مقالات

مصيبة الموت- بقلم والدة الشهيدين محمد وعبد الحميد فضل الأغا

 

    أبدأ بقول الله عزوجل "بسم الله الرحمن الرحيم" الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون"


  ان من اصعب المصائب التي تمر على بني آدم.. هي من مصيبة الموت فكيف ان كان الراحل هو قلبك النابض وريحانة فؤادك وبسمتك في هذه الحياة فان الانسان لا يشعر قيمة تفاهة هذه الحياة الفانية الا عندما يعتصر قلبه الألم لفقدان شيء يستحيل ارجاعه ارى الناس تركض لتحقيق كل مايمكن تحقيقه... الا ان هناك شيء يجبرنا على التوقف هو حدوث الامر الذي يمنعنا من التنفس... القضاء والقدر. عندما تكون على استعداد للتخلي عن كل شيء سعيت اليه او ملكته مقابل تغييره الا ان علينا ان نقول (قدر الله وماشاء فعل) وما أراد الله كان وما لم يرد لم يكن فلا حول ولا قوة الا بالله وانا اليه راجعون نعم انهم قرة العين وفلذة الكبد اللذان فارقاني وتركا خلفهما فراغا كبيرا كبيرا.. ابا الفضل&ابا عبيدة اظلمت الدنيا في عيني منذ رحيلكم.. مات الجمال.. مات الربيع.. ماتت الكلمات.. ماتت الحياة كلها معكم. بوجودكم كنت أمني النفس بالمستقبل المشرق وأنسى برؤيتكم هموم الدنيا ومشاكلها وأحزانها. مرت ثلاث سنوات على رحيلكم وفي مثل هذه الايام حبست الانفاس.. وخففت القلوب.. وتدافقت المشاعر واستعدنا شريط الذكريات وكيف تركتم هذه الدنيا وكيف ودعناكم , فاجعة أعجز عن وصف الكلملت فيها مهما عبرت لن أستطيع ان أعبر عن مدى الوحشة والاشتياق لكم ولكن مايثبتني ويصبرني هو كلامكم عن الجهاد و الأجر والثواب ورحيلكم على الفطرة الاسلامية مؤمنين بقضاء الله وقدره وكان آخر كلامكم من الدنيا تلاوة القرأن ثم الشهادة فطوبى لارواحكم الطيبة الطاهرة وان شاء الله نلتقي في الفردوس الأعلى.. نبض قلبي , دمي الذي يجري في عروقي ذكرى فراقكم تذيب القلب بكل مافيه الحنين اليكم موت بصورة أخرى.. رحلتم عنا وما زلتم في قلبي حتى أني مازلت أسمع صدى صوتكم ياقطعة مني كم اتمنى وجودكم معي.. أشتهي الموت للقائكم وتقبيلكم أفتقدكم خاصة في مثل هذا الشهر وهذه الأيام كم أتمنى وجودكم معي .. لكن مشيئة الله حالت بيني وبين أمنياتي .. ستبقون ذكرى جميلة معي وفي قلبي دائما أبا الفضل أبا عبيدة للشهادة مذاق آخر سبحان الله لقد برهنتم بدمائكم انها سلعة الله الغالية بها تتحرر الاوطان وبتضحياتكم تعلو الرايات وترتفع الهامات اتذكركم منارة في سماء العائلة والوطن.. اتذكرك يا ابا الفضل صنديدا لا تخشى الردى جاهدت في سبيل اعلاء كلمة الحق أتذكرك يا أبا عبيدة جنديا مرابطا على الثغور أتذكركم شهداء مدجيين بدمائكم التي عشقت الموت والشهادة.. لكم مني أصدق الدعاء.. رحمكم الله يا فلذة كبدي وثمرة فؤادي.. اللهم املأ قبرهم بالرضا والنور والسرور.

اضغط هنا للتعرف على الشهيد محمد فضل عطا فضل سليم الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد