الرئيس محمود عباس وخروج الشعب لفلسطيني في غزة وفي كل أنحاء الوطن مبتهجين به، يعكس توقهم إلى هذه الهدنة بعد حرب شرسة استمرت واحد وخمسين يوماً. إننا لن ننسى الشهداء، ولن نترك الجرحى لقدرهم، ولكننا بإذن الله سنكون على العهد، معوانين لكل من تضرر في ماله وأهله، وهذا هو واجبنا اليوم. اليوم الجهاد الأكبر، جهاد الإعمار، إعمار النفوس أولاً للحروج من المحنة التي امتحننا الله بها، وعدم الانسياق خلف التحزبات الدنيئة، ولتبق راية الوحدة هي الأساس، والوحدة الوطنية التي تجلت في القاهرة، وفي قيادة السيد الرئيس لكل عوامل وقف العدوان منذ الأسبوع الأول، ثم إعمار الإرض والبنيان، وإعادة الحياة إلى ما كانت عليه. الكل يعلم بأن المشوار طويل، ولكن لتتحد كل العوامل المؤدية إلى إعادة الإعمار حتى نحقق ما نصبو إليه. الطالب في مدرسته، والموظف في وظيفته، ولننظر إلى المستقبل بإشراقة واعية، وإرادة وعزيمة لا تلين، ولنبني دولتنا التي ستتجسد على أرض الواقع خلال عامين أو ثلاثة، وهذا ما تم التأكيد عليه . ستنفرج الأمور كما كانت عليه قبل سبع سنوات، وسنحقق كل ما نصبو إليه، من معابر، ومطار وميناء، ومياه إقليمية، وغيرها الكثير، وسيكون لنا رئيس واحد، ووزارة واحدة، وكلمة واحدة، وسلاح واحد، بفضل الخيرين من أبناء الشعب، وأصحاب الأقلام المحترمة، والعقول النيرة بعيداً عن المهاترات، والتحزبات، التي تهدم ولا تبني أبداً. والله الموفق للخير لفلسطين بقدسها وغزتها وضفتها.